وفاة مئات العمال بقطر جراء تفش واسع لـ"كورونا" وسوء الرعاية الصحية

عربي ودولي

وفاة مئات العمال
وفاة مئات العمال


توفى المئات من العمال في قطر، جراء تفش واسع لفيروس كورونا بين العمال، وسوء الرعاية الصحية التي يعانون منها، بجانب وفاة مئات العمال بسبب درجة الحرارة من أجل منشئات كاس العالم.

 

وتستخدم قطر ألية لنقل الجثث المصابة بفيروس كورونا يتعارض مع العرف الدولي لمنع انتشار الوباء.

 

ويذكر أن قطر ما زالت تضرب أسوأ الأمثلة في معاملة العمال الوافدين على أراضيها، وهذه المرة أظهرت الدوحة الوجه السيئ بعد أن تركت الباحثين عن الرزق فريسة لفيروس كورونا.

 

ولطالما كانت مخيمات العمال الوافدين في قطر محل انتقادات جماعات حقوق الإنسان بسبب تكدسها وسوء الأوضاع المعيشية.

 

وحاليا يحذر أحد خبراء الصحة بالبنك الدولي من كارثة أخرى، معتبرًا هذه المخيمات بؤرة خصبة لانتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وأكد الدكتور سامح السحرتي اختصاصي أوّل في الشؤون الصحية بالبنك الدولي، أن زيادة أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا كانت بطيئة نسبيًا في الأسابيع القليلة الأولى، ثم بدأت تزداد بشكل كبير تقريبا من أسبوع لآخر، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.

 

وبين السحرتي خلال مؤتمر "أن حالات انتقال العدوى تظهر بشكل رئيسي بين العمال المهاجرين".

 

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن أكبر تحد كانت تواجهه قطر هو تأمين القوى العاملة للقيام بالعمل، لافتة إلى أن قطر تعتمد بشكل كبير على العمالة أجنبية، لا سيما العمال من الدول الآسيوية.

 

 

 

وتابعت، يذهب العمال على متن حافلات إلى مواقع عملهم في الصباح، وفي الظهيرة يعودون إلى مخيمات ضخمة بنيت لإيوائهم، على أطراف العاصمة الدوحة.

 

ومنذ تسجيل قطر لأول حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في مارس/أذار، ارتفعت الأعداد إلى 29 ألف حالة تقريبًا خلال أقل من شهرين.

 

وفي حين لا يقدم المسؤولون تفاصيل دقيقة أو معلومات حقيقية بشأن تفشي الفيروس، من الواضح أن كثير من تلك الحالات داخل مخيمات العمال.

 

ولفتت "سي بي إس نيوز" إلى أن السلطات القطرية تركت العمال في المنطقة الصناعية التي يعيشون بها فريسة لفيروس كورونا.

 

وانتقدت منظمة العفو الدولية في وقت سابق تعريض الحكومة القطرية آلاف العمال والمهاجرين في المنطقة الصناعية بالعاصمة الدوحة لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).

 

وكشفت المنظمة الدولية في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "تفيد بأن أجزاء من المنطقة الصناعية في قطر، –وهي بمثابة مخيمات سكنية لعدد كبير من العمال المهاجرين- قد تم إغلاقها بشكل مُحكم بعد إصابة مئات من عمال البناء بـفيروس كورونا".

 

 

 

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يصارع العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا، يتعرض هؤلاء العمال المهاجرون والمحاصرون لخطر الإصابة بالفيروس.

 

 

 

وألمحت إلى أنه "من المعروف أن معسكرات سكن العمال في قطر مكتظة وتنقصها خدمات المياه والصرف الصحي الضرورية ما يعني أن العمال هم حتما أقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس".

 

 

 

وأكدت المنظمة أنه يتوجب على الحكومة القطرية أن تضمن بقاء حقوق الإنسان في جوهر محاولات الوقاية والاحتواء من فيروس كورونا، وضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية والوقائية والعلاج لجميع المتضررين، وبدون تمييز.

 

 

 

ودعت "العفو الدولية" قطر إلى ضمان عدم تهميش العمال المهاجرين بشكل أكبر في ظل هذه الأزمة