قتلى واعتقالات و3 انفجارات.. التفاصيل الكاملة لاحتجاجات أديس أبابا بإثيوبيا

عربي ودولي

احتجاجات في إثيوبيا
احتجاجات في إثيوبيا


قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وأصيب 80 بعد أن أثار مقتل مغن شهير انفجارات واحتجاجات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ومنطقة أوروميا المحيطة، وفقًا لصحيفة "البيان ".


وشهدت إثيوبيا، انقسامات متنامية في قاعدة نفوذ رئيس الوزراء أبي أحمد وسط أبناء عرق الأورومو، حيث يزداد تحدي النشطاء العرقيين للحكومة بعد أن كانوا حلفاء لها.

 

وصف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في كلمة نقلها التلفزيون مساء أمس الثلاثاء، ، قتل المغني هاشالو هونديسا بأنه "عمل شرير"، مضيفًا: "إنها فعلة ارتكبها واستلهمها أعداء في الداخل والخارج لزعزعة سلامنا ومنعنا من تحقيق الأمور التي بدأناها".

 

وكشفت الشرطة الإثيوبية، أن هاشالو قُتل بالرصاص في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء  أمس الأول الاثنين، وقال مفوض شرطة مدينة أديس أبابا جيتو أرجاو لوسائل الإعلام الرسمية إن الشرطة اعتقلت بعض المشتبه بهم لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

 

وأكدت الشرطة الإثيوبية، أنه جرى التخطيط للقتل جيدا على ما يبدو. وانتفضت العاصمة أديس أبابا صباح اليوم التالي، وقال مفوض الشرطة الاتحادية في إثيوبيا إنديشو تاسيو، إن ثلاثة انفجارات هزت المدينة.

 

وفي كلمة أذاعها التلفزيون ليل أمس الثلاثاء، أضاف تاسيو، "قُتل بعض المتورطين في زرع قنبلة علاوة على مدنيين أبرياء". ولم يقدم تفاصيل أخرى، مشيرًا إلى أن ضابط شرطة قُتل أيضا في العاصمة خلال مواجهة مع الحرس الشخصي لقطب الإعلام جوهر محمد.

 

وقتل العشرات، عندما اشتبك أنصار جوهر مع الشرطة في أكتوبر الماضي، وينتمي كل من رئيس الوزراء وجوهر والمغني القتيل إلى عرق الأورومو، وهي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا واشتكت طويلا من تهميشها إلى أن عُين أبي أحمد، رئيسا للوزراء العام 2018.

 

وأعلن مفوض الشرطة الاتحادية، أنه جرى اعتقال جوهر وزعيم حزب سياسي معارض ينتمي للأورومو و33 شخصا آخرين، موضحا أن الشرطة صادرت أسلحة وأجهزة لاسلكي من حرس جوهر.

 

ويذكر أن جوهر، أصبح منتقدا قويا لأبي أحمد بعد أن كان من أقوى أنصاره، وقالت القناة  التلفزيونية المملوكة لجوهر إنها أرغمت على البث عبر الأقمار الصناعية من ولاية مينيسوتا الأمريكية بعدما داهمت الشرطة الإثيوبية مكاتبها واحتجزت موظفين.

 

ومن جانبه علق جوهر على مقتل المغني عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صباح أمس الثلاثاء، وقال: "إنهم لم يقتلوا هاشالو فحسب، لكنهم أطلقوا الرصاص على قلب أمة الأورومو مرة أخرى. يمكنكم قتلنا، جميعا.. لكنكم لن توقفونا، أبدا".

 

وكان المغني قد انتقد القيادة الإثيوبية في مقابلة مع الشبكة الإعلامية المملوكة لجوهر الأسبوع الماضي.

 

وأشعل قتل المغني الاحتجاجات في عدة مدن للأورومو، وقال مسؤول طبي يُدعى ميكونين فيسا لوكالة "رويترز" للأنباء، إن المستشفى الرئيسي في بلدة أداما استقبل نحو 80 مصابا معظمهم أصيبوا بطلقات نارية لكن بعضهم تعرض للضرب أو الطعن.

وقال فيسا،  إن 8 أشخاص لقوا حتفهم في الطريق إلى المستشفى أو بعد الوصول إليه.

 

وأشارت مصادر طبية إثيوبية، إلى أن معظم الضحايا سقطوا بالرصاص وطعنا بالآت حادة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

 

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حشودا كبيرة تحيط بسيارة قيل إنها تحمل جثمان هاشالو وتسير ببطء إلى مسقط رأسه في بلدة أمبو التي تبعد حوالي 100 كيلومتر إلى الشرق من أديس أبابا.

 

وعملت خدمات الهاتف بشكل متقطع وتعطل الإنترنت، وهي خطوة اتخذتها السلطات من قبل أثناء الاضطرابات السياسية.

 

وقالت منظمة نتبلوكس، التي ترصد انقطاع الإنترنت في العالم، إن الإنترنت توقف في حوالي الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، وإن ذلك الانقطاع هو الأشد خلال العام المنصرم.