إنسانيًا وسياسيًا وإقتصاديًا..القاهرة تدعم الشعب السوري للنجاة من الحرب الأهلية

عربي ودولي

بوابة الفجر


لعبت مصر دورا فعالا بالكتير من الدول العربية في العديد من الملفات والقضايا الشائعة، علي الرغم من توتر العلاقات حينما تمكنت جماعة الإخوان الإرهابية الوصول إلي سدة الحكم برئاسة المعزول محمد مرسي والذي قام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، إلا أن حينما أطاح الشعب بالجماعة الإرهابية وانتخب الرئيس السيسي رئيسا للجمهورية، حاول مرة أخري بالاحتفاظ بعلاقات جيدة مع كل أطراف الأزمة، حيث دعمت مصر الحل السلمي للقضية السورية في ضوء وحدة أراضي سوريا، كما أوت ألاف اللاجئين في مصر وعاملتهم معاملة المواطنين وليس معاملة اللاجئين.

ودعت المعارضة السورية برئاسة هيئة التنسيق السورية بالقاهرة، إلي تجنب الحل العسكري، مؤكدة بأنه لن يحسم القضية السورية، كما أنه من غير المقبول استمرار النظام الحالي كما هو الحال عليه الآن ودعوة أطراف النزاع لتهيئة الظروف لإعادة النازحين واللاجئين لأراضيهم مرة اخري.

وعقدت المعارضة السورية مؤتمر في القاهرة تحت رئاسة هيئة التنسيق السورية دعت لتجنب الحل العسكري وأنه لن يحسم القضية السورية كما أنه من غير المقبول استمرار النظام الحالي كما هو الحال عليه الآن ودعوة أطراف النزاع لتهيئة الظروف لإعادة النازحين واللاجئين لاراضيهم مرة اخري

ونددت مصر بالتحركات التركية في الشمال السوري عبر خارجيتها، منددة ومستنكرة حملة أنقرة المسماه "غصن الزيتون" والتي أدت لإحتلال مدينة عفرين تركيا وتهجير أهلها، أو حملة "نبع السلام" التي أدت لإحتلال الأتراك لمدينتي سري كانيه وكري سابي، بل ونددت مصر بهذا الإحتلال داخل أروقة الجامعة العربية وساعدت في إخراج بيان رفض له عبرها.

ولم تنسى مصر ملف اللاجئين السوريين ووفرت لهم كل الدعم وقدمت لهم الخدمات داخل الأراضي المصرية، والتعليم والصحة مثل المصريين تمامًا، بل وأدمج الرئيس السيسي اللاجئين في برنامج مليون صحة للكشف عن فيروس سي، وبلغ عدد اللاجئين السوريين في مصر 131 ألف لاجئ، من بين 5 مليون لاجئ تستضيفهم الأراضي المصرية

"الشعب المصري مضياف" بتلك الكلمات وصف محسن بابات، القيادي في حزب اليسار السوري الديمقراطي، معاملة المصريين للاجئين السوري ينفي مصر، مبينًا أن الهاشتاج الذي ظهر في عصر الرئيس السيسي "السوريين منورين مصر" دليل على أن الشعب المصري يرحب بالسوريين، بل أنه متمسك بهم.

واكد بابات لـ"الفجر"، أن السوريين قاموا بتأسيس مصالح ومهن نقلوها من سوريا، على كل حال الشعب السوري والمصري شعب واحد وماتجربة الوحدة الا دليل على ذلك، الشعب المصري بطبيعته شعب طيب وشهم

"مصر يمكنها لعب دور فعال في القضية السورية" بتلك الكلمات أوضح إبراهيم مسلم الأكاديمي الكردي السوري المقيم بفرنسا، طبيبة وما يمكن أن يقدمه الدور المصري في سوريا، مبينًا أنه يجب أن لا ننسى أن القاهرة تستضيف جزءا من المعارضة السورية على أراضيها مع الحفاظ في الوقت نفسه لها علاقة طيبة مع نظام السوري وهو ما يخوّلها لعب دور الوسيط بين الطرفين.



وأكد مسلم لـ"الفجر"، أنه عندما تقوم مصر بدور الوسيط بين الإدارة الذاتية لروج آفاي كردستان وشمال سوريا من جهة والنظام السوري من جهة أخرى، وتصل المفاوضات إلى نهايتها بالتوافق بين الطرفين، فانها ستقطع على التركية طريق التدخل السافر في سوريا، بل ربما سوف تضطر تركيا إلى انسحاب من عفرين وبقية الأراضي السورية نتيجة ضغط المجتمع الدولي.



وأضاف الأكاديمي الكردي السوري المقيم بفرنسا، أن الدور المصري لا يتوقف عند هذا الحد، بل بالنسبة للمفاوضات بين الأكراد والنظام أن مصر سوف تلعب الدور الوسيط بين طرفين كما ذكرت سابقا، من أجل الدفع بالمفاوضات باتجاه التوافق، وبرأيي النظام وروسيا يستخدمون تهديدات الدولة التركية للضغط على الكرد اي مجلس سوريا الديمقراطية للتنازل لصالح النظام، اي ان النظام السوري يريد السيطرة الكاملة على مناطق سوريا الديمقراطية وفق شروطها وليس شروط سوريا الديمقراطية، لذلك ربما تلعب مصر دورا في تقارب وجهات النظر وذلك من خلال استئناف المفاوضات بين قامشلو ودمشق وانجاحها.