"قطع الإنترنت وحملة اعتقالات".. إثيوبيا تقمع الاحتجاجات عقب مقتل معارض

عربي ودولي

هاشالو هونديسا
هاشالو هونديسا


أثار مقتل المغني الإثيوبي المعارض الشهير، هاشالو هونديسا، توترات متزايدة  في أديس أبابا اليوم، حيث تم تنظيم مظاهرات بعد دعوات عبر الإنترنت.

ولقي المغني الإثيوبي مصرعه في وقت مبكر من مساء أمس (الاثنين)؛ بعد أن رمي بالرصاص بالقرب من مجمع سكني بالعاصمة أديس أبابا.

ولم يعرف من كان وراء اغتياله، لكن المغني البالغ من العمر 34 عاما وهو من أقلية الأورومو العرقية، قال سابقا إنه تلقى تهديدات بالقتل.

غالباً ما ركزت كلمات هونديسا على حقوق الأورمو في البلاد وكان له دور في موجة من الاحتجاجات التي أدت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق.

وجاءت وفاته بعد أيام من تصريحات مثيرة للجدل حول الإمبراطور مينليك وتمثاله في العاصمة التي تعهد قوميو الأروومو بهدمها.

وقد أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن تعازيه لوفاة هونديسا، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وبعد إذاعة خبر وفاته، توجه الآلاف من معجبيه إلى المستشفى في أديس أبابا حيث تم نقل جثة المغني، حسبما أفادت "بي بي سي".

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وتم إغلاق الإنترنت في أجزاء من البلاد ومن المتوقع حدوث احتجاجات بعد مقتل المغني.

وأبلغ أطباء "بي بي سي"، أن اثنين من المتظاهرين لقيا مصرعهما خلال المظاهرات في إحدى المدن الإثيوبية.

وأصدرت السفارة الألمانية في أديس أبابا تحذيرا، ونصحت الألمان بتجنب التجمعات الكبيرة والقيادة عبر العاصمة، وأرجعت هذا إلى وجود دعوات للتظاهر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت السفارة أن جمهور هونديسا حملوا قوات الأمن مسؤولية مقتله، وقالوا إن هناك "دافعا سياسيا" للجريمة.

ولطالما اشتكت جماعة أورمو، أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، من التهميش السياسي والاقتصادي.

وكانت اندلعت المظاهرات في عام 2016 وشهدت الضغوط على الحكومة.

وفي نهاية المطاف، استبدل الائتلاف الحاكم رئيس الوزراء آنذاك هايليمريم ديسالين بآبي، وهو ينتمي للأرومو.