النائب العام في عهد الإخوان: رفضت طلب مرسي بالقبض على صحفيين

توك شو

بوابة الفجر


أكد المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام الأسبق، أن أحمد مكي وحسام الغرياني، كانوا لفترات طويلة قبل ثورة 25 يناير يطالبوا باستقلال القضاء، وكان ذلك عبارة عن مناكفة سياسية.

وكشف "محمود"، خلال مداخلة هاتفية عبر تغطية خاصة احتفالًا بذكرى ثورة 30 يونيو لفضائية "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء، أنه فور تولي الإخوان حكم مصر، وبعد أن تمكنوا، طلب منه أحمد مكي، أن يتقدم بطلب للعمل بالاستئناف لحين توفير منصب إداري مناسب له، مشيرًا إلى أن الغرياني كان بلغ سن التقاعد، وكان موطنه الأصلي قصر الرئاسة مع مرسي، فتواصل معه وأبلغه أنه اختار له منصب سفير.

وتابع النائب العام الأسبق، أنه رفض عرض تعيينه سفير، مشيرًا إلى أنهم رفضوا الاعتداء على رجال القانون، منوهًا بأنه تكررت المحاولة مرة أخرى عن طريق الإعلان الدستوري، فدخلوا في مرحلة المواجهة القضائية، وحصل على حكم بإعادة النائب العام لمنصبه في 30 يونيو، مشددًا على أن مرسي تم الإطاحة به في 3 يوليو وهذا يعني أنه عاد لمنصبه في وجود مرسي.

وأوضح "محمود"، أنه كان في رحلة علاج لأيام، فقام مرسي، باستبعاد عدد من مساعدي النائب العام والمحامي العام بنيابة أمن الدولة في واقعة غير مسبوقة، وتحدث عن كيفية السماح لمصطفى بكري وغيره بكتابة المقالات ضده، وطلب منهم القبض على "بكري" وزملائه من الصحفيين وتقديمهم للمحاكمة، منوهًا بأنهم تواصلوا معه أثناء تواجده في ألمانيا فطلب عدم تنفيذ طلب مرسي، وقام بالاتصال بأحمد مكي، وأبلغه أن مرسي مغيب ولا يعلم ما يقوم به، وأنه لن يسمح بحدوث ذلك، ولم يتم اتخاذ أي إجراء طلبه مرسي.

وفي سياق منفصل، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن العالم تابع باندهاش انطلاق شرارة ثورتنا المباركة في 30 يونيو التي قضت على كل محاولات البعض المستميتة طمس الهوية الوطنية.

وأشار "السيسي"، خلال كلمته بافتتاح عدد من المشروعات القومية بشرق القاهرة، أمس الإثنين، إلى أن هؤلاء ومن يقف وراءهم ظنوا ان أهدافهم التي يسعوا إليها قد أصبحت قريبة المنال، فخرجت جميع الملايين معلنة رفضها لمحاولات من لا يدرك قيمة وعظمة مصر، مضيفًا أن القوات المسلحة كانت تتابع وتراقب مطالب جماهير الشعب العظيم وانحازت للإرادة الوطنية الحرة، استنادًا لثوابتها التاريخية وعقيدتها الراسخة باعتبارها ملاذ الشعب الآمن واتخذت قرار تاريخي.

وأكد، أنهم كانوا يدركوا منذ اللحظة الأولى لثورة 30 يونيو أنهم سيخوضوا مواجهات عنيفة مع تنظيم إرهابي دولي غادر لا يعرف قدسية الأرواح، وحرمة الدماء، معتبرًا أن خطر الإرهاب كان على رأس التحديات التي كانت تواجهها الدولة على مدار السنوات الماضية، حيث سعت أيادي الشر لترويع الأمنين، وخلق حالة من الفوضى في محاولات بائسة للعودة مرة أخرى للحكم.