في عهد السيسي.. كيف ساعدت مصر في حل القضية الفلسطينية خلال آخر 6 سنوات؟

عربي ودولي

الرئيس المصري عبدالفتاح
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي



منذ بداية الأزمة الفلسطينية عام 48 وعلى مدار 72 عاما.. تعتبر مصر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، وسعت بكل الطرق الدبلوماسية لحلها، ودخلت في حروب للدفاع عنها، وحتى الآن، تحاول مصر اتباع كافة الطرق الدبلوماسية من أجل إنقاذ الفلسطينيين من براثن الاحتلال الإسرائيلي والاحتفاظ بالقدس كعاصمة لهم.

وتبلور دور مصر في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خلال عهد الرئيس الراحل عبد الناصر، حيث دعا لعقد قمة عربية فى الخرطوم رفعت شعار «لا اعتراف، لا صلح، لا تفاوض مع إسرائيل» وعُرِف المؤتمر بقمة (اللاءات الثلاث)، ثم اقترح إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، واستمر دفاع مصر عن القضية ودعمها الكامل لمنظمة التحرير.

وبعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم 2014، ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر وبذلت مصر العديد من الجهود لوقف إطلاق النار في غزة لحقن دماء أبناء الشعب الفلسطينى، وككلت تلك الجهود المساعي الإنسانية الجهود من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطينى.

وفي يوليو 2014، أطلقت مصر مبادرة لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، وشددت على وقف إسرائيل للأعمال العدائية على قطاع غزة في مقابل وقف الفصائل الفلسطينية لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وبعدها بشهر، أطلقت مصر مبادرة اخرى، ودعت الفلسطينيين وإسرائيل إلى وقف إطلاق النار واستئناف محادثات التهدئة، وقال وقتها دبلوماسي مصري كبير إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ السيسي بأن حماس مستعدة للمجيء إلى القاهرة لإجراء المزيد من المحادثات.

وفي سبتمبر من نفس العام، استضافت القاهرة محادثات بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين أعقبتها مفاوضات غير مباشرة بين السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى حول اتفاق الهدنة في غزة.

والتقى السيسي عدة مرات مع المسؤليين الفلسطنيين وعلي راسهم الرئيس محمود عباس، وأكد خلال كلمة له بمحافظة اسيوط خلال افتتاح احد المشروعات في مايو 2016 علي أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، والحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ودعم الفلسطينيين في خطواتهم المقبلة سواء بالمشاركة في تنفيذ المبادرة الفرنسية، أو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي.

وحرصت مصر على مساندة مبادرات السلام الحقيقية لقيام الدولة الفلسطينية، وسعت لرعاية الحوار الفلسطيني الفلسطيني، وتم توقيع اتفاق القاهرة في 2017 بين كافة الفصائل الفسطينية من أجل توحيدهم لمواجهة أية مخططات تستهدف حقوق الفلسطينيين، وتم الاتفاق وقتها على عقد انتخابات برلمانية ورئاسية في الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل تشكيل جبهة موحدة لمواجهة أي مؤمرات دولية.

كما عبرت القاهرة عن رفضها التام لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، ورفضت ضم أية أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، بخلاف رفضها لضم إسرائيل لهضبة الجولان السورية المحتلة إلى إسرائيل، وفي ديسمبر 2017، قدمت مصر مشروع قرار إلى مجلس الأمن يرفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقف البعثات الدبلوماسية للقدس.

وفي يوليو 2018، أعلنت مصراعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، ورفضت ضم أية أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، بخلاف رفضها لضم إسرائيل لهضبة الجولان السورية المحتلة إلى إسرائيل، وأكد أن مصر تمارس أدوارها مع الأطراف الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتحاول دائما أن تكون عامل إيجابى لإيجاد مخرج مقنع لحل القضية.

وفي مارس 2019، أعلنت حركة "حماس" عن وقف إطلاق النار بين القطاع والجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية، وذكر وقتها مسئول فلسطيني بأن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وافقتا على وقف لإطلاق النار بعد وساطة مصرية..

وفي نوفمبر من نفس العام، نجحت الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار على غزة، والتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع قوات الاحتلال الإسرائيلى فى ضوء موافقة الفصائل الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامى على مقترح مصرى يهدف لوقف إطلاق النار والحفاظ على سلمية مسيرات العودة، في المقابل وافقت "إسرائيل" على المقترح المصرى بالوقف الفورى لإطلاق النار، ووقف الاغتيالات، وكذلك وقف إطلاق النار تجاه المتظاهرين فى مسيرات العودة.

وفي ديسمبر 2019، استقبل السيسي صباح اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش انعقاد الدورة الثالثة من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وشدد على ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأكد أنه سيساعد على مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود.

ويواصل السيسي التواصل مع زعماء الدول الغربية لحل الأزمة الفلسطينية، ففي يناير الماضي، أكد السيسي، في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أهمية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول آخر تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط

وفي فبراير الماضي، استقبل السيسي بقصر الاتحادية الرئيس الفلسطيني عباس، للتباحث حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية، في ضوء التطورات الأخيرة والإعلان عن خطة السلام الأمريكية التى تضمنت رؤية لتسوية القضية الفلسطينية ولمستقبل حلها.