في عصر السيسي.. مصر في مجلس الأمن المدافع الشرس عن القضايا العربية

عربي ودولي

مجلس الأمن
مجلس الأمن



لعبت مصر دور هام في مجلس الأمن خلال عضويتها له، خاصة مع اختيارها رئيسة للجنة مكافحة الإرهاب ونجحت في تمرير عدد من القرارات لتحجيم الإرهاب والمقاتلين الأجانب، كما قدمت عدد هام من القرارات التي تخدم الوطن العربي لا سيما قضيتي فلسطين وسوريا.

*ربط إفريقيا والجامعة العربية بمجلس الأمن
قامت مصر بربط مجلس الأمن بالعالمين العربي والأفريقي؛ حيث عقدت أول اجتماع استشارى بين مجلس الأمن، ونظيره فى جامعة الدول العربية، فى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة فى شهر مايو 2016، وعلى الجانب الأفريقي ربطت بين مجلس الأمن الدولى، ومجلس السلم والأمن الأفريقى، حيث استضافت بعثة مصر الدائمة فى نيويورك للاجتماع الاستشارى السنوى العاشر بين المجلسين، ونظمت مصر زيارات لأعضاء مجلس الأمن إلى عدد من الدول الأفريقية.

*مصر ولجنة مكافحة الإرهاب
أختيرت مصر لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وذلك اعتبارًا من بدء عضوية مصر فى المجلس شهر يناير 2016، ونجحت في إصدار عدد من القرارات الهامة لمكافحة الإرهاب داخل المجلس قرار فى 25 مايو 2017 من مجلس الأمن بإجماع آراء الدول أعضاء المجلس، للترحيب بالإطار الدولى الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابى ووضعه موضع التنفيذ، وصدر القرار تحت رقم 2354، كما مررت مصر قرارين جديدين لمكافحة الإرهاب، للتصدى لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والثانى حول تجديد منظومة المديرية التنفيذية التابعة للجنة مكافحة الإرهاب.

*قرارات دولية
ونجحت مصرفى إصدار عدد من القرارات الهامة من بينها القرار رقم 2286 خلال رئاسة مصر للمجلس، فى مايو من العام الماضى بشأن حماية المنشآت الطبية فى النزاعات المسلحة، عقدت مصر خلال رئاستها فى شهر أغسطس 2017 (وللمرة الثالثة خلال عامين)، للمجلس، نقاشًا مفتوحًا حول العقوبات الدولية يهدف إلى تحديد الدروس المستفادة من الدول المتضررة حول كيفية التعامل مع مختلف أنظمة العقوبات.

تمسكت مصر بالقضية الفلسطينية، وبعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تقدمت مصر نيابة عن المجموعة العربية بمشروع قرار فى مجلس الأمن نال دعم 14 دولة من أصل 15 عضوًا بالمجلس، ولكنه قوبل بالفيتو الأمريكى.

"دائما مصر المدافع عن الامة العربية وخاصة بقضية القدس" بتلك الكلمات وصف حازم الصوراني، عضو المكتب السياسي لحزب العدالة الفلسطيني ومسئول ساحة غزة، مشروع القرار المصري في مجلس الأمن لإدانة القرار الأمريكي بجعل القدس عاصمة لإسرائيل، مبينًا أن الفيتو الامريكي الصهيوني ضد القرار بتصويت الـ14 دولة واضح جدا بانهم اخترقوا كافة القوانين الدولية والاحترام القائم بين الدول

وأكد الصوراني لـ"الفجر"، ان قرار اصلا غير قانون وقرار امريكي بلطجي بحق القضية الفلسطينية وسيتم الغاءه بالقوة الفلسطينية والعربية بالقانون والدبلوماسية الفلسطينية، الفيتو الأميركي ضد مشروع قرار بشأن القدس، استهتارا بالمجتمع الدولي وانحيازا للاحتلال والعدوان

وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب العدالة الفلسطيني ومسئول ساحة غزة، أن الفيتو الأميركي بمجلس الأمن الدولي اليوم، ضد مشروع قرار بشأن إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، هو ضد الاجماع الدولي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، ويمثل انحيازا كاملا للاحتلال والعدوان.

وبين الصوراني، أن هذا الفيتو سيؤدي الى مزيد من عزلة الولايات المتحدة، كما سيشكل استفزازا للمجتمع الدولي، وقال: سنواصل تحركاتنا في الأمم المتحدة وفي كافة المؤسسات الدولية للدفاع عن حقوق شعبنا.

وأردف الصوراني، أن أمريكا اكدت انها صهيونية بامتياز وان الفيتو الامريكي امام 14 دولة اكد انهم منحازين للصهيانية وأنهم استسنوا أنفسهم بأن يكونوا شريك وسيط حقيقي للسلام.

*الأزمة السورية
كما لعبت مصر دور هام داخل أروقة مجلس الأمن مع الأزمة السورية، حيث نجحت في تمرير قرار يمدد العمل بالقرار 2165 المعنى بإيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، وذلك تتويجًا للدور الفعال الذى قامت به مصر خلال عضويتها فى مجلس الأمن.

وقدمت مصر أمام الجمعية العامة مشروع قرار يجدد مناقشة الجمعية عدم امتثال إسرائيل للقرار 497 الذي يعتبر ضم الجولان باطلًا، ويتضمن التأكيد على قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بعدم جواز ضم الأراضي بالقوة.

وشدد على أن استمرار احتلال الجولان يمثل عائقا أمام تحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة، ويطالب إسرائيل باستئناف محادثات السلام بهدف الانسحاب من الجولان السوري إلى حدود 1967 طبقا للقرارات الدولية ذات الصلة. وقد حصل القرار السوري على 91 صوتا مقابل معارضة 9.

قال فراس حاج يحى، مؤسس التجمع الحقوقي السوري في مصر، إن الجولان ارض سورية وهي جزء عزيز على كل السوريين ووطنهم احتلتها اسرائيل بعد عدوان 4 حزيران عام 1967 وقد صدرت عدة قرارات من مجلس الامن يطلب من اسرائيل الانسحاب من الجولان والاراضي العربية المحتلة ابرزها القرارات رقم 242 لعام 1967 والقرار 338 لعام 1973 والقرار رقم 479 لعام 1981 وكلها اكدت على عدم مشروعية القوانين التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الجولان والأراضي العربية المحتلة.

وأكد يحى لـ"الفجر"، أن اعتماد الطلب المصري في مجلس الامن هو أمر ايجابي جدا" وهو يؤكد مجددا" على استحقاق مصر في أن تكون ممثلا" للمجموعة العربية في مجلس الامن وتعكس ثبات السياسة المصرية تجاه القضاياىالعربية في مواجهة اسرائيل.

ويأمل السوريين أن تلعب مصر من خلال هذا الوجود في مجلس الامن دورا" في اصدار قرارات تضمن احالة مجرمي الحرب من المسؤولين في النظام السوري ومن كافة المليشيات والمقاتلين الاجانب الى محكمة الجنايات الدولية جراء ماارتكبوه من جرائم بحق السوريين خلال السنوات الخمس السابقة واعتقد أن مصر خلال عضويتها الحالية غير الدائمة في مجلس الامن ستلعب دورا" دوليا" هاما" على الصعيدين العربي والدولي.

وأضاف مؤسس التجمعى الحقوقي السوري في مصر، أن توقيت القرار مهم جدا" في ظل ماترتكبه اسرائيل من جرائم قتل بحق الفلسطينين حيث قتلت عشرات المدنيين الفلسطينين في ظل انشغال العالم عامة والعرب خاصة فيما يسمى الحرب على داعش والتي استغلتها اسرائيل لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بحق الفلسطينين.

وبين يحى، أن القرار له تأثير كبير على اسرائيل سياسيا" على الأقل ويذكر العالم بممارسات هذه الدولة المارقة ولكن اكاد اجزم ان اسرائيل لن تطبقه وستتهرب من تطبيقه كما تهربت من تطبيق القرارات الدولية السابقة.