العقوبات الدولية المنتظرة على حكومة السراج في ليبيا

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية


تعيش دولة ليبيا وضع سياسي صعب بسبب الصراع بين الجيش الوطني وحكومة فايز السراج المدعومة من تركيا، حيث تسعى تركيا للسيطرة علي النفط الليبي من خلال حكومة السراج بعد أن تجاوزت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كل الخطوط الحمراء لتحقيق أطماعها في ليبيا.

إنذار أوروبي

نشرت فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بيان رسمي، طالبوا فيه الأطراف الليبية لوقف فوري لإطلاق النار، والتدخلات الخارجية في شئون ليبيا، كما دعت البلدان الثلاثة، لتعليق العمليات العسكرية بدون شروط، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.

وذكرت الدول الثلاث، في البيان، أن الدولة الليبية تمر بحالة من التدهور، وتدعو فرنسا وألمانيا وإيطاليا جميع الأطراف الليبية لوقف القتال بدون شروط، واحترام حظر السلاح، الذي فرضه مجلس الأمن الدولي.

وجهت إيطاليا رسالة، لحكومة فايز السراج، على لسان لويغي دي مايو وزير خارجية ايطاليا، والذي أكد بعد لقائه بالسراج في طرابلس، على ضرورة استخدام الحل السياسي في ليبيا، وعودة المفاوضات، رفضت ايطاليا أي خطوات عسكرية من الميليشيات تركية لاختراق مدنية سرت، هو ما يؤدي إلى تفاقم النزاع.

رسالة ايطالية

قال دي مايو: "لقد شرحت للسراج مخاوفنا ضد العمليات العسكرية في سرت التي يمكن أن تؤدي إلى عودة القتال ووقوع الضحايا بين المدنيين، مضيفا أن هذه المسألة يمكن أن تؤدي إلى تقسيم البلاد، وهو أمر غير مقبول كخطوة أولى نحو اندلاع صراع مسلح.

تحمل تحذيرات إيطاليا أهمية كبيرة لما تعكسه من رسائل، منها موقف روما الذي جاء بعد لقاء بين الوزير الإيطالي وفايز السراج عقب توقيع إيطاليا واليونان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما، لقطع الأطماع التركية في حقول النفط والغاز بالمتوسط، جاءت الرياح الإيطالية بما لا تشتهي حكومة طرابلس، لتعكس تحول في سياسات روما تجاه الأزمة الليبية.

إنذار أمريكي

أعلنت الخارجية الأمريكية، أن حكومة الوفاق ملزمة بعدم خضوع قوات الأمن لأي تهديد من قبل الميليشيات والجماعات المسلحة والمقاتلين، وعودة المحادثات نزع سلاح الميليشيات، ومعارضة كل التدخلات الأجنبية في ليبيا ووقف إطلاق النار وعودة المفاوضات.

أعلن الجيش الليبي، دفع التعزيزات باتجاه غرب سرت تحسبا لهجوم كتائب الوفاق، مضيفا إن التعزيزات التى أرسلناها إلى سرت جاهزة لصد أى هجوم من قبل الميليشيات التركية، مشيرا إلى أن المعركة فى ليبيا باتت تأخذ منحنى خطيرا على الصعيد الدولى.

مجلس الدول العربية

أصدر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بيان يؤكد علي "أهمية الحل السياسي الشامل" للأزمة الليبية، مع التشديد على رفض كل التدخلات الأجنبية غير الشرعية.

أكد القرار على "الالتزام بوحدة ليبيا وسيادة أراضيها والتأكيد على ضرورة العمل على استعادة الدول الليبية الوطنية لمؤسساتها لدورها في خدمة الشعب الليبي بعيدا عن التدخلات الخارجية".

كما شدد القرار على "الدور المحوري لدول جوار ليبيا وأهمية التنسيق ورفض التدخلات الخارجية مهما كان نوعها ومصدرها التي تساهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين إلى ليبيا"، موضحا أن القرار ضرورة التوصل الفوري لوقف دائم لإطلاق النار مع العودة السريعة للمفاوضات".

ورحب القرار بكافة المبادرات والجهود الدولية الرامية إلى وقف العمليات العسكرية عودة العملية السياسية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، كما رحبت الجامعة بإعلان القاهرة عن ليبيا والذي يتركز على أن الحل في ليبيا يجب أن يكون اتفاق سياسي ليبي ضمن قرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين والقمم والجهود الدولية السابقة".