الأزهر يؤيد دعوة الأمم المتحدة للتخلي عن خطط "الضم الصهيونية"

أخبار مصر

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر


أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بيانا أعلن فيه تأييده لدعوة الأمم المتحدة لتخلِّي الكيان الصهيوني عن خطط الضم المزمع إعلان استراتيجية تنفيذها مطلع الشهر المقبل، لافتًا إلى أن الاحتلال يسعى جديًّا إلى الإبادة الجغرافية للفلسطينيين من خلال السطو على مقدراتهم وسلب ممتلكاتهم ومصادرة حقِّهم في الحياة على أراضيهم العربية والفلسطينية الخالصة.

ودعا المرصد زعماء دول العالم ومؤسساتها التشريعية إلى دعم ونصرة القضية الفلسطينية محليًّا ودوليًّا، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال الصهيوني منذ عقود، مطالبًا وسائل الإعلام العالمية بتسليط الضوء على الانتهاكات الصهيونية، وفضح الممارسات غير الأخلاقية للاحتلال ضد أرض وعرض ومقدسات ذلك الشعب المقهور.

وكان الأمين العام للأم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، دعا أمس الأربعاء، حكومة الكيان الصهيوني إلى التخلِّي عن خططها لضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إننا أمام لحظة مفصلية، وأشعر بالقلق العميق إزاء الوضع المتطور في الأراضي المحتلة.

وأكد جوتيريش أنه حال ضم الكيان الصهيوني أجزاء من الضفة الغربية فإن الضمَّ يشكِّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويضر باحتمال حلِّ الدولتين ويقوِّض إمكانات تجديد المفاوضات.

من جانبه شدَّد نيكولاي ملادينوف، على عدم السماح بتنفيذ خطط الضم الصهيونية، داعيًا أعضاء مجلس الأمن إلى الانضمام لدعوة الأمين العام وإعادة الانخراط الفوري دون شروط مع اللجنة الرباعية المكونة من: «الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة» إضافة إلى القيادة الفلسطينية وحكومة الاحتلال ودول المنطقة؛ لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة.

وتابع: «ملادينوف» «هذه الرؤية القاتمة ليست أمرًا واقعًا بعد...النافذة تضيق، ولكن لا يزال هناك وقت لتجنب الفوضى، وسوف يتطلب ذلك بذل جهود متضافرة من قِبَل الأطراف المعنيَّة والإرادة لتحمل المخاطر السياسية لتحقيق السلام».

الخارجية الأمريكية تشيد بجهود الأزهر والإمام الأكبر في مواجهة التطرف والإرهاب

أشادت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي لمكافحة الإرهاب لعام ٢٠١٩ بالجهود الدولية والإقليمية التي يقودها الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مجال مكافحة التطرف والإرهاب على المستوى الدولي والإقليمي.

ونوه تقرير الخارجية الأمريكية إلى أن الإمام الأكبر وقداسة البابا وقعا معا في فبراير من العام 2019 وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تتعهد بالتصدي للتطرف وتحقيق الأخوة بين البشر.

كما أبرز التقرير جهود الأزهر الشريف في مواجهة الإرهاب من خلال مواقفه التي أظهرتها البيانات والإصدارات المتواصلة، وتطوير مناهجه التعليمية بما يتناسب مع المستجدات، وبما يعزز التسامح مشيرًا إلى أن الأزهر أصدر عدة كتب أكاديمية جديدة تركز على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وتعزز الحوار والمساواة بين أتباع الديانات.

وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها الذي ترصد فيه حالة الإرهاب حول العالم وأبرز الجهود الدولية في مواجهته أن الأزهر واصل تنظيم المؤتمرات التي تركز على مكافحة الإرهاب بالتعاون مع المؤسسات الدولية.