حياتنا في خطر.. تفاصيل رسالة السودان إلى مجلس الأمن بشأن سد النهضة

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


أرسل السودان، اليوم الخميس، خطابا إلى مجلس الأمن الدولي، للتعبير عن موقفه الرسمي من تطورات قضية سد النهضة، عبر وزيرة خارجيتها أسماء عبد الله.

وكشفت عبد الله، في رسالتها موقف بلادها من مفاوضات سد النهضة، موضحة أن كل الأطراف امتنعت عن اتخاذ قرارات خاصة منها البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى الاتفاق، ودعت مجلس الأمن للدعم جهود بلادها من أجل عودة المفاوضات، ونص خطاب أسماء عبد الله وزيرة الخارجية السودانية، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي علي عدة نقاط.

خطاب السودان 
قالت عبد الله، "أكتب عطفا على رسالتي بتاريخ 2 يونيو، وعلى الرسالتين الأخيريتين، أرسلتهما إلي مجلس الأمن من مصر وإثيوبيا في 19 و22 يونيو عن التطورات عملية سد النهضة الإثيوبي.

أكدت عبد الله، في رسالتها المؤرخة بتاريخ 2 يونيو، على حقيقة أن السودان يؤمن بالتعاون في النيل الأزرق ونهر النيل بشكل عام، مضيفة أن سد النهضة تأثيرات سلبية.

أوضحت عبد الله، أن الأمر مهم بما يلزم كل الأطراف بعمل كل الجهود الممكنة والتحلي بروح التعاون لإدراك الآثار الإيجابية، والتعاون من أجل تفادى الآثار السلبية.

قانون المياه الدولي
وشددت عبد الله، التزام السودان بمبادئ قانون المياه الدولي، الاستعمال العادل للموارد المائية بدون إلحاق ضرر بالآخرين، حيث أكدت الدول الثلاثة على هذه المبادئ في إعلان المبادئ في عام 2015.

اختتمت عبدالله رسالتها، بمطالبة مجلس الأمن بتشجيع الأطراف عن الامتناع لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب ودعم جهود السودان من أجل عودة المفاوضات فورا بحسن نية.

أوضحت عبد الله، شعرت بأني ملزمة بكتابة هذه الرسالة من أجل لاطلاعكم على أحدث التطورات مع التأكيد على مفاوضات نتائج عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان، التي تستهدف إنهاء الجمود المفاوضات الثلاثية، كما دعا السودان جنوب أفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للمشاركة كمراقبين.

حالة المفاوضات 
أوضحت أسماء عبد الله، في رسالتها، أن المفاوضات والقضايا العالقة في ملف سد النهضة، عقد الحكومات الثلاثة سلسلة من 6 جولات عبر الفيديو من المناقشات التقنية الثنائية، وفي نهاية المطاف 7 مفاوضات ثلاثية، خلال الفترة من 19 مايو - 17 يونيو 2020.

نجح السودان، خلال هذه الجولات من المحادثات، في تقريب وجهات النظر والمواقف المتباينة من خلال ثلاث جلسات لصياغة مسودة الاتفاقية الخاصة بملء وتشغيل سد النهضة.

وتعتمد هذه المفاوضات إلى الإجماع الذي حققته الدول الثلاثة في منتصف فبراير 2020 في واشنطن، بالإضافة إلى المناقشات الثنائية والمفاوضات الثلاثية التي عقدت في مايو - يونيو 2020.

كان السودان، مع نهاية المفاوضات، مقتنعًا بأن كل الأطراف أحرزت تقدم كبيرًا في القضايا الفنية الرئيسية، لا يزال الاختلاف حول بعض القضايا القانونية الأساسية.

رؤساء الوزراء
قررت السودان، إحالة تلك القضايا إلى مستوى رؤساء الوزراء لديهم الإرادة السياسية للوصول إلى اتفاق في هذه القضايا، وتمكين فرق التفاوض من عودة المفاوضات وتوقيع اتفاقية شاملة.

شددت عبد الله، أن السودان مقتنع بأن مقترحاته في الاتفاقية في 14 يونيو 2020، وفي نهاية الجولة الأخيرة من المفاوضات، تمثل أفضل نص توفيقي حيث سعى المشروع إلى استيعاب مصالح جميع الأطراف.

وضعت السودان مسودة شاملة وعادلة، وتمهد الطريق لإبرام صفقة شاملة، ونعتقد أن الدول الثلاث يجب أن تتبنى هذه المسودة كأساس لإبرام اتفاق نهائي من خلال الإرادة والالتزام السياسي من الأطراف، يمكن إبرام هذا الاتفاق التاريخي.

ويساور السودان قلق عميق عن قرار إثيوبيا في البدء، ملء خزان سد النهضة في حالة عدم وجود اتفاق، حيث أسست السودان خزان الروصيرص السوداني على بعد 15 كم فقط من مجرى النهر، مع صغر حجمه، فإن ملء خزان سد النهضة، يضع عملية تشغيل سد الروصيرص، وحياة الملايين من الناس الذين يعيشون في المصب في خطر.

ويطلب السودان من مجلس الأمن أخذ هذه الأمور في الاعتبار، دفع قادة الدول الثلاث لإظهار إرادتهم السياسية وإظهار الالتزام بحل العدد القليل من القضايا المتبقية وإبرام اتفاق، دعوة الأطراف إلى تبني المسودة الشاملة التي قدمها السودان كأساس من أجل الوصول إلى الاتفاق، ومنع جميع الأطراف من اتخاذ قرارات أحادية الجانب، منها ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى الاتفاق.