الإمارات تضرب أروع الأمثلة في التكافل والتعاون لدول العالم

عربي ودولي

بوابة الفجر



ضربت دولة الإمارات العربية المتحدة أروع الأمثلة في التكافل والتعاون والتطوع والتراحم والمروءة، وقدمت منهجاً فريداً في العمل من أجل الإنسان، فبقدر ما تمثله الكوارث والجوائح من آثار عصيبة ومآسٍ بقدر ما تظهره من قيم ومبادئ وأخلاق إنسانية رائعة للدولة؛ حيث أسست في حياة الإنسانية مرحلة متقدمة من الوعي والمسؤولية وستظل شاهدة على إنجازاتها في المستقبل.

وقالت صحيفة "البيان" الإماراتية: إن "ما يميز الرسالة الإماراتية الأخلاقية وسياستها المتفردة، وأنها تسجل باستمرار حضورها المؤثر على مسرح الأحداث، وقد كان لها دور مؤثر في الاستجابة النوعية تجاه جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، بعيداً عن المحددات الجغرافية".

وأضافت الصحيفة الإماراتية: أن "الإمدادات الطبية للإمارات جابت ولم تستثنِ في مساعداتها لا الدول الغنية ولا الفقيرة؛ حيث أسهمت مساعداتها في حماية نحو نصف مليون من الكوادر الطبية في العالم، لترسم الآمال العريضة في مستقبل مشرق، تنزاح فيه غمامة الحزن التي أثقلت كاهل البشرية".

أفرز وباء "كورونا" واقعاً جديداً على البشرية، عليها أن تتعاطى معه بوعي وتدرك مسؤولياتها الأخلاقية نحو هذا العالم، والإمارات كعادتها وتحرص على أن تكون يدها مع أيادي العالم أجمع، في ما يتعلق بقضايا أمنه وسلمه واستقراره وصحته، فهي تتعاطى بروح المسؤولية تجاه سلامة شعبها وشعوب العالم، وحظيت الدولة بانتباه جميع العالم حول كونها مركزاً نشطاً ومؤثراً في العمل الإنساني لا يتأثر بالظروف، ما يعكس حجم الجهد المبذول وذكاء التخطيط واتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 9,561 مليون إصابة، بينهم أكثر من 485 ألف حالة وفاة، وأكثر من 5,201 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.