تعرف على الصادق الغرياني.. مفتي الإرهاب وبوق قطر وتركيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


من ضمن الشخصيات التي أثارت الجدل مؤخرا هو الصادق الغرياني، والذي عرف بفتاويه التي تبيح القتل والسرقة والنهب، والعداء الواضح للجيش الليبي.

والغرياني هو عالم دين إسلامي وأستاذ جامعي من سكان ضاحية تاجوراء في طرابلس، وتخرج من جامعة محمد بن علي السنوسي كلية الشريعة عام 1969، في البيضاء، ليبيا. عين معيدا في الجامعة عام 1970، وحصل على درجة الدكتوراه في الفقه المقارن من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عام 1979، ثم اجرى دكتوراه أخرى من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية من جامعة إكستر في بريطانيا في عام 1984، ولكنه استخدم علمه بشكل خاطئ.


وبعد اندلاع ثورة 17 فبراير وخروج مظاهرات معارضة لحكم الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي وسقوط عدد من المدن بيد المعارضين آنذاك، خرج على التلفزيون مطالبا من الليبين بالوقوف ضد القذافي، حيث افتي بالجهاد ضد كنائب العقيد معمر القذافي، ووضع قانون في فبراير 2012 تحت الرقم 15 والذي ينص على إنشاء (دار الإفتاء)، عدم جواز مناقشة الفتاوى في وسائل الإعلام، أثار جدلا حول مدى قانونيته.

في يوليو 2012 وقبيل أول انتخابات عامة تشهدها ليبيا منذ نحو 46 عاما طالب الصادق الغرياني الناخبين الليبيين المتوجهين إلى الاقتراع في انتخابات المؤتمر الوطني العام بعدم التصويت لتحالف القوى الوطنية الذي فاز لاحقًا في الانتخابات، باعتباره مناصرا لليبرالية". كمان أصدر فتاوى تتدخل في العديد من شؤون الدولة وتعد خارج اختصاصات المفتي حسب آراء عدةؤ كما مثل افتائه بحرمة التظاهر في بنغازي في جمعة إنقاذ ليبيا، ورأيه بشأن أحداث مدينة بني وليد ومحاولاته لفرض رؤية خاصة حول ما يتعلق بكتابة الدستور الجديد لليبيا بعد ثورة 17 فبراير.

وبعد عزله بقرار من مجلس النواب الليبي، اقام الغرياني بتركيا، واستغل تواجده بها ليزيد من نبرته العدائية ضد المشير خليفة حفتر والقوات المسلحة الليبية.

وأباح المفتي المعزول منذ فترة عبر إحدى القنوات التابعة للإخوان العمليات الإرهابية وتفجير الشباب أنفسهم ضد قوات الجيش الليبي، التي وصفها بانم أهلها "كفرة وصهاينة وأعداء للإسلام". 

وتلك الفتاوي المثيرة للجدل وعلاقة الغرياني القوية بالتنظيمات الارهابية في ليبيا، جعلت اسمه على قوائم الإرهاب التي أعلنتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين عام 2017.