"كمامة وسنارة".. الشباب والفراغ في زمن الكورونا

أخبار مصر

الشباب والصيد
الشباب والصيد


التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية، عددا من الصور لمجموعات من الشباب في مختلف الأعمار وهم يمارسون هواية الصيد بواسطة سنارة الخوص، والتي تعتبر من أكثر الهوايات انتشارًا في مصر. 

وبعد عودة هواية الطائرات الورقية التي ملئت سماء القاهرة خلال الشهر الماضي، بدأت هواية الصيد تتخذ حيزًا من فراغ الشباب خلال الوقت الحالي، والذي يقضي الكثيرون بسبب كورونا أوقات طويلة بلا عمل. 

وقال شاب يدعى "أحمد": "هواية الصيد بتعلم الصبر، والهدف منها هو قضاء وقت الفراغ في شئ مفيد، ومفيش فرحة أكتر من رزق ربنا بيبعته عن طريق السنارة البوص".

وأضاف أمجد، "الصيد ممتع للغاية، والسنارة البوص مش مكلفة زي الأعواد اللي بيستخدمها المحترفين والطعم رخيص جدًا وفي المتناول، وفترة الحظر اللي نتج عنها غلق المقاهي، جعلت كتير من الشباب يتجه لهويات كنا نسيناها من زمان".

فيما قال جرجس، "من زمن منزلتش أصطاد، والصيد من الهوايات اللي نسيناها في زمن السوشيال ميديا، والرجوع للهواية دي ينمي الصلات الاجتماعية، وبيخلينا نقابل بعض بشكل طبيعي، وكمان بيعلم الصبر، وان الرزق بإيد ربنا".

وأضاف أحد الشباب قائلًا، إن الأصدقاء هم من شجعوه على النزول وممارسة هواية الصيدن حيث كان يقضي معظم وقته في منزله، وهم حريصون على ارتداء الكمامات واتخاذ مسافات مناسبة حيث يجلس كل منهم على بعد أمتار من الآخر، بحيث لا يضر أحد الآخر لو كان يحمل الفيروس. 

وأضاف: أتمنى أن يتم تنظيم مسابقات كبرى في هواية الصيد، لانها بالفعل رياضة رائعة وبها فوائد كثيرة، ونحن لدينا الكثير من الأماكن التي تصلح لممارستها، فالنيل على امتداد مجراه في كل محافظات مصر، حيث من الممكن تنظيم بطولات على مستوى الجمهورية، وهو الأمر الذي سيستغل طاقات الشباب في شيء إيجابي. 

فيما قال أحد حراس كورنيش النيل العاملين في مجال المراكب، إن الصيد يعتبر هواية جاذبة للشباب، وبدلًا من أن يقضي الشاب وقته على المقهى، يأتي ويمارس هذه الهواية، وهو أمر يمثل دخلًا لكل من يعمل على الكورنيش، كما يشجع على ركوب المراكب، وهو ما سيمثل رواجًا فيما بعد عودة الحياة لطبيعتها.