استشهد وهو ذاهب لعمله.. قصة طبيب أبكى كفر الشيخ: لم يأخذ يوما إجازة

محافظات

الطبيب
الطبيب


تتجسد السيرة الطيبة في الدكتور الشهيد محب صابر المرداني، وكيل مستشفي سيدي غازي بكفر الشيخ والمخصصة حاليا لعزل مصابي فيروس كورونا، والذي لقي مصرعه في حادث مروري في أثناء الذهاب إلي عمله، تاركا خلفه ميراثا لا ينقطع من حب الناس والسيرة الحسنة في أخلاقه وعمله.

الدكتور المرادني مواليد 11/7/1981، منذ صغره مجتهدا في دراسته والتحق بكلية الصيدلة بناء على رغبة والده مع انه كان يرغب في أن يكون طبيب بشري، ولكنه نفذ رغبة والده والتحق بكلية الصيدلة وتخرج منها عام 2003 ونفذ الخدمة العسكرية بالجيش المصري لثلاث سنوات كان من أكثر الناس برا بوالديه وبأخواته وكان بالنسبة لهم الحياة وما فيه، وذلك حسبما صرحت زوجته إلى  "الفجر".

وقرر أن يسافر ليكون نفسه ويتزوج ويكون أسرة وبالفعل سافر إلى السعودية وعمل بها وتزوج عام 2009 ورزقه الله بثلاث من البنات هنا وتبلغ من العمر 10 سنوات، لانا تبلغ من العمر 8 سنوات، كندة وتبلغ من العمر سنتان ونصف عاد إلى مصر واستقر بها عام 2017.

وعاد إلى العمل في وزارة الصحة بعد استقراره وكان يعمل بوظيفة صيدلى بمبنى في سيدي غازي حتى إتمام بناء مستشفى سيدي غازي المركزي وقد عين نائبا لمدير المستشفى في شهر يوليو عام 2017، تابع تجهيز المستشفى منذ بدايتها وأشرف على كل شئ فيها، فقد كان يحب الناس ويحب إدخال السرور عليهم ولا يتأخر عن أحد أبدا.

لم يأخذ يوم واحد إجازة منذ أن أصبح نائبا للمدير كان يذهب إلى المستشفى في الأعياد والإجازات الرسمية ليتابع كل شيء بنفسه كان يحب عمله جدا ومخلص فيه وفي خلال هذه الفترة أحبه جميع الأهالي بمركز سيدي غازي، لأنه كان دائما في خدمتهم ولم يتأخر عنهم أبدا لقضاء مصالحهم في الفترة الأخيرة.

تعرض لحمى شديدة وكان لا يستطيع أن يتحرك ولكنه كان يصر أن يذهب إلى عمله حتى لا تتوقف مصالح العمل إلى أن لقي ربه وهو في طريقه إلى العمل.

ويقول عمرو ندا، طبيب مقيم الجلدية والتناسلية بمستشفي سيدي غازي، خلال حديثه إلى  "الفجر" أن الدكتور محب صديقي منذ عامين تعلمت منه كيف تكون حياتك كلها خدمة للغير بدون أن تشعر كيف تفعل علاقاتك لخدمة كل من تعرف ومن لا تعرف كيف تصنع البسمة في كل من أمامك كيف يحبك الجميع بكلمة واحدة دكتور محب عاش في هدوء ومات في هدوء.