أمين الأعلى للآثار يتفقد سور مجرى العيون ويوجه بسرعة إنجاز المشروع

أخبار مصر

الجولة
الجولة


تفقد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم الاثنين، الأعمال الجارية في مشروع تطوير سور مجرى العيون، وذلك في إطار عودة حركة العمل إلى طبيعتها. 

ورافق الأمين العام، في جولته الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، وعاطف الدباح مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أبو بكر أحمد عبد الله رئيس الاداره المركزيه للقاهرة والجيزة، وسهير قنصوه مدير عام مناطق آثار مصر القديمة والفسطاط، ومصطفي صبحي مدير عام المتابعة الفنية بالمنطقة والدكتور أحمد العادلي مدير عام معاهد الحرف الأثرية. 

وخلال الجولة وجه وزيري باستمرار بذل الجهد خلال الفترة القادمة استعدادا لاستقبال الحدث العالمي مسار المومياوات الملكية ومواكبة أعمال الإنشاءات الجارية في منطقه المدابغ من قبل هيئة المجتمعات العمرانية حتي تتحول المنطقة إلى مزار سياحي عالمي لا يقارن. 

وأثنى الأمين العام على العمل المبذول خلال الفترة الماضية، من جميع العاملين في المنطقه مع ضروره استمرار هذا الجهد حتى يخرج المشروع إلى النور. 

تفاصيل المشروع 

وأعمال ترميم سور مجرى العيون، بدأت من موقع مبنى مأخذ المياه الموجود بمنطقة فم الخليج المطلة على نهر النيل، حيث تم صيانة نماذج السواقي المقامة أعلى المبنى، حيث خصص هذا المبنى قديمًا لرفع المياه من بئر المأخذ المتصل بنهر النيل إلى حوض التجميع بقناة المياه عبر قناطر سور مجرى العيون.

وتمتد تلك القناطر من فم الخليج وحتى ميدان السيدة عائشة، لترفع المياه إلى خزانات التجمع داخل القلعة عن طريق دواليب نقل المياه، وأضاف مصطفى أن أعمال الصيانة نفذها عدد من الفنيين التابعين لمعهد الحرف الأثرية بقطاع الآثار الاسلامية والقبطية بوزارة الآثار. 

وسور مجرى العيون والمعروف باسم قناطر المياه، أنشأه السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدًا كاملًا سنة 712 هـ - 1312 م، وأقام لها السلطان الغوري خلال حكمة مأخذًا للمياه به ست سواق بالقرب من مسجد السيدة عائشة.

ولم يبق من القناطر العتيقة التي أنشأها صلاح الدين شئيا غير بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجهة لمسجد السيدة عائشة، وكان قد أعاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون بناءها كاملة على مرحلتين، وقد أنشأ خلالهما أربع سواق على النيل بفم الخليج لرفع الماء من خليج صغير عند حائط الرصد الذي يعرف اليوم باسم اسطبل عنتر تجاه مسجد أثر النبي.

وتتكون عمارة هذه القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة بعدما كان قديمًا حتى القلعة وقد بُنى هذا السور من الحجر النحيت وتجرى عليه الماء فوق مجموعة ضخمة من القناطر (العقود) المدببة كانت تنتهي بصب مياهها في مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة، وفي عصر السلطان الغورى أقيم لهذه القناطر مأخذ مياه آخر به ست سواق بالقرب من السيدة نفسية لتقوية تيار المياه الواصلة منها إلى آبار القلعة.