ريتا حرب لـ "الفجر الفني": "ضرب الرمل" قدم صورة جديدة للزوجة الثانية.. والأمومة تسببت في تأخير قرار دخولي مجال التمثيل (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر



عشقت الفن وأعطته الكثير من جهدها ووقتها، فأعطاها المحبة الجماهيرية والشهرة والنجومية، هي فنانة شاملة وتجسد أدوارها ببراعة، وتتسم بشخصية قوية متحملة للمسؤولية في سن صغير واستطاعت أن تصمد وترسم لنفسها طريق، حديثنا عن الفنانة اللبنانية ريتا حرب.

والتقى "الفجر الفني" بالفنانة ريتا حرب، في حوار خاص مختلف تحدثت لنا من خلاله عن تفاصيل مشاركتها في المسلسل الخليجي (ضرب الرمل) وعما إذا كانت الأمومة تعطل عن النجومية أم لا وأمور أخرى كثيرة.

وإلى نص الحوار..

في البداية.. ما الذي شجعك لقبول دورك في مسلسل ضرب الرمل؟
الذي شجعني للمشاركة في مسلسل "ضرب الرمل" القصة أولاً وفكرة التجربة الدرامية الخليجية، وكنت اللبنانية الوحيدة المشاركة بالعمل، من خلال دور إيجابي غيّر صورة الزوجة الثانية و نصف المرأة بشكل عام وأظهر صورة جميلة للمرأة اللبنانية بشكل خاص.

كيف تم ترشيحك لهذا العمل؟
قام الأستاذ صلاح طعمه بترشيحي للدور الى جانب المخرج ماجد الربيعان، بعد أن شعرا أن شخصية ثريا تناسبني ويمكنني تجسيدها.

كيف كانت تحضيراتك لاتقان تفاصيل الشخصية؟
كانت التحضيرات بالمراسلة في البداية واختلفت بالتأكيد هذه المرة، بسبب تواجدي في لبنان في المرحلة الأولى، وقمت بإختيار عدد كبير من ملابس الشخصية من مجموعة المصمم نجا سعادة والذي وقّع أول إطلالة لي في العمل في مشهد الزفاف والذي نال إعجاب عدد كبير من الجمهور وأستغل اللقاء لأشكره على مجهوده الكبير معي.

أما عن التحضير للشخصية من الداخل فكان عند وصولي الى المملكة وبأقل من أسبوعين، كنت بحاجة لاستكشاف اللوكيشن أي كل الأماكن الخاصة بثريا في كافة المراحل التي ظهرت بها لأوثق العلاقة مع الشخصية وأبنيها، والتعاون مع الممثلين والمخرج وفريق العمل كان جميل ومريح على الرغم من صعوبات المرحلة في غزّ أزمة كورونا.

حدثينا عن أجواء التعاون مع الفنان خالد عبد الرحمن؟
كنت سعيدة جدًا بالتعاون مع المطرب القدير خالد عبد الرحمن، صحيح أنه دخل مجال التمثيل من خلال هذه التجربة ولكن عمل على الشخصية بكل حب وإحتراف فهو فنان ملتزم بعمله، وكنا نقوم بالتحضير للدور قبل ساعات طويلة من التصوير، وشكل الثنائي شقير وثريا حالة خاصة في رمضان فالكيمياء الفنية كانت حاضرة بقوّة بيننا وساعدت في وصول حالت الحب التي جمعت الثنائي للجمهور.

حدثينا هل حقق المسلسل النجاح الذي توقعتيه؟
الحمدلله المسلسل حقق نجاحًا كبيرًا ربما أكثر حتى من التوقعات، ولقد تصدر التريند وتحول الى حديث الشارع في المملكة، أنا فخورة وسعيدة بدخولي الدراما الخليجية بعمل ترك هذه البصمة الإيجابية وأتمنى أن تتكرر.

بعد عرض اي عمل لك ومشاهدتك له.. هل تقومي بتدوين ملاحظات معينة على أدائك وتحاولي تطويرها في الأعمال الأخرى التي تشاركي فيها بعد ذلك؟
بالتأكيد أحياناً أكون راضية وأحياناً أخرى أضع بعض الملاحظات وأقول لنفسي ياريت كنت قدمت المشهد بشكل آخر، فتدوين الملاحظات والنقد الذاتي يعتبر جرأة ويساهم في تطوير الفنان.

ضرب الرمل هو أول تجربة خليجية لك بالدراما.. ما الشئ المختلف فيها؟
هي تجربة مختلفة من كل النواحي، أول شئ جاءت في ظل أزمة الكورونا، ما جعل التصوير صعب من ناحية المخاوف والإلتزام بالإجراءات ما وضعنا في حالة قلق دائماً، ومن ناحية أخرى حُجزت في القصيم لثلاثة أشهر بعيدًا عن أهلي وبلدي في وقت كان الترتيب أن أصور لأسبوعين او ثلاثة ولكنها كانت تجربة إيجابية وغنية بالنسبة لي ففريق العمل من جنسيات عربية مختلفة بين مصر والسعودية والبحرين ولبنان وسوريا وغيرها واختلاط الثقافات مهم جدًا، أثرى العمل بتفاصيل مميزة.

كيف توفقين بين حياتك الخاصة وبناتك وبين عملك؟
بالتأكيد مسؤولية العمل والبيت والعائلة في سن صغير كان امر متعب وحمل كبير، ولكن أنا بطبعي شخص ملتزم ومتحمل للمسؤولية، وأهتم بالتفاصيل، وأقوم بتقسيم وقتي بين كل شئ في اليوم الواحد، فهي ميزة أحمد الله عليها.

برأيك.. هل الأمومة تعطل الفنانة عن عملها؟
لا يمكن تعميم المسألة فلكل منا تجربته، وانطلاقاً من تجربتي الخاصة، فالأمومة أخرت بعض القرارات ومنها قرار دخولي مجال التمثيل فقد اكتفيت لسنوات بالعمل الإعلامي على الرغم من عروض التمثيل التي أتت من لبنان ومن مصر. هناك فرق بين الشخص المتفرغ للفن بشكل تام وبين شخص آخر لديه التزامات وأطفال وعائلة.

ماذا عن تحضيراتك الفنية المقبلة؟
أشارك في مسلسل "من الآخر " كضيفة شرف من خلال شخصية مايا، العمل من إنتاج شركة الصبّاح أخوان وكان من المفترض أن يعرض في رمضان إلا أن جائحة كورونا غيّرت الخطة، ولقد إنتهيت من تصوير مشاهدي من أيام قليلة. وأستعد حالياً للسفر الى تركيا لأصور مشاهدي في الجزء الثاني من عروس بيروت حيث سأطل أيضاً كضيفة شرف.