مؤمن الجندي يكتب: مات "أحمد" يا معالي الوزير!

منوعات

مؤمن الجندي
مؤمن الجندي


لقد كان في ريعان شبابه يجري هنا وهناك، لديه لياقة وقوة محط إعجاب الجميع؛ ها هو قد رحل عّن هذا العالم المخيف والسبب "كورونا"! لم تشفع له كرة القدم وأهدافه الساحرة؛ نعم فهو لاعب كرة قدم بالدوري المصري؛ على ما يبدو أنه خالط إحدى حالات فيروس كورونا اللعين بعد قرار عودة مباريات الدوري.

"أحمد" (اسم تخيلي) قد يكون قريبي أو أخي أو أي شخص فيكم.. حياته انتهت بسبب فكرة استئناف نشاط كرة القدم في مصر.. وعندئذ سنكون من النادمين.. قصة افتراضية واسم تخيلي ولكن تنتظرنا في الواقع على بعد أمتار قليلة.. فهل أعددنا لها؟

يسألني أحدكم.. إذن أنت مع قرار عدم عدم النشاط الرياضي في مصر، فأرد بأنني مع عودة الحياة لطبيعتها ولكن بحزمة اجراءات قوية لا يمكن الاستهتار بواحدة منها.. إذن كيف مع عودة النشاط وتحذر من عودته بوفاة لاعب؟

الحقيقة أنه قد يكون لاعبا أو مدربا أو مسؤولا أو حتى عامل من عمال غرف الملابس؛ وستكون الفاجعة كبرى.. فما المطلوب؟

المطلوب ضرورة التعامل مع الأمر كأنه لغم.. قد ينفجر في أي لحظة. نعم تخيل حساسية الموقف كأنك تقف في حقل ألغام.

ضرورة تمكن المسؤولين من كافة عناصر اللعبة وإن راودهم الشك في جزئية صغيرة فالإلغاظ أفضل قرار. 

التوعية بكثرة فحتى هذه اللحظة يتعامل البعض على أن الفيروس مجرد لعبة.

وضع اجراءات طبية مشددة وليس مجرد شو أمام الجماهير.

التحلي بالإمانة من كافة أعضاء أسرة كرة القدم في مصر خلال هذه الفترة العصيبة.

تكوين لجنة خاصة "المكافحة الرياضية لفيروس كورونا" على أن تضم مجموعة من المتطوعين "الأطباء والممرضين" للتواجد في أرض الملعب ومتابعة كل شيء طبيًا من خلال اللجنة.

اقتراحات ضرورية وبالتأكيد هناك ألف فكرة، ولكن يبقى عنصر الأمان.. إن لم يكن حاضرًا بنسبة ١٠٠٪؜ فمن الأفضل أن ننتظر حتى ولو ١٠٠ سنة.

فحياة الإنسان غالية ويكفي ما فقدته مصر من جراء هذا الفيروس المدمر؛ "وحشتنا الكرة آه" ولكن لا يمكن أن نضحي بحياة فرد واحد مقابل عودة النشاط.

نصيحة ورجاء لكل مسؤول في مصر خاصة أشرف صبحي وزير الدولة لشؤون الرياضة المسؤول الأول عن الرياضة في مصر، أتمنى ألا اكتب في يوم "مات فلان يا معالي الوزير" ولا تقل أن اتحاد الكرة هو المسؤول الوحيد! بل دورك أكبر وتواجدك في هذا الملف إجباري.. إنها حياة مصر؛ فإذا كنّا على قدر عودة المباريات فألف نعم وإن كان العكس فألف لا.

حافظوا علينا.. راعوا ربنا فينا.. الإنسان أهم من الاستثمار..

تحيا مصر والمصريين.