كلمة نارية للقاضي قبل النطق بالحكم على متهمي "جبهة النصرة"

حوادث

بوابة الفجر


قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طره، بمعاقبة 13 مُتهمًا بالسجن المؤبد، والسجن المشدد 15 سنة لثلاث متهمين، وذلك في الفضية المعروفة إعلاميًا بـ"جبهة النصرة.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم والدكتور على عمارة بسكرتارية محمد الجمل وأحمد مصطفى.

حيث عاقبت المحكمة كل من:"محمود كامل ومصطفى كمال ومحمود صلاح ومحمد أحمد عباس وطارق علي وميسرة أحمد وعطية محمد شبل ومسعد البلقيني وياسر إسماعيل ومحمد فوزي ويوسف أحمد ومحمد عبد العزيزو محمد أحمد السيد " بالسجن المؤبد، وعاقبت كل محمد علي ومحمد السيد وحسن محمد حسن بالمشدد 15 سنة.

وقضت المحكمة باعتبار الجماعة محل القضية من الكيانات ارهابية، واعتبار المتهمين إرهابيين عملًا بقرار بقانون 8 لسنة 2015 بشأن تنظيم كيانات الإرهابية، وتغريم المتهمين متضامنين مبلغ 3 ملايين جنيه.

وأمرت المحكمة بوضع محوم عليهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات تبدأ منتاريخ انقضاء العقوبة، ومصادرة جميع اللمضبوطات، وإلزام المحكوم عليهم بالمصاريف.

وبدأ القاضي كلمته بتلاوة الآية الكريمة:" وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ"، وتواصلت الكلمة بالقول:"إن سفينة مصر الآن تشبه سفينة نوح عليه السلام إذ أبت ان تحمل فيها من كانت سقياته من عمل غير صالح او كان نبتا للحرام وطعمه للهلاك"..

وتواصلت الكلمة بالقول:" إن التمائم الحافظة لمصر هى تلك اللحمة التى تصنعها المؤئن للشهادتين وترنمها الكنائس بتغريدات السلام والإنسانية، وقد انكسرت على صخرة وحدتها سهام النماردة على مر التاريخ فتخطف لحومها الطير الجائع تتطهيرا لأرض مص الطاهرة".

وأضافت الكلمة:"إن الجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها وأنواعها بدء من القاعدة وأنصار بيت المقدس وتنظم داعش الإرهابى ولا أقول تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم جبهة النصرة تحمل عوامل انهيارها من داخلها بفضل من الله وجهود رجال مصر من الجيش والشرطة الذين يدافعون عنها بارواحهم ودمائهم".

وتواصل نص الكلمة بالقول:"وأشير إلى أن تنظيم جبهة النصرة والتى التى ينتمى إليها المتهمون الماثلون قد خرجت من رحم تنظيم القاعدة، بعد ان قويت شوكتهم أنكر مؤسسيها بيعتهم لتنظيم داعش الإرهابى واعتبروا انفسهم احدى فيالق تنظيم القاعدة وفى عام 2016 غيرت اسمها إلى جبهة الشام، ثم اعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة".

وتواصلت الكلمة مُتحدثةً عن المتهمين وقالت عنهم:"قد ارتكبوا من الجرائم والأفعال ما يشيب لها الولدان، حتى أصبحوا مجرمي حرب، وقد تأكدت للمحكمة بشاعة أفعالهم وجُرمهم الشنيع من خلال ما شاهدته في تلك الاسطوانات المدمجة والأوراق المضبوطة لدى المتهمين".

وتابعت المحكمة كلمتها بالقول:"ولذلك فإن المحكمة توجه رسائل في كلمات لهؤلاء المتهمين وتنظيم جبهة النصرة وتلك الجماعات الإرهابية بأثرها:

أولًا: إنكم أصحاب حجة واهية، وإن أفكاركم ماهي إلا سفاهات شيطانية تقودكم إلى الهلاك وسوء العاقبة، يوم أن سلطتكم على أعظم بنيان على وجه الأرض – بنيان الله- ألا وهو الإنسان.

ثانيًا: إن دعوتكم وأفكاركم وعقيدتكم وعقولكم الخربة ماهي إلا دعوة الجاهلية والجهالة والبغي، وإنا على سنة ديننا ووطنية قلوبنا وبأرضنا مستمسكون.

ثالثًا: إن مصر لن يجدب واديها، ومعاذ الله أن يكون وفينا الشهداء حصونًا شامخة ودروعًا واقية وبحور عطاءٍ، ولاينجو فراعنة الغدر من الغرق فيها، حفظ الله مصر لعة آمنة مطمئنة تتوشح بالسلامة والسلام.

واختتم القاضي كلمته بالقول:"حفظ الله مصر يغمرها العدل والوئام، حفظ الله مصر يسودها الأمن والأمان، حفظ الله مصر وحفظ رجالها وأبنائها المخلصين والقائمين عليها، عاشت مصر وسلمن بروح عزتا ورضى الله عن شهدائنا الأبرار".