نشروه بأماكن الأقليات وسلطوه على المعتقلين.. إيران تستخدم كورونا كسلاح ضد معارضيها

عربي ودولي

بوابة الفجر



كشف تقرير لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بعد ظهر اليوم الجمعة، أن عدد ضحايا كورونا في 334 مدينة في إيران تجاوز 53600 شخص، عدد المتوفين جراء كورونا في كل من محافظات طهران 10920 شخصًا، وفي خوزستان 4395، وفي اصفهان 3050، وفي لرستان 1925، وفي أذربيجان الشرقية بلغ 1825 شخصًا، وفي أذربيجان الغربية 1510، وفي كرمانشاه 1435، وفي فارس 1130شخصًا.

*كورونا في الأحواز
وأوضح التقرير أن القوميات غير الفارسية كانت هدفًا لنشر الوباء عبر سياسات نظام الملالي، ففي محافظة خوزستان التي تشغل موطن الأحواز، قال متحدث باسم لجنة مكافحة كورونا: «خوزستان في حالة إنذار أحمر منذ شهر لحد الآن، وفي الأيام الأخيرة زاد عدد المرضى بشكل كبير، وقال رئيس جامعة ”جندي شابور“ للعلوم الطبية في الأهواز: «لدينا نقص في الأسرة الخاصة وأصبح استيعاب وحدة العناية المركزة في مدينتي دزفول وآبادان كاملا.

*أكراد إيران
كما حصل أكراد إيران على حصتهم في مخطط نشر الوباء لنظام الملالي، ففي محافظة كردستان كبرى المحافظات التي يتواجد بها الأكراد الإيرانيين، قال عضومجلس شورى الملالي عن مدينتي سقز وبانه: "ان تهاون المسؤولين في محافظة كردستان في العقد الثالث من شهر مايو، وكذلك عدم وجود رقابة مناسبة على وضع المحافظة تسبب في وصول وضع كورونا في كردستان إلى ظروف حرجة، وللأسف تتكرر القصة وليس هناك مبادرة عملية، المسؤولون والمديرون في إقليم كردستان يواصلون رمي الكرة على أرض المواطنين، ولهذا وصلت مخاوف الرأي العام إلى ذروتها حيال الأيام القادمة في هذه المحافظة"

*الآذريين
بينما لم يغفل النظام الأقلية الآذرية، ففي محافظة أذربيجان الشرقية، وفقًا لشهود عيان ومصادر محلية، ارتفع عدد الضحايا في تبريز بشكل حاد، وقيل إن أكثر من 100 شخص توفوا في المدينة يوم الأربعاء، 17 يونيو، وأكد نائب مدير الصحة في جامعة تبريز للعلوم الطبية، "كانت محافظة أذربيجان الشرقية في كثير من الأحيان في الأسابيع الأخيرة في حالة إنذار أحمر تجاه مرض كورونا... مدن أهر وبناب وميانه وهريس وهوراند وشبستر وهشترود وتبريز لديها أكثر عدد المصابين بفيروس كورونا، وقال، رئيس الشبكة الصحية بمدينة عجب شير: «في الأيام الأخيرة، تم اختبار 20 فردًا من عائلة واحدة لإصابة بفيروس كورونا، وكانت نتيجة اختبار 18 منهم إيجابية".

*المعارضين في السجون الإيرانية
كما وصل مرض كورونا إلى معارضي النظام الإيراني داخل السجون، وخاصة الأسماء البارزة، وفقًا لما أوضحته أسرة علي يونسي، طالب النخبة من جامعة شريف للتكنولوجيا، يوم الخميس 11 يونيو، بإصابة علي يونسي بفيروس كورونا في السجن، حيث قال هذا الطالب المسجون في مكالمة هاتفية مع أسرته إنه لم يتمكن من الاتصال بهم الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه حصل على إذن للقيام بذلك، بسبب إصابته بمرض كورونا وحالته الجسدية غير المواتية.

واكدت المقاومة الإيرانية في تقرير لها، أنه نُقل علي يونسي إلى زنزانة صغيرة يوم الاثنين 8 مايو، بعد 59 يومًا في الحبس الانفرادي، حيث تم احتجازه مع سبعة إلى ثمانية أشخاص آخرين، بعد مضي 26 يومًا، اضطر قضاء الملالي لتأكيد اعتقال طالبين من جامعة شريف للتكنولوجيا. واختفى أمير حسين مرادي في 10 أبريل وأخذوا علي يونسي في مساء ذلك اليوم إلى بيته وهو مصاب بجروح وتعرض للتعذيب وبعد ساعات أخذوا والديه معهم ومارسوا ضغوطا عليهما باستجوابهما. ولاحقًا احتج طلاب جامعة شريف للتكنولوجيا وطالبوا بمعرفة حالة صديقيهم ومصيرهما.

ويعتبر علي يونسي هو صاحب ميدالية ذهبية في أولمبياد الفلك العالمي في الصين عام 2018 وقبل ذلك فاز بالميداليات الفضية والذهبية لأولمبياد الفلك الوطني في 2016 و2017. كما فاز أمير حسين بالميدالية الفضية الأولمبية في عام 2017.

وأقرّ غلام حسين إسماعيلي المتحدث باسم قضاء الملالي اليوم باعتقال كل من أمير حسين مرادي وعلي يونسي وقال إنهما كانا على ارتباط بمجاهدي خلق. ولغرض تضخيم ملفاتهما أضاف هذا الجلاد «إنهما قاما بأعمال إيذائية» و«كانا ينويان القيام بأعمال تخريبية"، إضافة إلى ذلك «خلال تفتيش منازلهما تم العثور على مواد متفجرة تستخدم في عمليات التخريب".