الثأر لغز الجريمة.. كشف ملابسات مقتل تاجري مخدرات رميا بالرصاص في أوسيم

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


نجح ضباط إدارة البحث الجنائي بالجيزة في أقل من 48 ساعة، في كشف ملابسات قتل اثنين من العناصر الإجرامية بمركز أوسيم، إذ تبين أن خلافات ثأرية وراء ارتكاب الجريمة، وتمكنت القوات من القبض على المتهمين، وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة.

كان شكل اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة فريق بحث لكشف ملابسات العثور على جثتي إثنين من العناصر الإجرامية، بمركز أوسيم، شمال محافظة الجيزة.

واللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة كان قد تلقى إخطارا من العميد عمرو طلعت رئيس قطاع شمال الجيزة بورود بلاغا، للرائد محمد مجدي رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، من إدارة شرطة النجدة بمقتل عنصري إجراميين بطلقات نارية من قِبل مجهولين بقرية برطس بنطاق المركز.

اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وجه بسرعة إنتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها وسرعة ضبط مرتكبيها، وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث شمال الجيزة.

وفرضت القوات كردونا أمنيا بمحيط العثور على الجثتين لفحص المكان، وبالفحص والمعاينة عُثر على جثتي تاجري مخدرات، ورجحت التحريات الأولية إلى مقتلهما بسبب الخلاف على عملية ترويج المواد المخدرة بنطاق المركز، وجرى نقل الجثتين إلى المشرحة، بواسطة سيارات الإسعاف.

وتوصلت جهود فريق البحث الجنائي إلى المتهمين بارتكاب الجريمة، وتمكنت القوات من القبض عليهما، واقتيادهما إلى ديوان المركز، وبمواجهتهما اعترفا خلال التحقيقات التي أجريت معهما بارتكابهما الجريمة على النحو المشار إليه.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.

اقرأ أيضا.. النائب العام يأمر بحبس تشكيل عصابي لسرقة المواطنين بالإكراه

وأمرت النيابة العامة بحبس 3 متهمين 4  أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بارتكاب جرائم السرقة بالإكراه، واستعراض القوة، وقيادة مركبة عكس الاتجاه، وبدون لوحات معدنية. 

وكانت «وحدة الرصد» بـ«إدارة البيان» بـ«مكتب النائب العام» قد رصدت مطالبات عدة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإلقاء القبض على ثلاثةٍ تُدُووِلَ مقطعٌ مصوَّرٌ لهم حالَ استقلالهم دراجة آلية ساروا بها عكس الاتجاه بالطريق الدائري؛ لاتهامهم بخطف الهواتف المحمولة من أيدي مستقلي السيارات بالطريق والفرار هربًا بها عكسَ الاتجاه، وتعديهم على مَن يحاول اللحاق بهم رشقًا بالحجارة، وبعرض الأمر على «النائب العام» أمر بالتحقيق في الواقعة.

وقد تمكنت تحريات الشرطة من تحديد اثنين من المتهمين، واللذان بضبطهما كشفا عن هوية ثالثهما -مالك الدرَّاجة الآلية– الذي تبيَّنَ سَبْقُ اتهامه بحيازة المخدرات.

وشاهدت «النيابة العامة» المقطع المصوَّر المتداول، وسألت أحد المجني عليهم المارِّين بالطريق -محل الواقعة- فشهد أنه فُوجِئَ بسير دراجتين آليتين عكسَ الاتجاه بجانبي سيارته يستقِلُّهما أربعة أشخاص -منهم اثنان من المتهمين المضبوطين- فجذب أحدُهم يدَهُ خارجَ سيارته ونزع هاتفه منه كرهًا عنه، وأمره بالنزول من السيارة، ولكنه أوصد أبوابها عليه ففر المتهمون، ولما طالع الشاهد لاحقًا صُوَرهم التي نُشرت بمواقع التواصل الاجتماعي تعرَّفَ عليهم، فبادر بإدلاء شهادته أمام «النيابة العامة».