لصد أطماع أردوغان.. فرنسا تدخل بقوة على خط الأزمة الليبية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



تصدرت فرنسا، المشهد الأوروبي الغاضب من تركيا، حيث اتهمت باريس أنقرة بارتكاب انتهاكات متكررة لحظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة على ليبيا، والوقوف عقبة أمام تأمين وقف إطلاق النار هناك.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن "العقبة الرئيسية أمام إحلال السلام والاستقرار في ليبيا اليوم تكمن في الانتهاك المنهجي لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ولا سيما من جانب تركيا، على الرغم من الالتزامات التي تم التعهد بها في برلين في أوائل هذا العام".

تقف فرنسا عائقا أمام محاولات تركية لتهريب السلاح إلي ليبيا، وتحاول باريس اللعب بورقة حلف الناتو ضد أنقرة، حيث لم تخلو الخلافات الفرنسية التركية حول الملف الليبي من التحرشات العسكرية.

وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، أن سفينة تابعة لها تعرضت لثلاث "ومضات لإشعاعات رادار" من أحد الزوارق التركية التي تؤمن حماية سفينة الشحن.

ونددت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بسلوك تركيا مرتين خلال يومين من اجتماعات يعقدها وزراء دفاع دول الحلف، مشيرة إلى أنها حظيت بدعم ثماني دول لفتح التحقيق.

وزاد الغضب الأوروبي تجاه التحركات العسكرية التركية في ليبيا، وعدم ترحيب أنقرة بمبادرات السلام لاستقرار منطقة شرق المتوسط.

ومنذ أن بدأت التحركات التركية بأعمال التنقيب البحري أمام سواحل قبرص، كان الموقف الأوروبي واضحا إزاء الانتهاكات التي تمارسها أنقرة، وما زاد الموقف تعقيدا هو لجوء أردوغان إلى مغامرة عسكرية في ليبيا، وسط إدانات متوالية من التدلات التركية هناك.

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج فتح تحقيق بشأن الحادثة التي نددت بها فرنسا مع سفن تركية خلال عملية تدقيق بموجب حظر تسليم الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وقال ستولتنبرج بعد اجتماع لوزراء دفاع دول الأطلسي "تطرّق عدة حلفاء خلال الاجتماع إلى الحادثة في المتوسط. لقد حرصنا على أن تحقق السلطات العسكرية لحلف الأطلسي في الحادثة بهدف توضيح كل ما يحصل".

وأضاف "أعتقد أن الطريقة الأفضل، الآن، للقيام بذلك هي توضيح ما حصل فعلاً"، وشدّد على ضرورة احترام حظر الأمم المتحدة.

وقال "حلف الأطلسي يدعم تطبيق قرار الأمم المتحدة القاضي بفرض حظر على تسليم الأسلحة إلى ليبيا، ندعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حلّ للنزاع".