خبير: دول معادية لمصر تدعم سد النهضة (فيديو)

توك شو

نادر نورالدين
نادر نورالدين


قال الدكتور نادر نورالدين، أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، إن آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا ورث كرهه لمصر عن طريق الرئيس السوداني السابق عمر البشير، معتبرا أنه رجل حرب من الطراز الأول وليس رجل سلام، مستشهدا بما صرح به بشأن إنه سيحشد مليون جندي للحرب على مصر.

وأشار "نورالدين"، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نظرة" المذاع على فضائة "صدى البلد"، مساء الخميس، إلى أن قطر تمتلك 65 ألف فدان في إثيوبيا، موضحا أن أمير قطر قام بوعد إثيوبيا بمنح أديس أبابا 3 مليارات يورو للتنمية في إثيوبيا، كما أعلنت اليابان عن دعم إثيوبيا لتوليد الطاقة الجديدة.

وأضاف أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة: "قطر وتركيا بيطلعوا غلهم مع مصر في دعم أطراف تعمل ضد مصر".

آخر تطورات مفاوضات سد النهضة
كان الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، قد صرح  في أعقاب انتهاء اجتماع وزراء المياه في مصر والسودان وأثيوبيا حول سد النهضة الأثيوبي والذي عقد الأربعاء 17 يونيو 2020، أن مفاوضات سد النهضة التى أجريت على مدار الفترة الماضية لم تحقق تقدم يذكر، وذلك بسبب المواقف الأثيوبية المتعنتة على الجانبين الفني والقانوني، حيث رفضت أثيوبيا خلال مناقشة الجوانب القانونية أن تقوم الدول الثلاث بإبرام إتفاقية ملزمة وفق القانون الدولي، وتمسكت بالتوصل إلى مجرد قواعد إرشادية يمكن لإثيوبيا تعديلها بشكل منفرد.

كما سعت أثيوبيا الى الحصول على حق مطلق فى اقامة مشروعات في أعالي النيل الأزرق، فضلًا عن رفضها الموافقة على أن يتضمن اتفاق سد النهضة ألية قانونية ملزمة لفض النزاعات، كما اعترضت اثيوبيا على تضمين الاتفاق إجراءات ذات فعالية لمجابهة الجفاف.

كما ذكر وزير الري، أنه رغم طول أمد المفاوضات على مدار ما يقرب من عقد كامل، إلا أن مصر انخرطت في جولة المفاوضات الأخيرة التي دعا إليها السودان الشقيق بحسن نية سعيًا منها لاستنفاد واستكشاف كافة السبل المتاحة للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول سد النهضة، بما يؤمن لأثيوبيا تحقيق أهدافها التنموية من هذا المشروع، مع الحد، في الوقت ذاته، من الآثار السلبية والأضرار التي قد يلحقها هذا السد على دولتي المصب. ولكن للأسف، استمرت أثيوبيا فى مواقفها المتشددة.

هذا، وقد اعترضت أثيوبيا في ختام اجتماعات وزراء الري على اقتراح بأن تتم إحالة الأمر إلى رؤساء وزراء الدول الثلاث كفرصة أخيرة للنظر في أسباب تعثر المفاوضات والبحث عن حلول للقضايا محل الخلاف، مما أدى إلى انهاء المفاوضات.

واختتم الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري تصريحاته بالإعراب عن التقدير العميق لمبادرة جمهورية السودان الشقيق للدعوة لهذه الاجتماعات ومساعيه الجادة لدعم المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق.

وأضاف "إثيوبيا ترفض التوقيع على اتفاق ملزم ومتمسكة فقط بقواعد إرشادية»، مشيرا إلى أن إثيوبيا لم تذكر في جولات المفاوضات الأخيرة أن السد سيضر مصر كما كان معتادا من قبل". 

وأردف "لا توجد دراسات هندسية دقيقة حول السد وانهياره سيكون بمثابة طوفان نوح للسودان حيث ستصل المياه إلى الخرطوم في ساعات".

وأكمل "إثيوبيا ترغب في الاحتفاظ بنفس كمية المياه خلال فترات الأمطار القليلة والكثيرة وهو ما يؤثر على حصة مصر".

واختتم: "أطمئن الشعب المصري، مصر ليست دولة ضعيفة تضع مستقبلها أمام مشروعات دولة أخرى".