5 مشكلات في سد النهضة تهدد بانهياره

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حذر معهد ماساتشوستس الدولى للتكنولوجيا، من الآثار السلبية لسد النهصة الإثيوبي، خلال ورشة عمل لخبراء المعهد حيث أن السد يعد واحد من أكبر 12 سد على مستوي العالم، وتكون له تداعيات على دول المصب، كما أن أثيوبيا ستكون لديها مشكلات كبرى فى إدارته.

5 مشكلات فنية

فى ورشة عمل، قال جون لينهارد، الخبير المائي خلال تلك الورشة: "هدفنا تقديم نصيحة بشكل محايد، لقد بذلنا جهدنا للعثور على أشخاص يعرفون عن السدود الكبيرة والأنهار الكبيرة، ولا ينتمون إلى الدول الثلاث.

شرح تقرير المعهد آثار سد النهضة، وهم 5 مشكلات فنية حول السد، أولها: التنسيق لإدارة وتشغيل السدود حيث أن سد النهضة ينضم إلى السد العالي كخزان ثاني على النيل، هو ما يتطلب خطة لتنسيق تشغيل السدود، لتقسيم مياه النيل بشكل عادل خلال ملء الخزان والجفاف، ولا يوجد مكانان في العالم يتم تشغيل سدين كبيرين على نفس النهر بدون تنسيق.

وأكد المعهد "يجب على إثيوبيا عدم احداث ضرر لدول المصب، من المهم إدارة تشغيل سد النهضة والسد العالي واحتياطي السودان من المياه بالتنسيق مع الدول الثلاث، حتى لا تكون هناك حالة من زيادة فى حجم المياه المخزَّنة أكثر من المطلوب للحماية من الجفاف".

فائض المياه

توصلت نتائج المعهد، "بعد الانتهاء من سد النهضة، سيكون حوض النيل لديه فائض مياه، وهو ما يحتاج من الدول التنسيق لاختيار مكان لتخزين المياه الزائدة لاستخدامها خلال فترات الجفاف.

هناك اتفاقيات بين دول المنبع ودول المصب حول تشغيل المرافق تخزين المياه، هناك حالة بناء خزانين كبيرين على نهر فى بلد واحد مثل كولورادو وميسيسيبى وموراى دارلينج، يحتاج تشغيلهما إلى التنسيق للتأكد من تحقيق المنافع الاقتصادية والمالية من التقاسم العادل للمياه بين جميع المستخدمين، هو التنسيق مفيد لجميع الأطراف على أى نهر دولى".

وتابعوا: لا يوجد أى اتفاق عادل لتنسيق تشغيل السد العالى وسد النهضة، ومرافق البنية التحتية فى حوض النيل، وهناك حاجة لهذا الاتفاق لضمان التزام إثيوبيا بتعهداتها قي اقامة سد النهضة بشكل لايضر بدولتي المصب (مصر والسودان)، خلال فترة ملء الخزان أثناء فترات الجفاف الطويلة".

تسريب المياه 

أجمع الخبراء أن مخاطر بناء السد تتضمن مخاطر عالية، ويتطلب تصميم سد النهضة بناء "سد سرج" لمنع تسرب المياه المخزنة خلف النهضة من الطرف الشمالي الغربي للخزان، بالإضافة إلي المخاطر المصاحبة لفشل في هذا السد.

يتطلب التصميم بناء سد السرج ليحتفظ بـ89% من التخزين المباشر لخزان سد النهضة، وبناء خطوط نقل الكهرباء إلى مصر والسودان، ويستغرق ذلك 5 سنوات، اما المناطق الضعيفة فى الأساسات قد تؤدى إلى زيادة تسريب المياه من خلال "سد السرج" ما يؤدى إلى تشقق سطحه ثم انهيار السد وحدوث فيضان مدمر لدول المصب.

دول المصب

توصل الباحثون، أن ملف توفير المياه بعدالة غائب، حيث أغفل بناء سد النهضة وجود ضمانات على توفير المياه لمصر والسودان أثناء ملء الخزان خلال فترات الجفاف، كما أن هناك قلق عن موقع وقدرة منافذ الإطلاق المنخفضة المستوى في سد النهضة لتوفير المياه لمصر والسودان أثناء ملء الخزان أو فترات الجفاف.

يوفر وجود فائض غير منطقي من الكهرباء حاجة ضرورية لإدارة الطاقة الكهرومائية من السد حيث تتجاوز الطاقة المولدة سوق إثيوبيا المحلي الحالي للطاقة، وتحتاج إلى بيعها خارج إثيوبيا، وهناك حاجة لإنشاء خطوط نقل إلى الأسواق الإقليمية واتفاقية تجارة الطاقة للحصول الشعب الإثيوبي على عائد مالي جيد على استثماراته، وهناك مشكلة تراكم الأملاح في الأراضي الزراعية، مما يهدد الزراعة امتداد نهر النيل.