أول تعليق روسي على التصعيد العسكري بين الهند والصين

عربي ودولي

المتحدثة باسم الخارجية
المتحدثة باسم الخارجية الروسية - زاخاروفا



قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إنه "من الضروري أن تجد الهند والصين طُرق مقبولة لكلا الطرفين؛ لتسوية التوتر الحالي عقب حدوث اشتباكات عنيفة بين قواتهما في المنطقة الحدودية"، وذلك يُعد أخطر تصعيد بينهما منذ 5 عقود.

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "نتابع عن كثب تطورات الأوضاع في منطقة السيطرة العملية التي تفصل بين الصين والهند".

وتابعت زاخاروفا: "نأمل في أن تتمكن الدولتين من إيجاد سبل مقبولة لكلا الطرفين لتسوية التوتر الحالي بأسرع وقت ممكن، من خلال استخدام الآليات المرتبة للحوار الثنائي بالتطابق مع الاتفاق السياسي حول منع حدوث أعمال عنف بينهما".

ومن جهة آخرى، أكدت على أن روسيا والصين والهند تخطط لعقد اجتماع افتراضي على مستوى وزراء الخارجية، في يوم 23 يونيو الجاري، وذلك في إطار عمل مجموعة "ريك" التي تضم هذه الدول الثلاثة؛ لمناقشة التوجهات الحالية في الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية والقطاع المالي في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، وكذلك لتحديد آفاق التعاون المشترك لتجاوز الأزمة الحالية الناجمة عن انتشار المرض.

وشهدت منطقة لاداخ بوادي نهر غالوان على الحدود بين الصين والهند، مساء يوم الإثنين الماضي الموافق 15 يونيو، اشتباكات حادة بين عناصر في قوات البلدين أعلنت على إثرها الهند من مقتل 20 عسكريا في جيشها، وسط أنباء عن سقوط 43 صينيا بين قتيل وجريح.

واتهمت وزارة الخارجية الهندية الصين بمحاولة زعزعة الوضع الحالي في المنطقة الحدودية، وأعلنت الخارجية الصينية أنها سلمت الهند مذكرة احتجاج على الحادث.

وقالت مصادر دبلوماسية: إن "الجانبين ينويان عقد اجتماع لحلحلة هذا التصعيد الذي أسفر"، حسب ما ذكره الإعلام الصيني، عن سقوط قتلى بين صفوف كلا الطرفين.

وأكدت وزارة الدفاع الصينية على سقوط ضحايا جراء "الاشتباك بالأيدي" دون توضيح هويتهم، واتهمت الهند بالتخطيط لشن "هجوم استفزازي".