تفاصيل الحرب والخلاف.. ماذا يحدث بين الصين والهند على حدودهما غير القاطعة

عربي ودولي

الصين والهند
الصين والهند


عادت خلافات الصين والهند إلى واجهة الأحداث مجددًا، لتعلن الأخيرة عن سقوط ضحايا وسط جنودها المرابطين على الحدود، وسط غموض صيني حول الإصابات التي ألمت بقواته في المناطق المتنازع عليها.

النزاع بين الصين والهند
وتساءل الكثيرون عن أسباب الخلاف الواقع منذ عقود بين الصين كدولة عظمى تعرف بقوتها الاقتصادية، والهند صاحبة التاريخ والعراقة والعادات والتقاليد الغريبة، التي تهم فئة كثيرة تهتم بها وتود معرفة ثقافتها وفنها، وتوضح "الفجر" كافة التفاصيل التي تتعلق بكل ما يحدث على الحدود الصينينة الهندية.

المناطق المتنازع عليها بين الصين والهند
تشارك الصين جارتها الهند حدودًا طويلة بينهما، وبالتحديد على 3 مناطق أولها "نيبال"، ثم "سيكيم" والتي كانت محمية هندية في ذلك الوقت، و"بوتان"، التابعة لجبال الهيمالايا، بين بورما وباكستان الغربية الاسم المتعارف عليه في ذلك التوقيت.

منطقتا النزاع
وتتنازع الصين مع الهند في عدد من المناطق على طول هذه الحدود، منها منطقة "أكساي تشين" والواقعة في الجانب الغربي وهي منطقة بحجم سويسرا، تقع بين منطقة شينجيانغ (سنجان) الصينية والتبت (التي أعلنت الصين أنها منطقة تتمتع بالحكم الذاتي عام 1965). 

بداية الحرب بين الصين والهند
اشتعل وشب الصراع بين الصين والهند في عام 1962 حيث قررت الصين اجتياح الحدود الشرقية بين بورما وبوتان، وتحديدًا ولاية "أرونالجال برديش" الهندية"، والتي كانت معروفة بوكالة الحدود الشمالية الشرقية.

خسائر الطرفين
كبدت الحروب والمعارك الصين والهند خسائر فادحة بين قواتهما حيث أن كافة المعارك وقعت بينهما على ارتفاعات كبيرة، حيث تُعتبر منطقة أكساي تشين صحراء تحتوي على مسطحات مالحة على ارتفاع 5,000 متر ما يعادل 16,000 قدم فوق سطح البحر، ويتجاوز ارتفاع قمم منطقة أروناجال برديش الجبلية 7,000 متر (23,000 قدم).

جيش الصين يتفوق
سيطر جيش الصين على موقع تلال هو الأعلى بالمنطقة كموقع استراتيجي يعطي لها الأفضلية على الهند، إلا أن ظروف المناخ المتمثلة في الارتفاع الشديد والتجمد بصعوبات لوجستية وصعوبات في الرعاية، سقط الكثير من الضحايا والجنود، أكثر مما أسقطه الهنديون، ووقع ضحايا من الجانبين كما حدث في الحملة الإيطالية بالحرب العالمية الأولى، وهو نزاع مماثل تمامًا.

الطريق الذي أشعل الصراع
وتنازعت الصين والهند على سيادة المنطقتين الحدوديتين "أكسي تشين" و"أروناجال برديش"، اللتين تفصل بينهما مسافات شاسعة، حيث تزعم السلطات الهندية أنها  تملك أكساي تشين، وأنها تنتمي إلى إقليم "كشمير" وتزعم الأخرى أنها جزء من "شينجيانغ"، كطريق ربط مهم يصل بين منطقتي التبت وشينجيانغ الصينية، وأنشأت الأخيرة طريقًا كان سببًا للصراع، واشتعال الأزمة.

تفاصيل الحرب بين الهند والصين
نشبت الحرب الصينية- الهندية، والصراع الحدودي بينهما، في الـ20 من أكتوبر عام 1962 واستمرت حتى الـ21 من نوفمبر من العام نفسه، قبل أن تعلن الصين انتصارها في هذا الصراع.

هجوم الصين
شنت الصين هجمات متزامنة في "لاداخ" وعبر خط "مكماهون" في بداية الحر؛ بعدما فشلت محاولات الوصول إلى تسوية سياسية على الأراضي المتنازع عليها على طول حدود الهيمالايا البالغ طولها 3,225 كيلومترًا.

تقدم الصين على الهند
استولت قوات الصين "رزانج لا"، بعدما تقدمت على القوات الهندية، في "تشوشول" الواقعة بالمسرح الغربي، وعلى "تاوانج" في المسرح الشرقي، لتنهي القوات الصينية الحرب، بإعلان وقف إطلاق النار في 20 نوفمبر 1962، وأعلنت في الوقت نفسه انسحابها إلى "خط السيطرة الفعلية المزعوم.

تعزيزات الصين والهند وحيدة
تلقت الصين خلال حربها عدة مساعدات وتعزيزات بالتزامن مع أزمة الصواريخ الكوبية التي استمرت 13 يومًا من يوم الـ16 من أكتوبر عام 1962 وحتى الـ28 من الشهر نفسه، والتي شهدت مواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ولم تتلقّ الهند مساعدة من أي من هذه القوى العالمية حتى حل أزمة الصواريخ الكوبية، وكانت هذه أول حرب بين الهند والصين، ثم بقيت المناوشات الخفيفة وعدد من الاشتباكات الصغيرة بين الجانبين، ولكن لم يحدث قتال واسع النطاق.

تاريخ الصراع بين الهند والصين
وجاءت الحرب بين الصين والهند على الساحة مجددًا، بعدما اشتعلت مواجهات عنيفة بين القوات الصينية والهندية، عبى الحدود ويعلن الخير، أن حصيلة قتلى المواجهات العنيفة مع القوات الصينية على الحدود المتنازع عليها بجبال الهيمالايا ارتفعت إلى 20 جنديا، في واحدة من الاشتباكات الأكثر خطورة بين الجارتين النوويتين في عدة عقود.

الهند تعلن خسائرها أمام الصين
وكشف الجيش الهندي في وقت سابق عن انسحابه من موقع الاشتباك مع قوات الصين في وادي جالوان في منطقة لاداخ، حيث دخل الجانبان في مواجهات في الأسابيع القليلة الماضية.

خسائر الصين غير المعلنة
وأشارت بعض التقارير افخبارية إلى أنه يوجد أكثر من 43 جنديا صينيا قتلوا أو أصيبوا بإصابات خطيرة، وسط تكتم واضح من بكين التي لم تفصح عن خسائرها إلا أن صحفيين بارزين من صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية أكدوا ذلك في وقت سابق يوم الثلاثاء.

نزاع أبدي بين الصين والهند
ويستمر النزاع الحدودي بين الصين والهند طافيًا على السطح من وقت لآخر، وسط تبادل للاتهامات بين الدولتين وإلقاء اللوم على بعضهما البعض، لتدعي كل واحدة منهما على الأخرى بأنها هي من بدأت، ليسقط الضحايا والجرحى بجنسياتهم المختلفة ودمائهم ذات اللون الواحد.