الأمين المساعد للجامعة العربية: التفاوض مع الإثيوبيين ليس سهلًا (فيديو)

توك شو

حسام زكي
حسام زكي


قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن التفاوض مع الإثيوبيين ليس أمرًا سهلًا، مشيرا إلى أن الإثيوبيين لديهم مفاوضين متعنتين لا يعطون بسهولة.

وأضاف "زكي"، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء الأربعاء أن المواقف الأثيوبية لم تكن واضحة إلا في العداء الذي ظهر ثم ما لبس أن اختفى ثم عاد يظهر مجددا، لافتا إلى أن الإثيوبيين يروون أن الخير الذي تعيشه مصر سببه النيل القادم من أراضيهم.

وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن النهر يعد مجرى دولى طالما أنه تخطى الحدود، مؤكدا أن الموقف المصري راسخ ومتكامل وصلب وقوي ومتأصل قانونا بشكل مضبوط.

وأردف، الدولة المصرية اعتلاها ضعف في فترة ما فرأى الأثيوبيين أن تلك الفترة لن تتعوض للشروع في السد، خاصة أن مصر لو عادت لطبيعتها لن يستطيعوا ما يسعوا لتحقيقه.

مصر وسد النهضة
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية سامح شكري إن مصر التزمت بنهج التفاوض حول سد النهضة على مدار السنوات الماضية، وتحلت بنوايا صادقة والتزام جاد تجاه التوصل إلى اتفاق منصف وعادل لهذه الأزمة، على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث، إلا أنه وبكل أسف فقد أدى تعنت أثيوبيا وتهربها الدائم إلى تعطل العملية التفاوضية.

وقال وزير الخارجية أن تهرب أثيوبيا الدائم على هذا النحو وبكل أسف، ستضطر مصر معـه لبحث خيــارات سياسية أخرى تكون قادرة بل ومسئولة عن تدارك التأثير على السلم والأمن الدوليين عبر الحيلولة دون اتخاذ إثيوبيا إجراء أحادي يؤثر سلبًا على حقوق مصر المائية ولن تألو مصر جهدا في الحفاظ على مصالحها الحيوية.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين في ندوة بعنوان "الدبلوماسية المصرية: التعامل مع التحديات الراهنة"، والتي نظمها مجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي برئاسة المهندس معتز رسلان، بحضور عدد من قيادات المجلس، وذلك بمقر وزارة الخارجية؛ والتي تم بث فعالياتها عبر تقنية الفيديو كونفرانس بثًا مباشرًا.

وتطرق وزير الخارجية في هذا الشأن لبعض الأزمات التي نواجهها على الحدود المصرية وفي محيطنا الحيوي الأوسع ولاسيما في ليبيا، وسوريا وفلسطين، مشيرا إلى نتائج اجتماع القاهرة الذي دعت إليه مصر انطلاقا من حرصها على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني للدولة الليبية، ونتج عنه التوصل إلى مبادرة سياسية ليبية شاملة لإنهاء الصراع في ليبيا، ولقد اكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة نظرًا لما تشهده الساحة الليبية من تطورات متلاحقة، بالإضافة إلى التفاعلات الدولية المحيطة بالملف الليبي.

وأكد في هذا الصدد على أن تداعيات الأزمة الليبية لا تقتصر على الداخل الليبي وحده، بل تؤثر على دول الجوار الليبي والاستقرار الدولي أيضًا.

وأوضح أن هذه المبادرة تأتى متسقة مع الجهود والمبادرات الدولية والأممية القائمة، كما تهدف إلى ضمان التمثيل العادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة، وتوحيد المؤسسات الليبية وتنظيم دورها بما يؤهلها للاضطلاع بمهامها ويضمن التوزيع العادل والشفاف للثروات الليبية والنأي بهذا الجار الشقيق عن فوضى الميليشيات.