3 تشابهات بين السراج وأردوغان.. لماذا يرفض السراج اليد المصرية الممدودة بالسلام

عربي ودولي

بوابة الفجر


في خضم الهزائم التي لاحقت حكومة الوفاق الليبية خلال الفترة الماضي، حاول رئيس الحكومة، فايز السراج البحث عن أي دعم من اجل مواصلة الصراع ضد الجيش الليبي الوطني الحر.

وبالطبع استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تلك المواقف وسارع بتقديم الدعم له، مستغلا ضعفه من أجل فرض مواقف عليه، واتفاقيات الهدف منها تثبيت التواجد التركي في ليبيا ونهب ثرواتها وخاصة النفط.
تقارب السراج مع اردوغان له عدة اسس فهناك صلة قرابة ودعم للأفكار المتطرفة، وهو ما يفسر رفض السراج لليد المصرية التي مدت له أكثر من مرة ورفضها، والجحود الغير مبرر.

أصل السراج تركي غير عربي


والسراج أصله عثماني، وجذوره تركية وليبي بالتجنس، ولا ينتمي إلى القبائل العربية من قريب أو بعيد، وقال السراج الأب، مصطفى فوزي السراج، في كتاب ألفه بعنوان "ذكريات وخواطر مصطفى فوزي السراج"، أن جد فايز السراج الأول "محمد أغا" كان ضابطا في سلاح السواري بالجيش التركي، وقدم جنديا من تركيا مع القوات العثمانية الغازية لولاية "طرابلس الغرب"، وأثناء فترة الاحتلال العثماني لليبيا عمل جد السراج جنديا بالجبل الغربي بمدينة "نالوت"، وفيها تزوج السيدة الليبية سعيدة بنت عسكر ثم انتقل إلى الإقامة بمدينة طرابلس.

تشابه السياسات بين السراج وأردوغان

وتعتبر السياسات التي يتبناها أردوغان، هي نفس سياسة السراج في دعم المليشيات والاعتماد عليهم في تنفيذ مخططاتهم، لذلك استغله أردوغان لتحقيق حلم الدولة العثمانية التي يحلم بها، واعتمد على طابع الخيانة الذي يتميز به الاخوان وتابعيهم، فمقابل مده بالسلاحو المرتزقة وليس الجيش التركي، نفذ له السراج ما يريد ووافق على صفقات تضر كلها بليبيا، منها السيطرة على الموانئ الليبية المطلة على البحر المتوسط وإقامة عدة قواعد عسكرية تابعة لأنقرة، في سبيل تعويض الخسائر التي يعاني منه اقتصاد بلده، وسرقة ثروات ليبيا.

استغلال السراج للسيطرة على البحر المتوسط وفرض سيطرة عسكرية على ليبيا

وأبرم أردوغان، صفقة، مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج اعتبرتها المنظمات الدولية واليونان ومصر "غير شرعية"، مستغلا أي غموض من القانون الدولي لفرض سيطرته على غاز المتوسط، ولاقت الخطوة التركية إدانة واسعة النطاق وسط مخاوف من أن تزيد من تعقيد الخلافات حول التنقيب شرق المتوسط، وستمنح حقوقا غير مشروعة في المناطق الواقعة قبالة ساحل ليبيا والتي لا تخضع لسيطرته.


وأكد خبراء أن تركيا تستخدم أيضًا تصريح الاستكشاف وصفقتها المثيرة للجدل مع حكومة الوفاق لتوسيع وجودها العسكري في المنطقة، في سبيل زيادة التدخل العسكري التركي في ليبيا.

ويتعنت السراج في التعاون مع مصر دون اسباب واضحة، وغن كان كلمة السر فيها تركيا، ففي كل مرة يتم إعلان مبادر لوقف القتال وخل الأزمة يرفضها، خاصة إذا وافقت عليها القاهرة، وتجلي ذلك خلال المبادرة العربية العربية التي طرحتها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا من أجل وقف الصراح الليبي، وأكد مواصلة مليشياته القتال ضد الجيش الوطني