تعرف على أبرز 4 شخصيات تساند أردوغان في ليبيا

عربي ودولي

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان


دخول الرئيس التركي الموهوم ليبيا، لم يكن من قبيل الصدفة، فهو متعلق بحلمه بإعادة الإمبراطورية العثمانية لسابق عهدها، والسيطرة على الموانئ المطلة البحر المتوسط.

وسعى أردوغان لاستغلال الصراع الليبي، وعقد اتفاقيات مع حكومة السراج من أجل دعمها، في الحرب القائمة ضد الجيش الليبي الحر، وسهل له دخول ليبيا داعمي المليشيات المتطرفة والذين استغلوا فرصة الصراع لتحقيق مكاسب شخصية لهم.

ومن أبرز الأسماء التي ساعدت أردوغان على الدخول في الصراع الليبي رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج وعلى الصليبي والصادق الغرياني وإبراهيم الجضران وغيرهم.

*فايز السراج
والسراج مسؤول لا يملك أي إرادة حرة لنهضة ليبيا، فيسير وفقا لأفكار المليشيات الإرهابية والقرارات التي يصدرها أردوغان جذوره تركية ولكنه ليبي بالتجنس، ولا ينتمي إلى القبائل العربية من قريب أو بعيد.

فقال السراج الأب، مصطفى فوزي السراج، في كتاب ألفه بعنوان "ذكريات وخواطر مصطفى فوزي السراج"، أن جد فايز السراج الأول "محمد أغا" كان ضابطا في سلاح السواري بالجيش التركي، وقدم جنديا من تركيا مع القوات العثمانية الغازية لولاية "طرابلس الغرب" عام 1840، وأثناء فترة الاحتلال العثماني لليبيا عمل جد السراج جنديا بالجبل الغربي بمدينة "نالوت"؛ حيث تزوج السيدة الليبية سعيدة بنت عسكر ثم انتقل إلى الإقامة بمدينة طرابلس وتوفي بها، وحملت العائلة لقب السراج خلال عهد الاحتلال الإيطالي لليبيا في الفترة من 1911 إلى 1949 عندما اختارته لقبا لها في سجلات "السجل المدني".

*علي الصلابي
أما "الصلابي" فهو من عائلة معروفة بتأييدها الإخوان والعناصر الإرهابية، وشقيق على الصلابي هو الإرهابي المعروف إسماعيل الصلابي قائد مليشيات 17 فبراير المسؤولة عن مقتل المئات من أهالي مدينة بنغازي والهارب في مدينة الجفرة، ووضع علي الصلابي وشقيقه إسماعيل على قوائم الإرهاب في كل من السعودية وليبيا والإمارات ومصر والبحرين.

كما أنه يعتبر وريث الداعية الإخواني يوسف القرضاوي وتلميذه المقرب، وعرف بأنه صانع الفتنة والإرهاب ومهندس انقلاب فجر ليبي، وتجمع «الصلابي علاقات وطيدة بقيادات المليشيات المتطرفة وتنظيم القاعدة، خاصة عبد الحكيم بلحاج، الذي عمل معه لصالح خدمة الجماعة التكفيرية لفترة طويلة، وتملق على الصلابي، لنجل القذافي سيف الإسلام، طمعًا في أمواله، وبات من الوجوه المقربة من النظام، قبل أن يتخلى عنه ليدعم المسلحين مع بداية الثورة.

*الصادق الغرياني
كان الغرياني عضوا في مجلس النواب الليبي ولكن تم عزله، ليجد ضالته في الإقامة بتركيا، وأباح عبر إحدى القنوات الإخوانية العمليات الإرهابية وتفجير الشباب أنفسهم ضد قوات الجيش الليبي، وهو أحد أبرز المدرجين على قائمة الإرهابيين التي أعلنتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، ورغم خروجه من "سلطة الإفتاء" في ليبيا إلا إنه يعتبر مفتي حكومة الوفاق الإخوانية برئاسة فايز السراج، ويمتلك الغرياني جواز سفر قطريا وإقامة دائمة في كل من تركيا وبريطانيا.

*إبراهيم الجضران
وهو أحد قادة الميليشيات الليبية، وكبد ليبيا خسائر بمليارات الدولارات، بسبب سيطرته المتكررة على مرافئ النفط، منذ 2013، وعاد الجضران إلى الواجهة في 2018، بعد أن سيطر على ميناءي السدرة ورأس لانوف، قبل أن يتمكن الجيش الوطني الليبي من استعادة السيطرة عليهما، وكان الجضران آمر حرس المنشآت النفطية الليبية، وقاد مجموعة من المسلحين للاستيلاء على عدد من الموانئ النفطية في البلاد عام 2013، وهو ما أوقف حينها نصف صادرات البلاد من النفط وكبد ليبيا خسائر فادحة.