في اليوم العالمي لمرض المهق.. تعرف على أسبابه ومدى خطورته

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر 2014 القرار 170 باعتبار يوم 13 يونيو يوما دوليا للتوعية بالمهق من كل عام. 

ويحي العالم غدا السبت اليوم العالمي بالتوعية بالمهق، حيث يركز على الاهتمام بحقوق الأنسان للأشخاص المصابين بالمهق في جميع أنحاء العالم.

ويحمل هذ العام 2020 شعار ’’خُلِقوا ليتألقوا‘‘، وذلك بهدف الاحتفال بإنجازات المصابين بالمهق في جميع أنحاء العالم ونجاحاتهم والتضامن معهم في مواجهة التحديات التي يواجهونها خاصة في الآونة الأخيرة، اذا اطلق عليهم البعض اسم بـ’’ كورونا‘‘أو ’’كوفيد - 19‘‘ في محاولة لألقاء اللوم عليهم في التسبب بالجائحة.

وقد زادت عمليات القتل والهجمات والتسلط والتمييز اللاإنسانية ضد المصابين في الفترة الأخيرة، ورغم هذه الممارسات المروعة، يواصل المصابون بالمهق تحدي الصعاب والتغلب على العقبات ومواجهة المظالم بمرونة.

ويعتبر مرض المهق أو المعروف باسم "البرص" هو اضطراب وراثي يتسم بغياب كامل أو جزئي لمادة الميلانين من الجسم، مما يؤدي الي ظهور العلامات على البشرة والشعر ولون العين، ومشاكل العين العلامة الأولى له.

ويعد مصاب المهق أكثر عرضة لحروق الشمس وسرطان الجلد، في ظل غياب وجود علاج فعال، لكن يمكن أن يتخذ المصابون بعض الخطوات اللازمة لحماية الجلد وتعزيز الرؤية.

وتتعدد أنواع مرض المهق بشكل أساسي بسبب الجين المسبب، وتشمل أنواعه المهق البصري، الذي يؤثر بشكل رئيسي في العينين فقط، مما يؤدي الى مشاكل في الرؤية، والمهق المرافق لاضطرابات نادرة (مثل: متلازمة شدياق هيجاشى، ومتلازمة هيرمانسكى بودلاك).

تشمل خطورة المهق كونه مرض وراثي؛ لذا يكونوا أطفال الوالدين المصابين بالمهق تحت خطر الإصابة، كما أن أطفال الأقارب المصابين بالمهق والإباء الذين يحملون الجين المسبب يشكلون خطر بإصابة المرض.

ومن أعراض مرض المهق وجود مشاكل في الرؤية، ويكون لون الشعر من الأبيض الى البني بما في ذلك الأصفر، الأحمر، وقد تتغير لون البشرة الوردية احيانا لدى البعض.

كما يكون لون العيون زرقاء شاحبة، أو رمادية أو بنية حيث يعتمد على نوع المهق وكمية الميلانين، وقد يتغير مع التقدم في السن، ومن الاعراض ايضا الحركة اللاإرادية السريعة للعيون (رأرأة)، وقصر النظر الشديد أو طول النظر أو عدم وضوح الرؤية وحساسية للضوء (رهاب الضوء).

ويمكن للمصاب البهاق أن يتعرض للمضاعفات، والتي تشمل حروق الشمس، وسرطان الجلد والعمى.

ولا يوجد علاج لمرض المهق حتى الان، ولكن هناك احتياطات تهدف الى تخفيف الأعراض، والتي تتضمن تجنب التعرض لأشعة الشمس وحماية الجلد والعينين منها، ووضع نظارات لتصحيح مشاكل الرؤية ووضع العين، كما أن أجراء جراحة للعضلات لتصحيح حركة العين غير الطبيعية (الرأرأة).

وينبغي على مصاب المهق الحرص على الفحص السنوي للعيون، وتأكد من أجراء تقييم سنوي للجلد، كما تجنب أشعة الشمس الضارة واستخدام واقي الشمس، وارتداء ملابس واقية بما في ذلك القمصان ذات الأكمام الطويلة، والسراويل الطويلة والقبعات ذات الحواف العريضة.