راعي كنيسة الأنبا أنطونيوس بأبو شوشة: التزموا واستعدوا للمجد السمائي لنكون سفراء

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ألقى القس بولس نظير ثابت، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم والأنبا انطونيوس للأقباط الأرثوذكس بأبو شوشة شمال مدينة نجع حمادي بقنا، صباح اليوم الجمعة، حلقة تأمل روحي بعنوان "كلمة وتسالي روحية".

جاء ذلك عبر البث المباشر على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للحد من التجمعات عقب قرار اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس والتي يرئاسها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، باستمرار مد فترة غلق أبواب الكنائس ووقف كافة الأنشطة والطقوس حتي 27 يونيو الجاري خوفًا من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 2019.

وتحدث "ثابت" عن رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي الإصحاح الثالث والرابع، موضحًا أن السيرة التي توجد في هذا الإصحاح هو موطن الإنسان تجاه السماويات وننتظر العتيده وهي السماء، مؤكدًا أنه الهدف الأساسي هو أن نكون بشر سمائيون علي الأرض لنأخذ الطبيعية السمائية في بعد.

ولفت، إلى أن الثقافة الرومانية المدينة التي تقع بها "فيلبي"، حيث كأن الرسول بولس يبعث رسالة لهم بأن يفتخرون بالله لكي نحيا في السماويات كمواطنين مع السيد المسيح، كما علينا أن نُطيع وصايا الله التي تؤهلنا لذلك وهذه هي المرحلة الأولى خلال تواجدنا علي الأرض.

وأكد أن المرحلة الثانية وهي الانتقال من الأرض إلى السماء، حيث نكون كملائكة الله في السماء بمجد عظيم الذي تحدث عنه الكتاب المقدس، موضحًا أن قوة السيد المسيح الغير محدودة تستطيع بأن تعطينا هذا المجد العظيم ونأخذ طبيعة تشابه طبيعة السماء.

وأشار إلى أن رواد الفضاء اللذين يرتدون ملابس معينة ومختلفة عن ملابس الأرض حتى أن يستطيعوا بأن يتأقلموا مع بيئة الفضاء، لافتًا إلي أن الجسد الأرضي لا يصلح أن نبعث به في السماء حيث مليئ بالخطايا والفساد.

وأوضح، أن الصليب والمجد هما وجهان لعملة واحدة، مؤكدًا أنه لن يكون هناك صليب لم يكن قيامة قيامة ومجد سمائي، مشددًا على ضرورة الجهاد على الأرض حتى أن يتمتع الإنسان بمجد الله السمائي الذي اعطاه اياه، مضيفًا أننا لابد أن نكون أفكارنا مشغولة بإستمرار في السماء والحياة الأبدية كما علينا دائمًا بأن نفكر ايضًا بلا انقطاع في السماويات.

وشدد على ضرورة الالتزام بكل توجيه متطالبات التي يريدها السماء حتى أن نكون سفراء للسماء.