الأزهر: لعبة "بابجي" عبث بالعقيدة وتزيد من معدلات الجريمة

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هناك مجموعة من الضوابط يجب مراعاتها عند استخدام الألعاب الإلكترونية، حيث يجب مراعاة الأبعاد النفسية والبدنية حتى ننشىء جيل يستطيع تحمل مهامه الأساسية.

وأشار "الحديدي"، خلال لقاء خاص ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، إلى أنهم أصدروا فتوى منذ عام وشهرين بمنع لعبة "البابجي" كونها لعبة تحث على العنف، وتسهل الضرب والدم والقتل والتفجير، ومن ثم تتكون صورة راسخة في النفوس، وتزداد معدلات الجرائم.

وأضاف مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن اللعبة أصدرت تحديث جديد، يتضمن الركوع أمام صنم، معتبرا أنه نوع من العبث بالعقيدة، منوها بأنه إذا هان على الإنسان عقيدته، فلا يوجد شيىء أخر أهم يحافظ عليه، لافتا إلى أنهم تمكنوا من حذف هذا التحديث على اللعبة.

وأصدر فريق ببجي موبايل (PUBG MOBILE) بيانًا تطرّق فيه إلى مسألة القلق والمخاوف التي نتجت عن التحديث الأخير في اللعبة.

وجاء بيان فريق ببجي موبايل (PUBG MOBILE)، بعد بيان من مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي حذر من اللعبة بعد تكرار حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسببها -وبسبب غيرها من الألعاب المشابهة لها- في وقت سابق.

وأضاف بيان فريق ببجي موبايل: "نودّ أن نعبر عن أسفنا الشديد حيال تسبب الخصائص الجديدة في اللعبة بالاستياء لدى بعض لاعبينا.. نحن نقدر ونحترم قيم وتقاليد وممارسات لاعبينا ونشعر بالأسف لتسببنا بأي ضرر أو استياء؛ لذلك باشرنا باتخاذ الإجراءات اللازمة، وأزلنا الخاصية المزعجة ونعمل على إزالة المحتوى البصري المتعلق بها".

وتابع البيان: "يقدّر فريق لعبة ببجي موبايل ويحترم جميع الأديان والثقافات ويبذل أقصى ما بوسعه؛ لتوفير بيئة لعب آمنة وشاملة للجميع.. وسنستمر بالاستماع إلى آراء لاعبينا وتحسين لعبتنا وخطوات فحص الخصائص والمزايا الجديدة قبل إطلاقها لنضمن أن اللعبة تناسب كافة أديان وثقافات وممارسات اللاعبين. ونودّ أن نشكر لاعبينا على لفت انتباهنا لهذه المشكلة ومساعدتنا في تحسين تجربة اللعبة للجميع".

وكان مركز الأزهر للفتوى، قد أصدر تحذيرًا بشأن اللعبة، وقال البيان: "ازداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة على أبنائنا بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها؛ بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة.. ولا شك هو أمر شديد الخطر، عظيم الأثر في نفوس شبابنا والنشء من أبنائنا الذين يمثِّلون غالبية جُمهور هذه اللعبة؛ فلجوء طفل أو شاب إلى غير الله سبحانه لسؤال منفعةٍ أو دفع مَضرَّةٍ ولو في واقع إلكتروني افتراضي ترفيهي؛ أمر يشوش عقيدته في الله خالقه سُبحانه، ويُهوِّن في نفسه عبادة غيره ولو كان حَجَرًا لا يضر ولا ينفع".