تعرف على خطة "التموين" لتقديم الخدمات إلكترونيا

تقارير وحوارات

عمرو مدكور
عمرو مدكور


منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ولتخفيف معاناة المواطنين من مواجهة هذا الوباء وفي نفس الوقت توفير احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذائية والتموينية، كانت مكاتب وزارة التموين لها دور في ضمان استقرار الحال عند المواطنين، وساعد على ذلك أن وزارة التموين والتجارة الداخلية عندما اتجهت للتحول الرقمي أحدث هذا فرقا كبيرا في تقديم الخدمات للمواطنين وفي ضبط السوق وفي تقليل الفساد.

وترصد بوابة "الفجر" خطة التموين لتقديم خدماتها إلكترونيًا في السطور التالية:

- بداية التحول الرقمي لوزارة التموين وكيفية تأقلمه مع أزمة كورونا:
من جانبه أكد الدكتور عمرو مدكور، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لنُظم المعلومات، على أن مكافحة الفساد تبدأ بالحوكمة أو استخدام تكنولوجيا التحول الرقمي والحاسبات حيث تمتلك تكنولوجيا المعلومات دورًا غاية في الأهمية على مستوى العالم في مكافحة الفساد، ويتم هذا عن طريق مراقبة جميع الحركات بأجهزة غير بشرية لا تسمح بالفساد.

التحول الرقمي
وأوضح "مدكور"، أن عام 2017 شهد بداية الثورة للتحول الرقمي في وزارة التموين في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة إستخدام تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في جميع مناحي الحياة اليومية للمواطن المصري، وفي إطار التيسير على المواطن المصري بدأت الوزارة في تنزيل أول منظومة إلكترونية مترابطة اعتبارًا من يوم 1 يناير عام 2018 يتم من خلالها ربط مصر كلها بمنظومة البطاقات، وكانت هناك بداية أيضًا فيما يسمى بالمحول الحكومي الرقمي G.TO.G أو الحكومة للحكومة حيث بدأت الوزارة في تبادل المعلومات مع الجهات الأخرى بشأن الوفيات حيث يتم حذف المواطن المتوفي بشكل آلي وذلك بالترابط مع وزارة الصحة والسكان، لافتًا إلى أنه حدث أكبر تنقية في عملية تنقية في تاريخ البطاقات المصرية من الوهميين حيث لا يوجد الآن في قاعدة البيانات متوفي ولا مكرر ولا اسم خاطىء ولا رقم قومي خاطىء ولا تزال عمليات التنقية تعمل في مناحي أخرى حيث كان يتواجد أكثر من 10 مليون مستفيد وهمي مثل أرقام قومية خاطئة أو اسمه رموز أو بطاقة عليها 4 أفراد وتصرف بـ10 أفراد.

وأشار مستشار التموين والتجارة الداخلية، إلى أنه عندما بدأت المنظومة بهذا الشكل كان يوجد حوالي 20 مليون بطاقة تموينية إلا أنه اليوم يوجد22 مليون بطاقة يعني إضافة 2 و5 مليون بطاقة أضيفت وكان المستفيدين أول فئة استفادت هي الفئة طبقًا لقرار وزير التموين الدكتور علي المصيلحي رقم 178 هي فئة الأرامل ومثل المرأة المعيلة والمطلقات ومن يحصلون على تكافل وكرامة أو أي دعم من وزارة التضامن والعمالة الموسمية والأولاد القُصر الذين فقدوا الأب والأم ومن يقل راتبه عن 1500 جنيه ومن يقل معاشه عن 1200 جنيه، وتم بالفعل أكثر من مليون ونصف بطاقة لهؤلاء المحرومين ثم بعد ذلك تم إكتشاف مواطنين لا يعرفون شيئًا عن وزارة التموين وأنها تستحق البطاقات فبدأ التضامن مع جميع جهات الدولة والبحث عن القرى الأولى بالرعاية وبدأ النزول إليها فتم وضع بروتوكول تعاون بينها وبين وزارة التضامن.

وأوضح أنه بمجرد فتح الإصدارات الجديدة في شهر يوليو القادم بعد أخذ قواعد البيانات الموجودة في التضامن أن أي مواطن يحصل على معاش تكافل وكرامة أو أي من هذه المعاشات سيصدر له بطاقة وبالفعل تم إصدار 50 ألف بطاقة لهؤلاء دون الطلب حيث أنهم يستحقوا ولكن لم يطلبوا، لافتا إلى أن العمالة الموسمية التي تقدمت في ظل أزمة جائحة كورونا تم التعاون مع وزارة القوى العاملة وتم إصدار بالفعل 150 ألف بطاقة لهؤلاء دون الطلب.

انتعاش في الفترة المقبلة
وقال مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لنظم المعلومات أن الفترة القادمة ستشهد إنتعاش في هذا المجال والربط الفعلي بالمحول الرقمي الحكومي G.TO.G بحيث لا يطلب المواطن إحتياجاته وإنما يتم توصيل حزمة كاملة سواء كان كارنيه تكافل وكرامة أو كارنيه ذوي الإحتياجات الخاصة أو متحدي الإعاقة وبمجرد صدور هذا الكارنيه له أو استحقاقه سيتم تقديمه له دون أن يطلب وبالتالي نحذف الوهميين ونسجل المستحقين وهذه هي العدالة الإجتماعية.

وكشف أنه تم تحديث البيانات ولكن المطلوب هو الهوية الرقمية للمواطن من خلال رقم هاتفه المحمول الخاص به المسجل باسمه أو على الأقل أحد أفراد المستفيدين التابعين للبطاقة التموينية ويتم التواصل مع المواطن لافتًا إلى أن الوزارة قبل 4 أشهر وقبل جائحة كورونا تناشد المواطنين وتم الوصول إلى 10 مليون بطاقة تموينية سُجلت عليها أرقام وتم إمدادهم بإستفادات جديدة أما المواطنين الذين لم يُسجلوا إما عليهم التسجيل مع الوزارة أو أداء الخدمة في مكتب التموين لافتًا إلى أنه حدث ثورة تحول رقمي هائل في محافظة بور سعيد حيث تعتبر نموذج.

وأوضح "مدكور" أنه بمجرد تقدم المواطن وهذا إجباريا للتغطية الشاملة بمنظومة التأمين الصحي الشامل في بور سعيد ويدخل تحت هذه المظلة بشكل آلي ما بين الجهات الحكومية وبعضها سيتم له إصدار جميع الحِزم الذي يستحقها ويتم الآن عمل بوابة حكومية بمجرد دخول المواطن عليها ويكتب رقم تليفونه ويسجل فيها نقوم ببحث بياناته لمعرفة أي جهة وزارية مثل وزارة الإسكان مثلا ونعلمه أنه يوجد مشروع إسكاني كذا يستحق أن يقدم فيه وتعطي له وزارة التموين خيارات عن الحِزم التي ستقدمها له الدولة وما يحتاجه يختاره.

وأضاف مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لنظم المعلومات أن الوزارة تعمل بخطى سريعة للغاية رغم العمل بنصف الطاقة الإنتاجية في الحكومة بالكامل ولكن لن يمر عام 2020 إلا بعد إنطلاق هذه البوابة الإلكترونية مؤكدًا أن شهر يوليو القادم سنضيف على البوابة الخاصة بإدارة دعم مصر يستطيع المواطن المصري أن يؤدي من عليها جميع الخدمات والذي كان يأخذها من مكتب التموين وسنضيف عليها إستعلامه لكي يستعلم عن أي مشاكل تخص بطاقته التموينية بالإضافة إلى أن تفعيل البطاقة سيصبح أيضًا أون لاين وتقديم البطاقة أون لاين وسيستطيع المواطن عمل أي شيء يحتاجه سواء أون لاين من الكمبيوتر أو أي وسيلة متصلة بالإنترنت مثل الموبايل أو التابلت أو ما إلى ذلك.

15 شباكًا للمواطنين
وأضاف أنه مع الأخذ في الاعتبار أن المواطنين الذين لا يستطيعوا التعامل مع التكنولوجيا حتى الآن يستطيعوا أن يذهبوا إلى مكتب التموين يأخذوا نفس الخدمة بالظبط في إطار التسهيل على المواطنين لافتًا إلى انه حدثت طفرة تكنولوجية في مكاتب التموين فلا يوجد الآن نظام الشباك الواحد ولكن على الأقل يتواجد 4 شبابيك وأحيانًا تصل إلى 15 شباك.