"كونتي" يخضع للاستجواب بسبب تعامل حكومته مع فيروس كورونا

عربي ودولي

رئيس الوزراء الإيطالي
رئيس الوزراء الإيطالي - كونتي



أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، مساء اليوم الأربعاء، أنه سيخضع إلى الاستجواب من قبل النيابة العامة بشأن تعامل حكومته مع أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" في مدينة بيرغامو شمال إيطاليا، التي أصبحت إحدى المدن الأكثر تضررا، موضحاً أنه "ليس قلق على الإطلاق".

وأضاف كونتي: "سنتحدث يوم الجمعة وسأقدم جميع الحقائق التي أعرفها"، لافتأً إلى أنه ليست هناك أي تحقيقات معه.

ويذكر أن السلطات القضائية الإيطالية تحقق في أسباب عدم فرض الإغلاق في الوقت المناسب على مناطق شمال إيطاليا، التي شهدت أشد موجة لتفشي كورونا، وفي إطار التحقيقات تم استجواب محافظ إقليم لومبارديا الشمالي، وكبير مسؤولي الصحة في الإقليم.

ومن الجدير بالذكر أن إيطاليا إحدى الدول الأكثر تضررا جراء فيروس كورونا؛ حيث تم تسجيل نحو 236 ألف إصابة بالفيروس وأكثر من 34 ألف وفاة.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 7,396 مليون إصابة، بينهم أكثر من 416 ألف حالة وفاة، وأكثر من 3,702 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.