محلل سياسي: ترسيم الحدود بين إيطاليا واليونان ضربة كبيرة لـ "أردوغان" (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال مسعود محمد، كاتب ومحلل سياسي من روما، إن توقيع إيطاليا واليونان اتفاقا لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر الأيوني ضربة كبيرة لأردوغان.

وأضاف "محمد"، خلال حواره عبر "سكايب" مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الأربعاء، أن طموحات "أردوغان" للتدخل في ليبيا وشرق سوريا كان للاستيلاء على الخيرات الموجودة بهذه المناطق والتنقيب عن النفط والغاز.

وتابع، ان الدور المصري أفشل اللعبة الأردوغانية، من خلال احتواء الأطراف الليبية وطرح مبادرة للسلام، وعمل مصر الدؤوب لخلق حالة من الاستقرار في المنطقة.
وشدد على ضرورة قيام الاتحاد الاوروبي بتوجيه ضربتين لـ "أردوغان"، بدعم المبادرة المصرية داخل ليبيا لإسقاط مخطط أردوغان، والذي يهدد بتقسيم ليبيا، مع دعم المعارضة التركية داخل تركيا التي تدعو لإسقاط اردوغان، مشددًا على ان هناك أدوار جديدة داخل المنطقة اهمها الدور المصري الذي يحرص على الأمن القومي العربي منذ عبد الناصر وحتى السيسي، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يكف عن الخوف من اردوغان ويحدد موقفه بصراحة من التدخل التركي في ليبيا، والاتجاه نحو فرض مزيد من الضغوط على أردوغان.



كان قد لوح الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، بمعاقبة تركيا لتهديدها مصالح قبرص واليونان، حسبما أفادت فضائية العربية

يأتي ذلك فيما طلبت اليونان اليوم، رسميًا إدراج "سلوك تركيا في المنطقة" على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الإثنين المقبل.

وكان مفوض العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد كشف، أمس، نية أثينا التقدم بهذا الطلب.

وأضاف: "حوارنا معقد مع تركيا واليونان.. طلبت إدراج الأزمة مع أنقرة في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، الإثنين".

يشار إلى أن اليونان وجهت أمس صفعة لتركيا، بتوقيعها مع إيطاليا بشكل مفاجئ على اتفاق بشأن الحدود البحرية، يقيم منطقة اقتصادية حصرية بين البلدين، ويحل مشاكل كانت عالقة بشأن حقوق حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين، وبذلك أصبحت الاتفاقية التي وقعها رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وأردوغان في مهب الريح، كون اتفاقية إيطاليا واليونان ضدها، وتقطع الطريق أمام أحلام هذا العثماني التي أعلن عنها قبل أيام، باعتزامه بدء التنقيب عن النفط في شرق المتوسط قرب السواحل الليبية بموجب اتفاقية الحدود البحرية التي وقعها مع السراج في نوفمبر الماضي.