عبير موسى.. المرأة التي هزت عرش إخوان تونس

تونس 365

بوابة الفجر



لم تكن عبير موسي مجرد محامية كأي محامي تونسي آخر بل تجد امامك امرأة تحدت جماعة الإخوان وكسرت مجهودها في كشف اكاذيبهم وهو ما حولها من أحد المحامين في الصف الثاني إلي متصدرات الحدث السياسي ومؤشرات جوجل في تونس

*محامية في نظام بن علي
بدأت مسيرتها المهنية كمحامية في نقابة المحامين في محكمة التعقيب تساوي محكمة النقد، كما شغلت بعض المناصب في الحزب الحاكم آنذاك وهو التجمع الدستوري الديمقراطي، فكانت من رجال الصف الثاني في الحزب وتدرجت في المناصب داخله حتي وصلت لرئيسة لجنة التقاضي وعضو في المنتدي الوطني للمحامين بالحزب والأمنية العامة للجمعية التونسية لضحايا الإرهاب.

وفي يناير 200، كان أرفع منصب لها داخل الحزب في منصب نائب الأمين العام للمراة بالحزب وذلك حتي سقوط نظام زين العابدين علي.

عانت "موسي" بعد سقوط النظام السابق وعوقبت بتجميد عملها لمدة عام كامل عام 2011، وسجنت ستة أشهر بعد أن أتهمها احد زملائها برشه بغاز يشل الحركة أثناء جلسة حل الحزب الحاكم

*العودة مع الحركة الدستورية
عادت "موسي" إلي الحياة السياسية مرة اخري عبر حزب الحركة الدستورية، الذي كان يرأسه حامد القروي الوزير الأول لبن علي وذلك حتي وصلت لرئاسة الحزب عام 2016 وتغيير إسمه إلي حزب الدستور الحر، وينتهج حزبها سياسة واضحة ضد جماعة الإخوان المسلمين وازاحتهم من الحكم بقوة الصندوق وزيادة الوعي لدي الشارع السياسي التونسي.

*بزوغ نجمها
ابتسم الحظ لها بعد وفاة الرئيس التونسي السابق الباشي قايد السبسي؛ حيث خاضت الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفي المارثون الرئاسي بالمرتبة الخامسة، بينما أتاحت لها الانتخابات البرلمانية حصد 17 مقعد في البرلمان يمثلون رصيدها السياسي الذي قادها بقوة إلي صدارة المشهد.

*حربها مع حركة النهضة
اشتدت معركتها منذ اليوم الأول لدخولها البرلمان مع حزب النهضة الحاكم، والذي تصفه بالظلاميين ولأنهم أكبر خطر علي تونس واتهامهم بإدخال الإرهاب لتونس، وأنهم وراء عنف الجماعات المتطرفة في البلاد.

خاضت الحرب عمليا علي الأرض عبر عرقلة اتفاقيتيين للتجارة مع قطر وتركيا، ودعت لجلستي مسائلة للغنوشي بشأن موقفه من ليبيا واصتفافه خلف المحور التركي القطري، كما قادت حملة لسحب الثقة منهم وعزله من رئاسة البرلمان، غير الاعتصام المتكرر داخل أروقة البرلمان.

ولم تكتفي بدورها داخل البرلمان بل خاضت دور إعلامي هام ضد حركة النهضة؛ حيث كشفت عن علاقة الغنوشي بشخصيات إرهابية كعلي الصلابي ويوسف القرضاوي، وكشفت العديد من الأدوار الخفية لحركة النهضة.

كانت اللحظة الفارقة في حياة موسي في جلسة مسائلة رئيس البرلمان ومداخلتها وأطلق عليها التونسيون العديد من الألقاب مثل المرأة الحديدية وامرأة بحجم الوطن.

تعرضت موسى لتهديدات بالقتل بعد استنكارها تضارب المعلومات حول نزول طائرة تركية في تونس، حيث أكدت الرئاسة التونسية ان الطائرة تحمل مساعدات طبية الليبيين بينما قالت وزارة الصحة أن تلك المساعدات موجهة التونسيين.

*مواقف أخرى مثيرة للجدل
يوجد لعبير موسي العديد من المواقف المثيرة للجدل بعيدا عن حزب النهضة منها معاداة الثورة التونسية، وامتنعت عن تلاوة القسم في الجلسة الأولي للبرلمان رافضة الترحم علي شهداء الثورة، غير موقفها من المثليين فطالبت المنظمة غير الحكومية للدفاع عن المثليين لمنع دخولها إلي منطقة شنجن بعد خطابها المعادي لهم والمطالب بحبسهم.

ويدل علي بزوخ النجم السياسي لعبير موسي هو تقرير مؤسسة "سيجما كونساي" بأنها تحظي بثقة الجمهور التونسي والتونسيين بنسبة 19%.