من "الاغتصاب" لـ"مركز التأهيل".. محطات في قصة منة عبد العزيز

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"منة عبدالعزيز".. اسم فتاة تصدر مواقع السوشيال ميديا خلال الساعات الأخيرة، بعدما قرر النائب العام استبدال سجنها بوضعها في مركز علاجي لإصلاحها نفسيا، الأمر الذي اعتبره متابعي الخبر أنه إنساني بحت.

استبدال الحبس الاحتياطي
وفي الساعات الأخيرة، أمر المستشار حماده الصاوي، النائب العام، باستبدال الحبس الاحتياطي للمتهمة آية- وشهرتها "منة عبد العزيز" بأحد التدابير المنصوص عليها بالمادة ٢٠١ من قانون الإجراءات الجنائية كبديلٍ عن الحبس الاحتياطي؛ وهو إلزامها بعدم مبارحة أحد مراكز الاستضافة المحددة بمشروع وزارة التضامن الاجتماعي لـاستضافة وحماية المرأة المُعَنَّفة نفسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، والذي قبلته المتهمة موطنًا ومسكنًا لها لعدم وجود محل إقامة ثابت ومعلوم لديها.

وفي أول رد فعل على ذلك القرار، أشاد المجلس القومي للمرأة بالقرار مؤكدا أن النيابة العامة في حماية أبناء الوطن وحماية حقوق الإنسان والحفاظ على كرامتهم وآدميتهم وفقا للدستور ومواثيق حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية والإقليمية.

ما قصة منة عبد العزيز؟
وطرحت قصة منة عبدالعزيز على الرأي العام في نهاية مايو الماضي عندما، ظهرت في بث مباشر عبر حساباتها علي وسائل تواصل الاجتماعي، تحكي فيه عن تعرضها للاغتصاب على يد شاب، ثم خرجت عبد العزيز في فيديو آخر تتراجع فيه عن تصريحاتها بشأن واقعة الاغتصاب والضرب.

وبعدها بساعات ألقت أجهزة الأمن في الجيزة، القبض على منة عبدالعزيز وذلك بعد القبض على الشاب المتهم باغتصابها، وأحيلت إلى ديوان عام قسم شرطة الطالبية، وتم عرضها على نيابة الطالبية والعمرانية بإشراف المستشار يحيى الزارع، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة.

بعد العرض على النيابة، قررت حبسها و6 آخرين على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على الفسق والفجور، كما قررت انتداب الطبيب الشرعي للكشف على المتهمة المذكورة للتعرف على كيفية حدوث إصاباتها ومدى وقوع تعدٍ جنسي عليها.

جريمة تستحق العقاب
والنيابة قالت عن الفتاة: " ارتكبت جرائم أقرت ببعضها تستحق العقاب، إلا أنها على حداثة عمرها وعدم بلوغ رشدها قد دفعتها ظروف اجتماعية قاسية تعرضت لها -من فقد المأوى والأهل، والسعي لتوفير سبل المعيشة- إلى الوقوع في فخاخ ارتكاب تلك الجرائم، وإلى حياة بالغة الخطورة جمعتها بباقي المتهمين الذين جنوا عليها، فمنهم من واقعها كرها عنها ومنهم من هتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقها بالإكراه، وضربها وأحدث إصابتها".