بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس تحتفل بتذكار رحيل البابا كيرلس الكبير

أقباط وكنائس

البابا ثيودروس الثاني
البابا ثيودروس الثاني


احتفلت بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، أمس الثلاثاء، بتذكار القديس البابا الراحل كيرلس الكبير بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس.

وترأس صاحب الغبطة قداسة البابا ثيودروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، القداس الإلهي بهذه المناسبة.

جاء ذلك الاحتفال بدون حضور شعبي وأبواب الكنيسة مغلقة، عقب قرار غلق جميع أبواب الكنائس ووقف الصلوات والطقوس بها للحد من التجمعات منعًا لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.

ولد البابا الراحل في الإسكندرية عام 370م. وهو ابن أخ رئيس أساقفة الإسكندرية البابا ثيوفيلوس.

تلقى تعليمًا لاهوتيًا عظيمًا؛ خلف عمه على عرش بطريركية الإسكندرية في ٤١٢م. 

وترأس البابا الراحل كيرلس المجمع المسكوني الثالث المنعقد في أفسس عام 431م، وشارك في ضحد الهرطقي أريوس وبدعته، التي قال فيها أن العذراء مريم هي "والدة المسيح" وليست "والدة الإله".

كتب القدّيس كيرلّس الكبير باللغة اليونانية، وقد تٌرجمت بعض أعماله إلى لغّات مختلفة من ضمنها اللغة العربيّة.

ورحل القديس البابا كيرلس في عام 444م.

إقرأ ايضًا.. البابا ثيودروس الثاني يوجه رسالة لمصابي كورونا
كان قداسة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، قد ترأس يوم الأحد، القداس الالهي من كاتدرائية القديس نيقولاوس بالظاهر في القاهرة.

يأتي هذا بمناسبة الاحتفال بتذكار حلول الروح القدس، وذلك بدون حضور شعبي، عقب قرارات بإستمرار غلق ابواب الكنائس وتغبيق كافة الانشطة والطقوس بها.

وقال قداسته: إنني أبعث برسالة حُب لجميع الكنائس ولجميع الناس، والذين يعانون، لا سيما إخواننا الأفارقة الذين ينتظرون نور المسيح ليضيء في قلوبهم المتألمة، وأيضًا، بشكل خاص جميع البشر المتعبين من وباء كورونا. 

وأضاف قداسة البابا أن اليوم، يوم الخمسين المقدس، يرتفع شعاع من الأمل، لافتًا الي أن كنيستنا تحتفل بهذا العيد، كما يحتفل العالم المسيحي بأكمله، ومعنا العديد من البشر الذين يريدون أن يكون هذا الكوكب جزيرة صغيرة من الحب والأمل، وللأجيال الآتية، آملين في غدٍ أفضل لأن عالمنا أصبح حيًا صغيرًا.

وكان المُطران نيقولا أنطونيو، قد أعلن أن بطريركية الإسكندرية برئاسة قداسة البابا تيودوروس الثاني، سمحت بإقامة الخدمات الكنسية بحيث يكون عدد المصلين محدودًا، حفاظًا على التباعد الاجتماعي، على أن يقام قداسين متتاليين في اليوم الواحد.

وأوضح "أنطونيو" في تدوينه له، الخميس، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك"، أنه في كل صلاة قداس يخدم أحد الكهنة، مع مراعاة الطقوس الكنسية بعدم إقامة قداسين في نفس اليوم على مائدة واحدة وكأس وصينية واحدة، وبذلك يمارس كل كاهن خدمته المقدسة، كما يمكن لعدد أكبر من المؤمنين الحضور.