خبير: يمكن التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة في هذا الموعد (فيديو)
قال هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الجزء الأكبر من الخطاب الإثيوبي حول سد النهضة موجه للداخل، موضحًا أن حكومة أبي أحمد تواجه مشكلات وانقسامات داخلية كبيرة.
وأضاف "رسلان"، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "القاهرة الآن"، المذاع على فضائية "الحدث"، أن مصر تراعي مصالح الدول الثلاث، ومقترحاتها متوازنة، معلقًا: "قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لإثيوبيا، وعدم التوصل لحل في أزمة السد يؤدي لأزمة كبيرة في حوض النيل".
وأوضح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إثيوبيا عادت للمفاوضات لأنها لم تجد سبيلًا آخر، لافتًا إلى أنه يمكن التوصل لاتفاق نهائي بشأن سد النهضة خلال أسبوعين، ويجب أن يكون هناك اتفاق واضح لكل الأطراف.
وأشار إلى أن هناك تغير واضح في موقف السودان من أزمة سد النهضة، وأن السودان بدأ يشعر بالأضرار المعرض لها ولذا تغير موثقه.
كانت أعلنت دولة السودان، يوم الاثنين، عن عقد لقاء مرتقب لوزراء ري مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، موضحة أن ملء سد النهضة يجب أن لا يبدأ قبل توافق مصري سوداني إثيوبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.
كانت وزيرة خارجية السودان أسماء عبد الله، قد قالت في وقت سابق، إن "إثيوبيا إذا واجهت موقفا قويا من السودان ومصر، بألا يتم ملء سد النهضة قبل الوصول إلى اتفاق، ستفكر في الأمر مرتين".
وأضاف أسماء عبدالله: أن "مفاوضات سد النهضة أنجزت أكثر من 90% من ملفاتها، ويجب أن تُستأنف المفاوضات من حيث توقفت".
وأجرى تلفزيون السودان، مساء السبت الماضي، حوارًا مع وزيري الخارجية، والموارد المائية والري الدكتور ياسر عباس، والخبير في قضايا المياه الدكتور ابراهيم الأمين.
وذكرت وزيرة الخارجية السودانية: أن رسالة السودان إلى مجلس الأمن سببها أن مصر كانت أرسلت رسالة لتوضيح موقفها، ودعت فيها مجلس الأمن للتدخل من أجل تليين موقف اثيوبيا، التي أرسلت هى الأخرى رسالة لتوضيح موقفها.
وأضافت: وتقول فيها إنها منفتحة على المفاوضات، والسودان أرسل الرسالة لتوضيح موقفه من سد النهضة، وهو أن السودان شريك أصيل في مسألة السد والمفاوضات، وليس وسيطا بين مصر واثيوبيا.
وتابعت: أن مشروع كبير بحجم سد النهضة على بعد 20 كيلومترا من الحدود السودانية يؤثر على السودان، وبالتالي يجب أن يكون للسودان موقف وسد بهذا الحجم له فوائده، وأيضا هناك مصادر قلق منه، والسودان يهمه أن تصل الدول الثلاث إلى اتفاق حول السد.
