غنت لعمالقة الغناء وطورت المويقي التنزانية.. أبرز 8 معلومات عن بي كيدودي أم كلثوم أفريقيا

عربي ودولي

فاطمة بنت بركة خميس
فاطمة بنت بركة خميس


فاطمة بنت بركة خميس، هي فنانة إفريقية مسلمة يعرفها الجميع باسم "بي كيدودي" وتعتبر من أهم رموز الطرب والغناء بأفريقيا، وهي فنانة تنزانية من زنجبار وهي مجموعة من الجزر بالمحيط الهادي.

ولدت بي كيدودي عام 1910، وأحبت الغناء منذ طفولتها وبدأت تمارسه في سن العاشرة على الموانئ التي يمر بها العرب الزائرون لجزيرتها أثناء رحلات التجارة وعرفت بغناء طابع الطرب السواحيلي، ولكنها لم تحظي بالاهتمام المطلوب نظرا لفقرها وملابسها الرثة التي تظهرها كمتشردة، فقد نشأت في عائلة فقيرة فقد اشتغل والدها في بيع ثمار جوز الهند أثناء الاحتلال الإنجليزي.

وغنت بي كيدودي باللغة العربية لأشهر الفنانين العرب وأشهرهم على الإطلاق موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم حتى لقبت بـ"أم كلثوم إفريقيا"، وسبب تمكنها العربية هو علاقة بلدها زنجبار بالثقافة العربية منذ قرون، فقد خضعت هذه الجزيرة إلى السيطرة العمانية لسنوات طويلة حتى سنة 1890.

وأبدعت "بي كيدودي" في غناء الطرب السواحيلي، وكانت تغني من أجل الشهرة وكسب المال أكثر من كونه طقسًا روحيًا تمارسه هذه الفنانة بكل محبّة، وخلال حد اللقاءات كشفت سر إتقانها للعزف على الطبول والغناء، وقالت "لا أغني من الورقة.. أنا أغني من قلبي".

لم يعرف العالم الفنانة "بي كيدودي" إلا في السنوات الأخيرة من حياتها أو بعد وفاتها في سنة 2013، فحصلت على جوائز كثيرة أشهرها جائزة "ووميكس العالمية" سنة 2005 تقديرًا لدورها الكبير في تطوير الموسيقى والثقافة بزنجبار، كما أنها حصلت على وسام استحقاق الفنون والرياضة من وطنها تنزانيا سنة 2012.

وبالنسبة لحياتها الشخصية، ومن فكانت بي كيدودي تعالج مرض الربو بالأعشاب الطبية وكان بيتها يستقبل المرضى طلبًا للشفاء، ولقبت بلقب "الجدّة الصغيرة" وعرفت بعطائها للفقراء، وتبنيها للأيتام، واحتجزها ابن شقيقها في المنزل خوفًا عليها نت استغلالها وذلك بعد تلف رئتيها بسبب التدخين المفرط.

وتوفت بي كيدودي في 2013، وتم تشييع جثتها في جنازة مهيبة حضرها عشاقها ورئيس بلادها الذي شارك في مراسم تشييعها إلى مثواها الأخيروذلك بعد أن تركت تراثا غنائيا كبيرًا يحق لأهلها في جزر زنجبار الفخر به.