محلل سياسي يكشف أهمية "مبادرة السيسي" لحل الأزمة الليبية

عربي ودولي

بوابة الفجر



علق المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري، على خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي والمشير حفتر بشأن آخر التطورات في الأزمة الليبية وطرح مبادرة لحل الصراع، قائلاً: إن المبادرة التي أطلقها السيسي تتميز عن سابقاتها، لأنها عربية عربية ومكتملة الجوانب وتعتبر تحكيم وإضافة لمؤتمر برلين.

وذكر الفيتوري: أنه بات واضحا أن أن المجتمع الدولي أوكل الملف االليبي لمصر وهناك تاكيدت دولية بذلك، مبينا أن مصر لا تطلق بمبادرة بذلك الحجم إلا وهي تملك آليات تنفيذها.

وأضاف في تصريح خاص لـ"الفجر": "وقبل الخوص في تفاصيل المبادرة. هناك ترتيبات قام بها الجيش يؤكد صدقه في تنفيذ المبادرة وتتمثل في انسحاب الجيش في عز قوته وسيطرته على كل المحاور في الغرب، وذلك بعد أن جاءته الأوامر من حفتر"، مؤكدا أن هذا الانسحاب رغم آثاره السلبية التي لا تخفي على أحد، إلا أن ايجابياته كبيرة فأثبت للعالم أن هناك نية صادقة للتفاوض وليس الحل العسكري".

وبين أن الكرة الآن في مضرب الوفاق واكتمل المشهد بالمبادرة التي في مضمونها يظهر أن هذا ما يقاتل من أجله الجيش الحر، مشيرا إلى أن تكوين دولة واحدة ومن ثم انتخابات وسلطة مدنية.

وقال: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أصابه جنون العظمة ويخيل اليه أنه امتلك ليبيا بعد انسحاب الجيش، رغم المشاكل الداخلية التي يعاني منها، وتجاهله نظرة شعبه إليه لكونه سارق الأموال الليبية التي حصل عليها من رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج مقابل مساعدته.

كما شدد على أن المواجهة العسكرية المقبلة ستكون شاملة، وسيؤيد فيها المجتمع الدوالي الجيش الليبي بعد أن أكد صدق نيته في وقف القتال والتوصل لمبادرة سلمية لحل الصراع الليبي.

وخلال الخطاب أعلن السيسي عن توصل المشير حفتر ورئيس مجلس النواب في بنغازي عقيلة صالح إلى مبادرة مشتركة لحل الصراع في ليبيا، وحذر من إصرار أي طرف على الاستمرار في البحث عن حل عسكري للأزمة الليبية.

وأوضح أن دعوة رئيس البرلمان الليبي والقائد العام للقوات المسلحة للحضور إلى القاهرة جاءت من أجل التشاور حول التطورات الأخيرة، معلنا عن التوصل إلى مبادرة ليبية - ليبية تشمل وقف إطلاق النار في البلاد اعتبارا من اليوم وإخراج المسلحين الأجانب وتفكيك الميليشيات.