خبير مياه يكشف مستجدات أزمة سد النهضة (فيديو)

توك شو

لقطة من البرنامج
لقطة من البرنامج


قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ المياه والأراضي بجامعة القاهرة، إن المشهد ما زال ضبابي بشأن أزمة سد النهضة.

وأضاف "نور الدين"، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامي محمد علي خير، ببرنامج "المصري أفندي"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن مصر رفعت مذكرة إلى مجلس الأمن توضح فيها التعنت الإثيوبي بشأن سد النهضة، وتبعتها مذكرة قوية من الجانب السوداني، وهذا شييء جيد للغاية.

وأشار  أستاذ المياه والأراضي بجامعة القاهرة، إلى أن السودان يعلم جيدًا أن إثيوبيا لها أطماع في الأراضي السودانية، على عكس مصر التي ليس لها أي أطماع، لافتًا إلى أن إثيوبيا تزرع مليون فدان بأراضيها عنوة، مؤكدًا أن السودان يضغط على الجانب الإثيوبي حاليًا ليعود إلى طاولة المفاوضات.

وأكد أستاذ المياه والأراضي بجامعة القاهرة، أنه لا يجب أن تسمح مصر لإثيوبيا بفرض سياسة الواقع في قضية سد النهضة.

أزمة سد النهضة
أكد عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، نشرته الجمعة، أن الخرطوم طرف في مفاوضات سد النهضة، وليسوا وسطاء، موضحا أن للسد فوائد كبيرة يستفيد منها السودان.

أضاف حمدوك، ما قمنا بعمل مساعدة الأطراف الثلاثة، وتوقف التصعيد، والعودة لمائدة التفاوض للوصول إلى اتفاق يمكن إثيوبيا من ملء بحيرة السد قبل البدء في ملء البحيرة حيث أعلن السودان، في وقت سابق، عن رفضه توقيع اتفاق ثنائي مع إثيوبيا في قضية سد النهضة. 

كما تمسك السودان بتوقيع اتفاق ثلاثي يضم مصر من أجل الاتفاق على نظم تشغيل السد، بما لا يضر بالدول الثلاث، فيما كشفت إثيوبيا عن ترحيبها بالعودة لطاولة المفاوضات التي توقفت منذ رفض التوقيع على الاتفاق الذي دعمته الولايات المتحدة بين الثلاث دول، بحضور البنك الدولي للوصول لحل في آليات تشغيل سد النهضة.

العلاقات مع إثيوبيا
كشف حمدوك، أنه غير قلق من التصعيد مع إثيوبيا بعد التوترات على الحدود الأخيرة، حيث أن البلدين بينهما من آليات يمكن أن يساعد في معالجة الأزمة، متابعا تجمعنا بإثيوبيا علاقات الثقافة والتاريخ ونحن جيران، وبيننا آليات ما يمكن أن يساعد في معالجة الأزمة".

وأضاف حمدوك، "أن هناك لجنة خماسية مشتركة من وزير مجلس الوزراء السوداني، ونائب رئيس الوزراء الاثيويبي، ووزراء الخارجية من البلدين، وقادة هيئات الأركان والاستخبارات، اجتمعت اللجنة الشهر الماضي ومن المقرر عقدها خلال هذا الشهر لمعالجة الأزمة، نحن غير قلقين من حدوث تصعيد".

تصعيد مع إثيوبيا
قال حمدوك، إنه لا يشعر بالقلق من حدوث تصعيد مع إثيوبيا، بعد التوترات على الحدود الأخيرة، مضيفا أن البلدين بينهما من الآليات ما يساعد في معالجة الأزمة.

أكد حمدوك، أن بلاده طرف أساسي في ملف سدّ النهضة، وتوقع فوائد كبيرة من مشروع السد، مضيفا أن «ما قمنا به هو مساعدة الأطراف الثلاثة، ومنع التصعيد والعودة لمائدة المفاوضات، للوصول إلى اتفاق يساعد إثيوبيا علي ملء بحيرة السد قبل البدء في ملء البحيرة.

أضاف حمدوك «لو لم أكن علي اقتناع بمعالجة الأزمة الاقتصادية، فلا أظل في منصبي ليوم واحد، نحن مقتنعون بأننا بلد غني بموارده طبيعية، لكن الاقتصاد السوداني منهارا بسبب النظام السابق، بوحدتنا وبقدرتنا على مخاطبة المكون المحلي والعالم الخارجي نستطيع خلق مناخ على المدى القصير يساعدنا على الخروج من الأزمة الموجودين فيها.

مبادرة السودان
قال حمدوك، تقدمت بمبادرة لإعادة كل من السودان ومصر وليبيا لطاولة التفاوض لحل مشكلة سد النهضة،" نحن طرف في موضوع سد النهضة، نستفيد من السد فوائد كبيرة، ما قمنا بعمل هو مساعدة الأطراف الثلاثة والعودة لمائدة التفاوض، لنصل لاتفاق يمكن إثيوبيا من ملء بحيرة السد.

أضاف حمدوك، "علاقتنا جيدة مع السعودية والإمارات، ونشيد بالدعم الذي حصل عليه من الأشقاء في السعودية والإمارات، ونطمح دعم العلاقة لمجال أكبر من الدعم، نريد علاقة تقوم على المصالح المشتركة وعلى الاستثمار، وأن يأتي رأس المال السعودي والإماراتي للاستثمار في السودان لأن لدينا الإمكانيات التي تمكن من حدوث هذا التكامل، ونريد علاقة سقفها بلا حدود.