بمساعدات طبية ومستشفى ميداني..إمارات الخير تنقذ عاصمة الضباب من الموت بكورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر


لعبت الإمارات دور أساسي في إغاثة الشعب الإنجليزي في مواجهة فيروس كوفيد-19 المستجد، بطرق عديدة سواء من مساعدات طبية أو مستشفيات ميدانية، وذلك في إطار مجهودات الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ومبادرته الإنسانية في إغاثة شعوب العالبم المتضررة جراء وباء كورونا.

مساعدات طبية

أرسلت الإمارات مساعدات تحتوي على 6.6 طن من المواد الأولية إلى المملكة المتحدة لتتمكن من إنتاج الملايين من مستلزمات الحماية الشخصية، وقد وصلت الشحنة على متن رحلة خاصة مستأجرة إلى مطار هيثرو صباح اليوم واحتوت على 6.6 طن من القماش غير المنسوج، وهو مكون أساسي لصناعة الكمامات.

مستشفى ميداني

وحولت أبو ظبي "إكسل لندن"، المملوك بأكمله للحكومة الإماراتية، وهو أكبر مكان للمعارض والمؤتمرات بالعاصمة لندن إلى مستشفى ميداني طارئ لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا.

يقع معرض "إكسل لندن" في منطقة "لندن دوكلاندز" بالعاصمة البريطانية يتسع لنحو 70 ألف شخص، ونجحت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض في تملكه ليضاف إلى ما لديها من مراكز المعارض الدولية التي تشمل كل من مركز أبوظبي الوطني للمعارض ومركز العين للمؤتمرات في دولة الإمارات.
جاءت الخطوة عندما أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" إحدى الشركات التابعة لشركة القابضة، تعاونها مع الجهات الصحية المختصة في المملكة المتحدة لتحويل مركز ''إكسل لندن'، للمعارض والمؤتمرات المملوك بالكامل من قبل "أدنيك"، والذي يقع مقره في العاصمة البريطانية لندن.. إلى مستشفى ميداني مؤقت لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".

وتسمى المستشفى الميداني التي أقيمت في مركز إكسل للمعارض باسم "إن إتش إس نايتغيل"، وتتسع المستشفى لإستيعاب 4000 سرير، وهي شاملة المرافق والدعم الطبي للمصابين بالفيروس، سيقام،وتساعد المستشفى على تمكين الفرق الطبية المختصة من توفير مجموعة شاملة لخدمات الدعم الطبي للمصابين بفيروس كورونا، الذين سيتوزعون على قسمين، وتصل القدرة الاستيعابية لكل منهما إلى ألفي شخص..

وأعربت أدنيك عن تضامنها مع المصابين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدة ضرورة أن يلعب الجميع دورا في مساندة الجهود الوطنية والدولية من خلال العمل مع السلطات الحكومية على مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا "كوفيد - 19" وحماية أرواح المواطنين كما أكدت ثقتها في قدرة فرق العمل الطبية في المملكة المتحدة على تجاوز التحديات التي تفرضها هذه الأزمة.

نقل عالقين


ولم تكتفي أبو ظبي بدعم الشعب البريطاني عبر المستشفى الميداني، ولكن في 5 أبريل، سهلت دولة الإمارات إعادة 345 سائحا بريطانيا كانوا في زيارة إلى الإمارات.. 

ثناء بريطاني

وأثنت بريطانيا على الجهود الإماراتية، حيث قال سفير المملكة المتحدة لدى دولة الإمارات باتريك مودي في هذا الصدد: "أتقدم بالشكر الجزيل لدولة الإمارات، التي ساعدت في تحقيق ذلك". 

ووصف الباحث البريطاني كايل أورتون، الخطوة الإماراتية بكونها “جزءًا من نجاح أبوظبي في دمج الأهداف الإنسانية والسياسية بنجاح؛ لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو ما يظهر أيضًا في الترفُّع عن الخلافات السياسية في خدمة التوجه الإنساني، والذي تمثل مؤخرًا في إرسال مساعدات طبية وإنسانية إلى إيران، الدولة الأكثر تضررًا من هذا الفيروس في منطقة الشرق الأوسط.

واعتبر أورتون في تصريحات صحفية، أن مثل هذه التصرفات ستضع الإمارات في مكانة متقدمة على المستوى الدولي، ستمكنها من الاضطلاع بدور مهم على الساحة الدولية بعد انتهاء الأزمة.