على أنغام السامبا والتانجو.. طائرات الإمارات تمد يد العون لأمريكا اللاتينية لمكافحة كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر



لم يتوقف سيل العطاء الذي تقوم به دولة الإمارات لمساعدة المتضررين من وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، والتي شملت قارة أمريكا اللاتينية وتأتي مساعداتها للقارة في إطار سلسلة المساعدات الإنسانية التي قدمتها أبو ظبي للقارة أثناء الكوارث الإنسانية، التي مرت بها مثل إعصار إيرما في الكاريبي وزلزال هاييتي ومساعدة اللاجئين الفنزويليين في كولوبيا، وتحل أخيرًا جائحة كورونا.

*كوبا
كانت الوجهة الأخيرة للطائرات الإماراتية في أمريكا اللاتينية هي الوصول إلى الدولة الكاريبية "كوبا"، حيث قامت دولة الإمارات العربية المتحدة، بإرسال طائرة مساعدات تحتوي على 8 أطنان من الإمدادات الطبية إلى كوبا، لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا، وسيستفيد منها 8 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.

*البرازيل
هبطت الطائرات الإماراتية على أنغام السامبا في مطلع أبريل الماضي إلى أكبر دول أمريكا اللاتينية مساحة عبر طيران الإمارات إلى مطار ساوباولو البرازيلي لتقديم المساعدات الطبية، إلى البلد التي تحتل المرتبة الثانية في عدد المصابين بوباء كورونا في العالم.

وشملت المساعدات الطبية 500 ألف وحدة اختبار من الصين إلى ساو باولو، وسوف يتم إرسال طائرة ثانية محملة بالإمدادات الطبية مجددا إلى البرازيل.

*كولومبيا
وصلت المساعدات الإماراتية إلى شمال قارة أمريكا الجنوبية في كولومبيا، عبر إرسال طائرة إماراتية تحمل 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى كولومبيا، ليستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، لمساعدتهم على مواجهة فيروس كورونا.

ولم تكتفي أبو ظبي بإيصال المعدات والمواد الطبية للفرق التي تعمل في الصفوف الأمامية لمحاربة الوباء، بل تعدت مساعداتها لنقل البشر أيضًا حيث قامت الطائرة بإعادة 63 مواطنا كولومبيا من العالقين إلى بلادهم
التعاون مع تشيلي

بينما تتعاون الشركات التشيلية لتوفير مجموعة واسعة من الإمدادات والمستلزمات الصحية ومعدات التكنولوجيا إلى دبي ودولة الإمارات خصوصًا لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وأكد المفوض التجاري لجمهورية تشيلي في دبي كارلوس سالاس، أن تشيلي تقوم بمكافحة تفشي الفيروس، من خلال تزويد دولة الإمارات بالإمدادات والمستلزمات والتكنولوجيا الأساسية في هذه الظروف غير المسبوقة.

وقال سالاس: إن مصممة الأزياء التشيلية لوز بريتشينو بالتعاون مع شركائها تعمل على تصنيع مستلزمات طبية أساسية على رأسها الأقنعة القابلة لإعادة الاستخدام والمضادة للميكروبات، والتي يتم تصنيعها من نسيج يضم جزيئات نانوية نحاسية تساعد العاملين في الخطوط الأمامية على مواجهة هذا الفيروس.

*مساعدة اللاجئين الفنزويليين
ولم تكن جائحة كورونا هي الأولى من نوعها في وصول المساعدات الإماراتية إلى أمريكا اللاتينية؛ حيث قامت الإمارات ممثلة في هيئة الهلال الأحمر، مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 10 ملايين درهم للاجئين الفنزويليين في كولومبيا تتضمن توفير 75 ألف طرد غذائي ومواد صحية وأدوية يستفيد منها 375 ألف لاجئ.

وأشرف على توزيع المساعدات للاجئين وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لقيادة عمليات الهيئة الإغاثية والإشراف على في مناطق تجمعاتهم على الحدود الكولومبية مع فنزويلا وتفقد أوضاعهم الإنسانية والاطلاع على متطلباتهم الضرورية، خاصة في منطقة كوكوتا التي تستقبل يوميًا عشرات الآلاف من المهاجرين.

ووقع الهلال الأحمر الإماراتي إتفاقية مع مكتب إدارة الأزمات والكوارث في كولومبيا، ممثل في سعيد سهيل المزروعي، مدير إدارة الإغاثة والكوارث، فيما وقعها من الجانب الكولومبي جيان كارلوس، نائب مدير إدارة الوحدة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث في حضور سالم راشد العويس، سفير الإمارات لدى كولومبيا؛ للتنسيق والتعاون بين الجانبين لتعزيز الخدمات الموجهة للاجئين وتوفير احتياجاتهم الأساسية ضمن مبادرة الإمارات لتحسين ظروفهم وتخفيف معاناتهم الإنسانية.

*إغاثة المتضررين من إعصار إيرما
وقدمت دولة الإمارات مساعدات عاجلة للمتضررين من إعصار "إيرما" بدول جزر الكاريبي، بقيمة تبلغ 36.7 مليون درهم (10 ملايين دولار أمريكي)؛ للتخفيف من معاناة سكان جزر الكاريبي، من جراء ما سبّبه الإعصار من آثار تدميرية على المنشآت والبنية التحتية وخلّف بعض القتلى.

وأسست الإمارات صندوق منح جديد بقيمة 50 مليون دولار لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في دول جزر البحر الكاريبي، الذي يعد أكبر استثمار في قطاع الطاقة النظيفة في تلك المنطقة، ويعد خطوة مهمة في تطوير العلاقة بين دولة الإمارات وتلك البلدان، ويأتي في إطار التزامها الطويل الأجل بتحقيق التنمية المستدامة في تلك الدول.

*زلزال هاييتي
وسبقها مجهودات وفد هيئة الهلال الأحمر دعما لمتضرري زلزال هاييتي؛ حيث قام الوفد بزيارة عاصمة الدومينيكان سانتو دومنجو لتعزيز قدرات مستشفيات الدومينيكان التي تقدم خدماتها لحوالي 12 ألف مصاب من مواطني هايتي يتلقون العلاج في خمسة مستشفيات بالمناطق المجاورة للحدود بين البلدين.

وسلم الوفد الهيئة مساعدات إنسانية إلى سفارة جمهورية هايتي في سانتو دومنجو والتي شملت 550 خيمة لتوزيعها على الأسر التي فقدت مساكنها لتوفير مأوى مؤقت لهم وأكثر من أربع آلاف بطانية إضافة إلى مستلزمات طبية متنوعة لمواصلة الجهود الرامية لتقديم خدمات علاجية ملائمة لإسعاف المصابين دعما للمنكوبين والمتضررين من الزلزال.

وحرك الوفد قافلة محملة بكميات من المساعدات الإنسانية إلى هاييتي لتوزيعها بشكل عاجل في عدد من المناطق المتضررة لدعم الفئات المنكوبة والشرائح التي زادت المأساة من معاناتها.