"كوم ماريا".. أقدم معالم أثرية عاشت فيها العائلة المقدسة (فيديو)

أقباط وكنائس

منطقة كوم ماريا
منطقة كوم ماريا


رصدت كاميرا بوابة الفجر ، واحدا من أهم المعالم الأثرية في العالم، والذي عاشت به العائلة المقدسة خلال رحلتها إلى مصر، وهي منطقة كوم ماريا، بدير أبوحنس بمدينة ملوي، جنوبي محافظة المنيا.


وتعود الأيقونات المنحوته على الصخر إلى القرن السادس الميلادي، وترسم سيناريو كاملا لرحلة هروب المسيح إلى مصر وعودته لأرض فلسطين، بعد أن كان هاربًا من هيرودس الملك الذي كان مُزمعا أن يهلكه.


ويوضح الفنان القبطي في الأيقونه الجدارية اللقطة الشهيرة التي تركب فيها السيدة العذراء الحمار، وتحمل الطفل المُقدس بينما يجر الشيخ يوسف الحمار، حيث كانت مختلفة بعض الشيء عن تصوير الأسرة جميعها أعلى الحمار بما في ذلك يوسف النجار.


وكوم ماريا هو عبارة عن جبل صغير، ويكون الاحتفال الأول فيه في شهر يناير والثاني في آخر سبت في يونيو، بمناسبة تذكار معجزة العذراء حالة الحديد التي أنقذت متياس الرسول، ويحضرها الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي، والأنبا أغابيوس أسقف دير مواس، وبعض أساقفة الصعيد والكهنة والشمامسة وآلاف من الشعب ووفود من دول العالم، بالإضافة لعدد من المسئولين والمثقفين المصريين.


ويتم في الاحتفال تجهيز مراكب عليها صور العذراء والعائلة المقدسة ويلبس الإكليروس والشمامسة ملابس الخدمة ويرتلون الألحان ويرفعون صور العذراء والقديسين ويسيرون نحو 2 كيلو متر يسبحون الله ومعهم آلاف من الأقباط، كما يبحرون في النيل في مراكب مزينة بالصور القبطية ويلبس بعض الأفراد ملابس الرعاة والمجوس ويجسدون أحداث الميلاد المجيد، ويتحركون من كرمة أبوحنس إلى كوم ماريا ليكملوا الاحتفال المهيب.

ويوضح القس يوساب حشمت، كاهن كنيسة الأنبا يحنس القصير دير أبوحنس (ملوي)، أن منطقة كوم ماريا هي من المحطات المهمة التي زارها السيد المسيح عندما كان طفلًا وبرفقته والدته القديسة مريم وخطيبها يوسف النجار، حيث استراحت العائلة في هذا المكان.


وأكد "حشمت" في تصرييحات إلى بوابة الفجر ، أن هذه المنطقة لها قيمة أثرية وتاريخية وإذا تم تطويرها سوف يكون لها ترويج سياحي كبير.


وأوضح كاهن كنيسة الأنبا يحنس القصير، أن مزار كوم ماريا يأتي له الآلاف الزوار من الأقباط والمسلمين سنويًا للاحتفال بذكرى مرور العائلة المقدسة وسط احتفال شعبي مهيب يحضره كبار المسؤلين.



وقال إن مظاهر الاحتفال قد تتأجل هذا العام نظرًا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد من انتشار جائحة فيروس كورونا والحد من التجمعات.