المتحدث باسم "الجمهوري الكردستاني": أمريكا تدافع عن مصالحها بالشمال السوري والأطراف الكردية تعلمت درس "عفرين"

يدور الصراع حاليًا في سوريا حول منطقة الشمال السوري لا سيما منطقة تواجد الأكراد في شمال سوريا، والتي لم تنجوا من أطماع أردوغان سواء عبر القصف أو الإحتلال أو التغيير الديموغرافي، ولذلك أجرت "الفجر" حوار مع المتحدث باسم الحزب الجمهوري الكردستاني مسلم محمد، لتناقش بعض قضايا الساعة الشائكة للأكراد مثل الدور الأمريكي بعد الإنسحاب الأمريكي وعملية نبع السلام والأطماع التركية ومواجههة شرق الفرات لجائحة كورونا، وإلى نص الحوار:

كيف ترى الدور ألمريكي في الشمال السوري؟

الدور الأمريكي وجودهم بشرق الفرات لخدمة مصالحهم، كانت توجد مصالح مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي فحاربوا معهم داعش، وكانت علاقات جيدة وثقة بين الطرفين ولكن بعد عملية نبع السلام السياسيين الكرد والشارع الكردي فقدوا الثقة بالأمريكيين، لأن الأكراد حاربوا عن العالم وفقدوا زهرة شبابهم، ووجودها الحالي خدمة لمصالحها، فكيف انسحبت وسهلت الطريق للقوات التركية من أجل مهاجمة المناطق الكردية الآمنة، والتغيير الديموغرافي بالمناطق الكردية، فلهم تجربة مع الأمريكيين عندما هاجم الأتراك عفرين فقالوا أنهم لا دخل لهم بمنطقة غرب الفرات وانما تواجدهم بمنطقة شرق الفرات، وهم قالوا لن ندخل بغرب الرياض تمر لانه انتهى داعش وتحافظ على آبار النفط، الدور الأمريكي مخجل وليس له مصداقية، فالقوات الكردية تأسست ودافعت عن مدينة كردية دون الاعتماد على أحد، جمعت بينهم عدو مشترك هو داعش، والاكراد ليس معهم أحد إلا الأسلحة الخفيفة.

التوافق الكردي-الكردي لديهم امل كبير وبنفس الوقت لديهم خيبة أمل، كلا الطرفين أخذوا درس من تجربة عفرين وتجربة سري كأني وانخذال الدولة التركية والائتلاف السوري، وتوجه بعض القوى الكردية على أساس أنهم يحاربون المتطرفون الكرد أو الانفصاليين، ولكن هو هدفهم الوجود الكردي والثقافة الكردية والحضارة الكردية، ومن هذا المنطلق يأملون في خير، وخيبة الامل أن الأطراف الكردية والتفاوض على السلطة وتقاسم الكعكة، فهم جناح سياسي لهم جناح عسكري يريدون إدارة البلد بقوتين عسكريتين وإدارة مشتركة و50%من السلطة، والشارع الكردي ضد هذا الشيئ، فوحدة الصف الكردي يتطلب من الطرفين أن يقدموا تضحية لمطالبهم السياسية، والمؤسسة العسكرية التي بنيت على دماء الشهداء لا يمكن المساس بها تحت اي ظرف أو أي بند، والبنية التحتية يجب الحفاظ عليها وتطويرها فهي ملك للشعب وليست ملك للأحزاب يتقاسموها، مع وحدة الصف الكردي ولكن دون المساس بالمؤسسة العسكرية أو مؤسسات المجتمع المدني والبنية التحتية.

كورونا وباء عالمي، وهناك دول مثل فرنسا وألمانيا النظام الصحي معهم على وشك الانهيار بسبب وباء كورونا، والإدارة الذاتيه امكانياتها الطبية سواء في الكادر البشري أو الأجهزة تنفس الاصطناعي كان هناك جهاز واحد، واستطاعوا أن يتفادوا هذا الوباء وكان هناك أعداد مصابين قليلة جدًا، فبامكانياتهم المحدودة واجهوا وحافظوا على صحة الشعب الكرظي، والمجتمع استجاب للقوانين المفروضة لمواجهة كورونا والتباعد الاجتماعي وعدم التجمع.

نتمنى أن تتوقف أطماع أردوغان في الشمال السوري بعد سري كأني وكري سبي ولكن الخطر لا يزال قائما لأنه لا يوجد اعتراف دولي بالكيان الدولي في شمال شرق سوريا أو الادارة الذاتية أو حكومة شمال شرق سوريا، لأن التحالف الدولي والمجتمع الدولي دائما عندما يذكرون الادارة الذاتية أو قوات سوريا الديمقراطية يقولون شركائنا في محاربة داعش، وهذا لا يكفي ولكن يجب على الغرب والولايات المتحدة أن يقوموا بواجباتهم تجاه الشعب الكردي أو الشعوب الموجودة في مناطق شمال شرق سوريا، لأن الرؤيا السياسية للإدارة الذاتية هي أقرب إلى الحل الشامل في سوريا حيث ترى كردي وعربي ومسيحي وعلوي وسني ودرزي يستطيعوا جنبا الي جنب، وقوات سوريا الديمقراطية بها جميع الطوائف والاثنيات والأديان، فهم يتمنون أن المجتمع الدولي أن يقوم بواجباته ويعترف بالكيان السياسي في شمال شرق سوريا، ولكن يوجد خطر على تلك المناطق لطالما لا يوجد اعتراف دولي بالكيان السياسي.

كيف ترى الحوار بين الإدارة الذاتية والنظام السوري؟
.
للأسف النظام السوري لا يزال يعيش في عقلية قبل 2011، ويريد أن يعود الوضع كما كان قبل هذا التاريخ، والان القرار مصادر من النظام السوري فالروس يسيطرون على كل شيئ في سوريا، ولذلك ليس لديهم امل ان هذا النظام يغير سلوكه.

ليس هناك بصيص أمل أن يتفاوض النظام السوري بشكل جدي مع الإدارة الذاتية الا بعد ضغوضات من الروس أو إيران وإيران لديها كردستان الشرقية وحتى العراق ضد ذلك، فحتى الآن يوجد لدى النظام عقلية شوفينية.

تحسنت العلاقة بين روح افا والعرب بعد تحالف الائتلاف الإرهابي بشقيه العسكري والسياسي ضد روج افا، فوجدنا سياسيين من كردستان روج افا بالقاهرة، وتغطية إعلامية عربية خاصة سكاي نيوز على الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

خطر داعش لا يزال قائما لطالما لا يوجد اي حل لمخيم الهول فمعتقلي داعش يتجاوز عددهم 10-15الف وهناك مدن كانت تحت سيطرة داعش أكثر من 4-5 سنين فهناك حاضنة اجتماعية وعقلية وثقافية لداعش ولذلك نرى خلايا نائمة تقوم بعمليات الانفجارات وعمليات فدائية، فداعش خطر لا يزال قائما فالمجتمع الدولي بغض النظر لا يستقبلون مقاتليهم مثل أوروبا، ولا يبنون محاكم عسكرية في روج افا كردستان، فخطر داعش لا يزال قائما لطالما لا يوجد حل جذري لمعتقلي داعش وعوائل داعش فهناك أكثر من 20-30 الف يعيشون في عقلية داعشية.

لا يوجد شيئ اسمه جيش حر هم مرتزقة يسمون أنفسهم بأسماء عربية وإسلامية جميلة، وعفرين اكبر شاهد يوميا خطف وطلب الفدية وانتهاك الأعراض وتجاوزات كثيرة بحق النساء، كما نسمع الفصيل الفلاني قاتل الفصيل الفلاني بسبب سارع أو حادث أو بقرة ولكن دول مثل قطر وتركيا تستخدمهم لأغراض سياسية، الجيش السوري الحر الاصيل انتهى فلا يمكنك ترى كتيبة علمانية وطنية تأخذ قرارها على أرض الوطن لا يوجد، فالاف المرتزقة السوريين يقاتلون في ليبيا فهم مرتزقة ينفذون أجندة سيدهم أردوغان.