بالأرقام.. أسباب تراجع إصابات كورونا في مصر

تقارير وحوارات

الدكتورة هالة زايد
الدكتورة هالة زايد - وزيرة الصحة


استطاعت الدولة المصرية، تحقيق نجاح في خفض عدد المصابين والوفيات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، يرجع الفضل في هذا النجاح إلي قرارات الدولة علي إجبار المواطنين علي ارتداء الكمامة وفرض غرامة 4000 جنيه ضمن استراتيجية التعايش مع فيروس كورونا واعادة فتح المصالح الحكومية بعد تطبيق الاجراءات الاحترازية

تراجع الاصابات
كشفت إحصاءات وأرقام إصابات ووفيات كورونا فى مصر، التي تصدرها وزارة الصحة، انخفاض نسبي وهو ما يكشف عن نجاح استراتيجية، والإصرار على استكمال العمل بالإجراءات الوقائية 

بلغت نسبة الإصابات الجديدة، أمس الإربعاء 3.7%، بينما نسبة الوفيات 3.3%، بينما سجل مؤشر المتعافين اتفاع 25.6%، كانت نسبة الاشخاص الذين تحولت عيناتهم من الإيجابى إلى السلبى 29.2.%

بلغ عدد الإصابات، الثلاثاء الماضي، 1125 حالة جديدة، كانت عدد الوفيات 47، وسجلت وزارة الصحة يوم الاثنين، 1399 حالة جديدة، و46 حالة وفاة، ارتفعت، يوم الأحد الماضى، عدد الإصابات لأعلى مستوياتها، 1536 حالة، و46 وفاة، يبلغ إجمالى الإصابات فيروس كورونا بمصر 28615 حالة و1088 وفاة بنسبة 3.8%.

معدل الوفيات
نجحت وزارة الصحة في تحقيق أقل معدل وفيات على مدار 3 شهور وهي3.8 % فلم تنخفض معدلات الوفيات لأقل من 5%، ولم تتجاوز عن 6.9%، يرجع انخفاض الوفيات لعدة أسباب، إسعاف الحالات الحرجة عن طريق بلازما للمتعافين، زيادة عدد أسرة العلاج بالمستشفيات الحكومية، وتشجيع فكرة العزل المنزلى مما وفر الأماكن أمام الحالات الحرجة لتوفير العلاج، والذهاب للمستشفيات عند الشعور بالأعراض وعدم الانتظار للدخول فى المضاعفات 

كشفت وزارة الصحة والسكان، عن المحافظات الأعلى في معدل إصابات بفيروس كورونا وهى "القاهرة، الجيزة والقليوبية"، بينما سجلت أقل معدلات إصابات بالفيروس، محافظات البحر الأحمر، مطروح وجنوب سيناء

تحاليل دقيقة
ترجع الأسباب وراء انخفاض الإصابات بفيروس كورونا، خبرة الوزارة الكبيرة فى التشخيص والعلاج لفيروس كورونا والتوسع فى التحاليل وعدم الاعتماد على PCR كدليل الإصابة وإضافة تحاليل مثل صورة الدم الكاملة، والأشعة على الصدر والأشعة المقطعية.

شجعت وزارة الصحة على فكرة العزل المنزلى للحالات البسيطة والمتوسطة التى لا تظهر عليها أعراض، وهو ما ساهم فى الشفاء، كما أن هناك حالة كبيرة من الوعى سادت بين المواطنين هو مايقلل من انتشار العدوى.

استطاعت الدولة المصرية الالتزام بالإجراءات الوقائية متمثلة في المصالح الحكومية التي منعت دخول أي مواطن بدون كمامة وهوما ساهم فى خفض حالات العدوى، وهو ما ينعكس على الإصابات وانخفاضها 

لعبت البرتوكولات العلاجية دور أساسي فى تحسين معدلات الشفاء وارتفاعها إلى أكثر من 25%، وتراجع الوفيات إلى 3.8%، كما شاركت المستشفيات الخاصة في علاج المصابين بكورونا، هو ما ساهم فى توفير قناة أخرى من العلاج.

انحسار الوباء
كشب الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا بسبب انحسار وباء كورونا، والبروتوكول الذى وضعته وزارة الصحة لاعتماد نتائج التحاليل والأشعة المقطعية على الصدر في الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، إعطاء الأدوية للمشتبه بإصاباتهم بالفيروس وعزلهم منزليا.

أضاف رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الإجراءات وزارة الصحة تضمن سرعة علاج مصابى كورونا، هو ما يساهم في تقليل معدل الإصابات وزيادة معدلات الشفاء لأنه يتم معاجلة الفيروس من بدايته، من يعانى من الانفلونزا يخضع للتحاليل والأشعة اللازمة للتأكد من عدم إصابته بالفيروس.