صحيفة إماراتية: كورونا فرض على العالم أجمع قوانين جديدة

السعودية

بوابة الفجر


قالت صحيفة "الوطن" الإماراتية، الصادرة اليوم الخميس، إن فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" فرض على دول العالم أجمع قوانين جديدة وعادات أصبحت من التزامات الجميع سواء الأفراد أو المجتمعات، وسلط الضوء على القطاعات الأكثر أهمية في كل دولة وهي الصحة والتعليم والغذاء. 

وأضافت الصحيفة الإماراتية: لأن الوباء الخطير العابر للحدود قد فتح العيون على مخاوف يمكن أن تفاجئ العالم بدون إنذار، وبالتالي فلن تكون بمنأى عن المآسي إلا الدول التي تستعد جيداً وتجيد الاستثمار سواء في كوادرها البشرية أو البنية التحتية، ومن هنا فالوضع الاقتصادي في كل دولة لا يحتمل الضعف.

وتساءلت إلى أي مدى يمكن الاستعداد في ظل وجود أزمات كثيرة عالقة تترواح مدتها بين سنوات وعقود؟، وتنعكس على كافة مناحي الحياة في مكان وجودها من حيث الأمن والصحة والاستقرار وغير ذلك، وفوق كل هذا تداعيات الجائحة الوبائية التي فاقمت المعاناة والويلات وبددت الآمال في الكثير من الدول بضوء في آخر النفق.

وأشارت إلى أن العالم يتغير بسرعة ولابد من امتلاك مقومات المرونة في التكيف والتعامل مع المستجدات أياً كانت وما تفرضه من تحديات، أما انتهاج أساليب قديمة عفا عليها الزمن فلن ينتج إلا المزيد من صرخات المعاناة التي تأثر منها الكثير بشكل محزن في عدد من الدول، والتي لن تسمح بأي نهضة حقيقية أو تنمية تواكب متطلبات العصر. 

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 6,609 مليون إصابة، بينهم أكثر من 388 ألف حالة وفاة، وأكثر من 3,193 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.