مصطفى الفقي: موقف مصر تجاه "سد النهضة" أصبح أقوى (فيديو)

توك شو

مصطفى الفقي
مصطفى الفقي


قال الدكتور مصطفى الفقي، المحلل السياسي، رئيس مكتبة الإسكندرية، إن موقف المفاوض المصري تجاه أزمة سد النهضة حاليًا أقوى كثيرًا عما كان عليه من قبل.

وأضاف "الفقي"، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، أن المفاوض المصري كان يشعر في الفترة الماضية أن الشقيق المباشر له (السودان) ليس داعمًا لوجهة نظره.

وأشار إلى أن التحول الذي جرى في الموقف السوداني في قضية سد النهضة هو تحول موضوعي، ويصب في مصلحة السودان بالدرجة الأولى، ومصلحة مصر.

الجدير بالذكر أن إثيوبيا أعلنت في وقت سابق، عزمها ملء سد النهضة دون النظر إلى موافقة مصر والسودان، كما حاولت استقطاب السودان، من خلال توقيع اتفاقية ثنائية بعيدا من القاهرة، إلا أن الخرطوم رفضت هذا الأمر.

بعثت أسماء عبدالله، وزيرة الخارجية السودانية، الثلاثاء، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن تضمنت شرحا لموقف السودان من التطورات المتصلة بمفاوضات سد النهضة.

وكشفت أسماء عبدالله، عن تفصيل للمبادرة التي تبناها السودان مؤخرًا وتمثلت في الاتصالات التي أجراها رئيس الوزراء السودان ي الدكتور عبد الله حمدوك، مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، وتوجت بالموافقة على استئناف المفاوضات على مستوى وزراء الري.

وأوضحت وزير الخارحية السودانية، في رسالتها موقف السودان المبدئي الذي التزم به طوال جولات المفاوضات والقائم على التفاوض بحسن نية، انطلاقا من قناعة السودان بأهمية تأسيس قاعدة راسخة للتعاون بين الدول الثلاث تتأسس على تأمين مصالحها وانشغالاتها.

وقالت أسماء عبدالله، إن السودان يؤكد التزامه بقواعد القانون الدولي المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية، وعلى رأسها الاستخدام المنصف والمعقول للمصادر المائية والامتناع عن التسبب في أخطار جسيمة للدول الأخرى والتسوية السلمية للنزاعات.

وكان السودان، قد طلب من مجلس الأمن الدولي تشجيع كل أطراف مفاوضات سد النهضة على الامتناع عن القيام بأي إجراءات أحادية قد تؤثر على السلم والأمن الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى دعم جهود السودان الهادفة لاستئناف التفاوض بحسن نية وصولا لاتفاق شامل ومرض لكل الأطراف.