تعرف على رافيا راشد أول قاضية محجبة في تاريخ بريطانيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


مع وصول المسلمين لأكبر المناصب في بلاد الغرب، بدأت تتاح الفرصة لمرتديات الحجاب أيضا، وظهر ذلك مع فوز النائبة الأمريكية إلهان عمر بمقعد في الكونجرس وتعيين أول قاضية محجبة في بريطانيا.

وعينت السلطات البريطانية، "رافيا أرشد"، قاضية في منطقة "ميدلاندز" بإنجلترا، لتصبح أول مسلمة محجبة تتقلد هذا المنصب في تاريخ المملكة المتحدة، بعد 17 عاما من العمل في مجال القانون، في بادرة تؤكد ضعف فكرة الاسلاموفوبيا التي ظلت مسيطرة على الغرب لفترات طويلة.

ورافيا أرشد، أم لـ3 أطفال، وكانت أول من التحق بالجامعة في عائلتها، وأصدر مؤلفًا حول قانون الأسرة الإسلامي، وتخصصت خلال الـ15 سنة الماضية في قضايا تتعلق بالشريعة الغسلامية وحماية الأطفال وقضايا الزواج القسرس وختان الإناث، وقبل تعيينها خضعت للتدريب في لندن، انضمت إلى غرف قانون الأسرة في سانت ماري عام 2004.

ووفقا لصحيفة "اندبندينت" البريطانية، أصبحت راشد محامية ناجحة، وأشاد الرؤساء المشتركون لغرف قانون الأسرة في سانت ماري بجهودها للمساهمة في تنوع المهنة وإلهام الكثير من الأقليات الأخرى.

وقالت المحامية المسلمة خلال لقاء مع صحيفة "مترو" البريطانية، إنها تأمل أن تكون مصدر إلهام للشباب المسلمين، مؤكدة أن قرار تعيينها يهدف إلى تعزيز التنوع، وأن المسؤولين عندما عينوها لم يعرفوا أنها محجبة، وقالت إن تعيينها بهذا المنصب أكبر منها، وإنه مهم لجميع النساء، وليس للمسلمات فقط، ولكنه مهم بشكل خاص لهن.

وذكرت أنها تلقت رسائل التهنئة من رجال، ومن نساء، بعضهن كن يعتقدن أن النساء اللائي يرتدن الحجاب لن يتمكن من أن يصبحن محاميات، وليس قاضيات.

ولفتت إلى أنها تعرضت للتمييز والعنصرية بانتظام في المحكمة بسبب حجابها، واعتقد البعض أنها عاملة بالمحكمة أو مترجمة أو صاحبة قضية، مشيرة إلى أن أن العاملين في المحاكم لا يزال لديهم هذا الرأي المتحيز.

وذكرت أن أحد أفراد عائلتها نصحها بعدم ارتداء الحجاب في مقابلة للحصول على منحة دراسية في كلية الحقوق خلال عام 2001، وحذرها من أن الحجاب سيؤثر على فرصها، وقالت: "قررت ارتداء الحجاب، لأنه من المهم بالنسبة لي قبولي على حقيقتي، وإذا كان يجب أن أصبح شخصًا مختلفًا لأكمل حياتي المهنية فأنا لا أريد هذا".