شارك في حرب 73 ودافع عن النقابة.. محطات في حياة الكاتب الصحفي الراحل رجائي الميرغني

أخبار مصر

الكاتب الصحفي الراحل
الكاتب الصحفي الراحل


أثار خبر وفاة الكاتب الصحفي الكبير الراحل رجائي الميرغني، الحزن الشديد وسط الصحفيين، والذي وافته المنية منذ قليل، عن عمر ناهز 72 عام، إثر أزمة قلبية مفاجئة، وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي لدفتر عزاء للكاتب الكبير الراحل.

وكان "الميرغني" وكيلًا لنقابة الصحفيين، وشارك في كل الانتفاضات التي شهدتها النقابة، وجميع معاركها، وكان نائبًا لرئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.

حياته العلمية والعملية

الكاتب الصحفي الراحل رجائي الميرغني من مواليد 25/9/1948 بالمنيا، وتخرج من قسم الصحافة بجامعة القاهرة عام 1970، بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وهو متزوج من الكاتبة الصحفية خيرية شعلان، ووالد المهندس حاتم الميرغني، والإعلامية سوسنة الميرغني، وشقيق الفنان ضياء الميرغني.

كما أسهم الكاتب الصحفي الراحل في الحركة الوطنية للطلاب منذ تفجرها في فبراير 1968، وعمل محررًا بقسم الأخبار بوكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1970، وتنقل بين مختلف إدارات التحرير، وتخصص في الشيؤون الفلسطينية والعربية، ثم عمل نائبًا لرئيس التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط، وذلك اعتبارًا من 2007، والمسؤول عن شبكة المراسلين بالوكالة.

حروب قادها وشارك فيها

وشارك "الميرغني" حرب أكتوبر 1973 أثناء فترة تجنيده / 1972 – 1975 /، وقاتل ضمن صفوف اللواء 16 مشاة معركة "المزرعة الصينية" بالدفرسوار، والتي تكبد فيها العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وأصيب بشظية مدفعية خلال هذه المعركة.

وقاد "الميرغني" مع زملائه بالوكالة، حملة رفض إلحاق الوكالة بوزارة الإعلام عام 1984، والتي انتهت بإعلان الحكومة تخليها عن هذا المخطط، فضلًا عن عمله مديرًا لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك خلال الفترة من 1988 – 1992.

حياته النقابية 

وارتبط الكاتب الصحفي الراحل بالعمل النقابي منذ عام 1980، وشارك في مختلف معارك الدفاع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة، وفاز بعضوية مجلس النقابة للمرة الأولى خلال دورة 1995 – 1999، وتميز بإسهامه الفكري والقانوني في التصدي لقانون ااغتيال حرية الصحافة "93" لسنة 1995.

كما أسهم "الميرغني" في لجنة صحفية قانونية ضمت الأساتذة أحمد نبيل الهلالي والمستشار سعيد الجمل والدكتور نور فرحات وحسين عبدالرازق ومجدي مهنا، في صياغة إعداد  "مشروع قانون الصحافة" في مواجهة مشروع القانون الحكومس إبان أزمة القانون "93".

وشارك أيضًا مع صلاح الدين حافظ وحسين عبدالرازق في صياغة مشروع ميثاق الشرف الصحفي الذس أقرته الجمعية العمومية في يونيو 1996، وتولى مسيؤولية الحفاظ على تراث النقابة من الدوريات والكتب القديمة، وكذلك فك ونقل جدارية الفنان "فتحي محمود" وصيانتها بالمقر المؤقت للنقابة بالأزبكية، حتى تم إعادتها إلى المبنى الحالي.

وانتخب "الميرغني" عضوًا بمجلس النقابة للمرة الثانية، خلال دورة  1999 – 2003 ، وأختير وكيلًا أول للنقابة ورئيسًا للجنة القيد، وأسهم فس تطوير إجراءات القيد، واعتماد معايير موضوعية للعضوية.

كما شارك الكاتب الصحفي الراحل في لجنة الإشراف على إنشاء وإستلام مبنى النقابة الجديدة، وتحديث النظام الإداري والخدمات المقدمة للأعضاء، وأسهم في أعمال اللجنة المكلفة بإعداد مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر، والتي أشرف عليها الدكتور أسامة الغزالي حرب، ورأسها المستشار عوض المر رئيس المحكمة الدستورية الأسبق.

مشاركات أخرى

كما اختير "الميرغني" أمينًا عامًا مساعدًا للجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب عام 2001، واختارته اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الرابع للصحفيين برئاسة النقيب جلال عارف ، أمينًا عامًا للمؤتمر، بمشاركة النشطاء من الجمعية العمومية خلال الفترة من 23-25 فبراير 2004.

وشارك أيضًا في المؤتمر التأسيسي للمنظمة العربية لحرية الصحافة الذي عقد في لندن عام 2000، واختارته لجنة تفعيل ميثاق الشرف الصحفي مقررًا لأعمالها في يونيو 2007، وأعد كتاب "الصحفيون في مواجهة القانون 1993" الذي صدر عن دار الهلال، ونشر عام 2005 كتاب "نقابة الصحفيين"، ضمن سلسلة النقابات المهنية التي يشرف عليها مركز الدراسات الااستراتيجية بمؤسسة الأهرام.

مؤلفاته ومقالاته

وله عدد كبير من المقالات والدراسات المنشورة بمختلف الدوريات حول قضايا الصحافة والتطور السياسي والنقابي، وأسهم في الكتابة لجريدة البديل اليومية من خلال عموده الأسبوعي "قاب قوسين" (2008-2009).

وكرمته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، ضمن 34 شخصية عامة أسهمت فى تعزيز جهود التحول الديمقراطى خلال العقد الأول من الألفية الثالثة (2010)، وأسهم في تأسيس الإائتلاف الوطني لحرية الإعلام، اواختير منسقًا عامًا له (إبريل 2011)، فضلًا عن مشاركته في ثورة 25 يناير.